خاضت قوات الجيش مع الشرطة حرب شوارع مع جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، واستطاعت أن تفرض سيطرتها الكاملة، بعد أن أكدت أنباء قوية داخل شمال سيناء، خصوصا فى قريتى المهدية والجورة مقتل أبوأسامة المصرى مفتى جماعة بيت المقدس، بعد أن قامت فرقة خاصة من قوات الجيش الثانى الميدانى بعملية إنزال جوى على بؤرة إرهابية بمنطقة الجميعى جنوب الشيخ زويد بوصول معلومات مهمة عن اختفاء أبوأسامة داخلها، وقامت هذه القوة بالاشتباك مع مجموعة من الإرهابيين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعى محملا عليها مدفعا مضادا للطائرات، إلا أن طائرات عسكرية لاحقتهم وتمكنت من قتلهم، مما أدى إلى تفحم جثثهم، ويجرى الآن أخذ الحامض النووى لهم للتأكد أن أبوأسامة كان موجودا معهم. وبلغت حصيلة أسبوع العيد من المواجهات المستمرة داخل شوارع ومغارات شمال سيناء بين الأجهزة الأمنية والمتطرفين من أنصار بيت المقدس 22 قتيلا من بينهم 4 من قيادات بيت المقدس، أحدهم متهم فى مذبحة رفح الثانية، وتم القبض على أكثر من 50 من أعضاء التنظيم الإرهابى وهروب أكثر من 70 آخرين تجرى الآن ملاحقتهم للقبض عليهم أو قتلهم. المواجهات التى تمت مؤخرا أفقدت تنظيم أنصار بيت المقدس القدرة فى السيطرة على الأحداث، ولم يستطع أعضاؤه القيام بأداء صلاة عيد الأضحى كما فعلوا فى عيد الفطر، كما أن الجماعة بعد أن فقدت سيطرتها على نفسها تقوم الآن بعمليات إعدام شبه يومية لعدد من بدو سيناء الأبرياء بتهمة التخابر مع إسرائيل أو التعامل مع أجهزة الأمن لخلق حالة من الخوف والرعب لدى أهالى سيناء والانصياع لتعليماتهم، والمعلومات المؤكدة تقول إن تنظيم بيت المقدس فى طريقه إلى الزوال، الأمر الذى جعل الجماعة تقوم باستئجار عدد من الأفارقة للعمل معها فى مقاومة أجهزة الأمن بمقابل مادى كبير بعد أن تلقت الجماعة أموالا من الخارج، البعض فسرها بأنها من جماعة الإخوان الإرهابية فى الخارج كى تحاول أن تظهر للعالم أن مصر لاتزال مفككة ولن يستقر لها حال فى وجود حكم الرئيس السيسى، وأكد البعض الآخر أن الأموال التى تلقتها جماعة أنصار بيت المقدس من تنظيم داعش الإرهابى الذى يحاول أن يجعل له فرعا داخل البلاد، إلا أن أجهزة الأمن والقوات المسلحة كانت لهم بالمرصاد، واستطاعت فى أسبوع العيد القبض على أخطر تنظيم إرهابى ينتمى لتنظيم داعش الإرهابى يقوم بتجنيد العناصر المطلوبة للعمل معه داخل البلاد من خلال جمع المعلومات ورصد تحركات أجهزة الأمن، وتبين أن المجموعة الإرهابية تتكون من 8 أشخاص وتم تكوينها فى مدينة بورسعيد الباسلة لتكون نقطة انطلاق لنشر أفكار التنظيم الإرهابى فى مدن القناة والوجه البحرى وسيناء. ولم يتوقف التنظيم الإرهابى لداعش عند هذا الأمر، بل استطاعت أجهزة الأمن إلقاء القبض على مجموعة إرهابية تنتمى لهذا التنظيم ولأول مرة فى الواحات البحرية بعد أن قام أعضاؤها بنشر فكر هذا التنظيم بين عدد من شباب الواحة الجميلة وداخل مساجدها، وألقت أجهزة الأمن القبض على هذه المجموعة ومعها مجموعة كتب تنشر هذا الفكر. ولم تكتف الأجهزة الأمنية وقوات الجيش بمطاردة هذه التنظيمات فقط، بل تم وضع خطة محكمة أشرفت عليها قيادات الجيش والشرطة قبل احتفالات عيد الأضحى بأكثر من أسبوعين لضمان مرور احتفالات المصريين بسلام تام، وقد تحقق ذلك بعد أن استطاعت أجهزة الأمن تفكيك 20 عبوة ناسفة فى القاهرة والمحافظات خلال أيام العيد قبل أن تنفجر وتؤدى إلى وقوع إصابات فى المواطنين الأبرياء، كما استطاعت أجهزة الأمن يوم وقفة عيد الأضحى المبارك منع وفض جميع المظاهرات الإخوانية، وتكرر الأمر فى أول أيام العيد بعد الصلاة لدرجة أن المصريين لم يشعروا بهذه المظاهرات ولم تستطع الجماعة الإرهابية أن تحقق أهدافها بقطع الطرق أو منع الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك. لذا شعر المصريون لأول مرة بالأمن والأمان وخرجوا للاحتفال بالأعياد منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد أن سرقت منهم الفرحة طوال هذه الأعوام، وكان الجميع يحتفل بالعيد فى المنازل ولا يخرجون إلى الشوارع خوفا على حياتهم. صبرى القاسم منسق الجبهة الوسطية يؤكد أن الجماعات الإرهابية تلقت ضربات موجعة من قبل الأجهزة الأمنية ومازالت هذه الجماعات للأسف تتلقى الدعم الخارجى لنشر الفوضى فى مصر، وهذا لن يتحقق لثقة الشعب فى جيشه العظيم ودوره الوطنى.∎
