تتوالى ضربات «الإرهابية» حتى إنها دخلت مرحلة «الاحتضار» الفعلى، فمنذ العزلة العربية والدولية لقطر، والتحقيق الإنجليزى فى التورط الإخوانى فى أعمال إرهابية، وإلى إقرار «محلب» قانون معاملة «الجماعة» باعتبارها «إرهابية»، والاعتراف الأمريكى بإرهابية «أنصار بيت المقدس»، وتجاهل «أشتون» للقاء قيادات الإخوان أو التحالف الداعم لهم خلال زيارتها الأخيرة للقاهرة! كل هذه الضربات ومع انحسار موجات «فوضى الجامعات» تؤكد أن «الإخوان» فى «النزع الأخير» فعلا، وما دعواتهم للخروج فى ذكرى تحرير سيناء «25 أبريل» و«عيد العمال» 1 مايو إلا «شو» لشغل الرأى العام وإثبات الوجود، بدعوى المناورة فى الانتخابات الرئاسية المرتقبة، والبرلمانية التى بعدها!
وستركز «الإرهابية» خلال الفترة القليلة المقبلة على العمليات الإرهابية والتفجيرات للمد فى عمرها، مع التركيز على عمليات اغتيال «السيسى» ورموز الدولة وإثارة الفوضى مثلما حدث فى غضبة أسوان، والتعجيل بإطلاق «الجيش المصرى الحر» كما يدعون الذى يتم تدريبه فى شرق ليبيا بتمويل قطرى وتخطيط تركى!
لكن العودة الأفريقية لمصر، والدعم الأوروبى للانتخابات الرئاسية المصرية وخارطة الطريق، تؤكد أن هناك تبدلا فى وجهات النظر العالمية حيال ثورة يونيو والمستجدات المصرية، إلا أن هذا لا يعنى أن الأمور تتجه إلى الأفضل بشكل عام، ويجب أن نستمر فى بذل الجهود حتى يسود الاستقرار مصر!
وكان مهما أن يكشف «محلب» خداع الببلاوى للرأى العام المصرى بإقرار قانون «الإرهابية، والذى لم يستطع إقراره هذا «البردعاوى»، مترقبا منه نجاحا جديدا فى حصار «فتنة أسوان»، ومواجهة سرقات الكهرباء التى وصلت فاتورتها إلى 3 مليارات جنيه، وتشديد التعليمات بحياد المسئولين التنفيذيين فى العملية الانتخابية، خاصة بعد واقعة استقالة محافظ الوادى الجديد الذى أصدر توكيلا للسيسى!