طلقات الإبداع فى «ذا فويس» كانت أقوى من التفجيرات وأشد تأثيرا من الأجواء المتوترة التى تشهدها «بيروت الجميلة».. فعلى مدار 3 ساعات كاملة كان الختام المسك للموسم الثانى من برنامج اكتشاف المواهب فى الأسبوع الماضى الذى «توجه العراقى ستار سعد» بالفوز بلقب أحلى صوت، رغم صعوبة المنافسة والرهان على الأصوات الأربعة المتنافسة فى حلقته النهائية التى أكمل نجاحها صوت «ريكى مارتن» بأغنيتين جميلتين. ستار سعد وسيمور جلال العراقيان ووهم المصرية وهالا القصير السورية مواهب عربية أسعدت محبى الطرب الشرقى الأصيل على مدار 3 شهور من المنافسة الشريفة انتقلت فيها العصمة من يد المدربين الأربعة كاظم الساهر وشيرين عبدالوهاب وعاصى الحلانى وصابر الرباعي إلي حكم الجمهور الذى تكوم لمصلحة صوت ستار سعد ليفوز «باللقب» الكبير.
فى برنامج محترف أدمن فريق العمل فيه النجاح والابتكار وبالتالى فإن الكل فائز من أول متسابق خرج من حلبة المنافسة إلى آخر متسابق، فالأصوات التى تصعد مسرح MBC بيروت موعودة بالشهرة والأضواء أينما تكون.
قبل أيام من الحلقة الختامية ارتفعت حرارة الترشيحات وحلقت المواهب الأربعة فى السماء ومعها الملايين المتابعون للبرنامج عبر العالم العربى خصوصا من العمالقة الأربعة كاظم وشيرين وعاصى وصابر يقفون وراءهم ولايبخلون عنهم بالتدريب أو إعطاء النصائح الغالية، فبينما كانت تراهن «شيرين» بصوت «وهم» لم تخف تأثرها بأداء ستار وهالا وسيمور حين أصر عاصى على صوت «هالا» فإنه كان يتمايل طربا لموهبة «ستار» و«وهم» و«سيمور» فى المقابل لم يخف «كاظم» إعجابه وانبهاره ومعه «صابر» بالمواهب الغنائية المتنافسة وبنفس الحماس.
ونظرا للشعبية الجارفة للبرنامج فإنه لم يخل قبل اللحظات الأخيرة من إعلان الفائز ولعل أبرزها ما تردد أن الرهان سيكون قويا فى بغداد للموهبة العراقية «ستار سعد» على خلفية شائعة طائفية قالت إن الطوائف الإسلامية فى العراق ستقف وراء «ستار» المسلم فى مواجهة «سيمور» العراقى المسيحى وارتفعت حرارة الشحن فى اللحظات الأخيرة لصالح ستار المقيم فى العراق، بينما تراجعت أسهم «سيمور» المهاجر فى أوروبا والبعيد عن وطنه فى الفترة الأخيرة.
أما أشهر التسريبات التى ترددت قبل بدء الحلقة هو تدعيم مدربه كاظم الساهر له بأمواله الخاصة من أجل مضاعفة التصويت له وهذا ما نفاه «كاظم» واستنكره فى المؤتمر الصحفى عقب الحلقة الذى أداره «مازن حايك» المتحدث الرسمى باسم مجموعة MBC مؤكدا على موهبة «ستار» وانحياز الجمهور لقدراته الغنائية.
أما «وهم» فحسب تأكيد شيرين فى المؤتمر فإن توتر الأجواء السياسية واضطراب الشارع المصرى وراء عدم فوز «وهم» باللقب الغالى، بينما لمح البعض إلى سوء اختيارها لأغنية عبدالباسط حمودة الشهيرة.
ورغم كل التسريبات والتأكيدات فإنها لم تقلل من حجم وموهبة واستحقاق «ستار» باللقب كما لمسنا جميعا داخل استديو MBC وتفاعل الجمهور معه وانحيازه لصوته فى الحلقة النهائية، وباعتراف المدربين الأربعة بعد إعلانه «أحلى صوت» لعام 2014.
أما أروع ما فى الحلقة مع الحضور اللامع للمغنى العالمى ريكى مارتن- هو مفاجأة كاظم الساهر لجمهوره لأغنية من كلماته وألحانه بعنوان «أكون أو لا أكون»، وهى آخر إبداعات «كاظم» وبها استعاد لياقته الغنائية وهى إضافة إلى كلاسيكياته الغنائية الرائعة.