المشهد المصرى حاضر بقوة فى أذهان كل من قابلناهم بين أروقة الأممالمتحدة وخارجها فى نيويورك.. فلا يلبث أحد يعرف أنى صحفية مصرية حتى ينهال علىّ بالأسئلة عن المرحلة الانتقالية والفريق السيسى والإخوان بل ولماذا صارت ثورة 52يناير فى هذا المسار.. وهل هناك أمل؟ وكان هذا هو السؤال الأصعب لأنى مثل شريحة كبيرة من الشباب فضلت الخروج من المشهد فى تلك اللحظة نظرا لصعوبة الرؤية..ولكن بالتأكيد هناك أمل فلا شىء أبدا يمكنه أن يعود للوراء. المشهد المصرى حاضر بقوة فى أذهان كل من قابلناهم بين أروقة الأممالمتحدة وخارجها فى نيويورك.. فلا يلبث أحد يعرف أنى صحفية مصرية حتى ينهال علىّ بالأسئلة عن المرحلة الانتقالية والفريق السيسى والإخوان بل ولماذا صارت ثورة 52يناير فى هذا المسار.. وهل هناك أمل؟ وكان هذا هو السؤال الأصعب لأنى مثل شريحة كبيرة من الشباب فضلت الخروج من المشهد فى تلك اللحظة نظرا لصعوبة الرؤية..ولكن بالتأكيد هناك أمل فلا شىء أبدا يمكنه أن يعود للوراء.
توجهنا لمقر القنصلية العامة بنيويورك منذ صباح الأربعاء الماضى حيث بداية الاستفتاء بالخارج والذى ينتهى غدا الأحد ولاحظنا منذ الساعات الأولى توافد أبناء الجالية المصرية بأعداد كبيرة رغم بروده الجو التى وصلت فى بعض الساعات إلى 15 تحت الصفر.. المصريون توافدوا من مختلف ولايات الساحل الشمالي الشرقى والمسجلة أسماؤهم بكشوف الانتخابات بالقنصلية بنيويورك، وبدا عليهم الحماس والرغبة فى المشاركة.
د/ناصرية رفيتى من الوفد المراقب التابع للجامعة العربية للإشراف على الإستفتاء قالت ل«روزاليوسف»: إنها لم تلحظ أى تجاوزات، والتحقق الإلكترونى من الشخصية الذى يتم فى القنصلية يتفادى أى عملية تكرار أو تزوير.
«أحمد فاروق» قنصل مصر العام فى نيويورك قال ل«روزاليوسف»: إن عدد الذين شاركوا فى اليوم الأول للاستفتاء يزيد على 500 مصرى وهو ما اعتبره عددا كبيرا وكذلك شهد اليوم الثانى نفس معدل التصويت تقريبا وأضاف أنه يتوقع أن يزيد العدد فى يومى السبت والأحد حيث العطلة الرسمية، فاروق أكد ل«روزاليوسف» أن نسبة التسجيل للتصويت على الاستفتاء زادت بنسبة 30٪ عن آخر استحقاق انتخابى لتصل إلى حوالى 12 ألف مصرى بعد أن كانت 9 آلاف مصرى وأضاف أنه يتوقع زيادة نسبة التسجيل لتصل 50٪ وخصوصا أن عدد المصريين المتواجدين فى تلك الولايات يزيد علي 100 ألف مصرى ولكن بعضهم لديه مشاكل فى التسجيل لأنه ليس لديه رقم قومى وبعضهم لديه جوازات سفر منتهية الصلاحية مضيفا أن أهم الملاحظات هو أن عملية التصويت صارت بسلاسة وبسرعة متناهية بالإضافة إلى التأمين الكامل للسلطات الأمريكية خارج مقر القنصلية.
على الرصيف الآخر من القنصلية العامة بشارع 59 بنيويوك قام بعض من الإخوان بالتظاهر مطلقين هتافات ضد الدستور الجديد وضد الفريق السيسى وضد المرحلة الانتقالية ورغم استخدامهم لمكبرات الصوت لكن المظاهرة كانت محدودة حيث لم تتجاوز أعدادهم العشرات.
أما داخل أروقة الأممالمتحدة فقد بدء الأسبوع الماضى بمؤتمر صحفى عقده «زيد رعد» المندوب الدائم للأردن بمناسبة توليه منصب رئاسة مجلس الأمن عرض خلال المؤتمر جدول أعمال مجلس الأمن خلال الشهر الجارى والذى تضمن النزاع فى جنوب السودان والوضع فى أفريقيا والقضية الفلسطينية.
وردا على سؤال لروزاليوسف حول جنوب السودان وإذا كان هناك تنسيق بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى للتدخل الفورى فى حال تدهور الوضع قال إنه ليس لدية معلومات عن تنسيق بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى ولكنها من القضايا المطروحة على جدول مجلس الأمن.
أما فيما يتعلق بالشأن المصرى داخل أروقة الأممالمتحدة فقد التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الأسبوع الماضى ببهى الدين حسن، مدير معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان فى مقر الأممالمتحدة فى نيويورك. وناقشا أوضاع حقوق الإنسان والمناخ السياسى فى مصر، فضلا عن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. أعرب الأمين العام عن أهمية عمل المنظمات العربية والمصرية لحقوق الإنسان فى تعزيز وتنفيذ المبادئ والمعايير العالمية لحقوق الإنسان.
والبعثة المصرية فى الأممالمتحدة تعمل على أكثر من محور منها المبادرة التى أطلقها وزير الخارجية أثناء الشق رفيع المستوى لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بما فى ذلك إسرائيل وبالفعل قامت عشرون دولة عربية بإرسال خطابات موحدة من بعثاتها للتأكيد على هذا المشروع والضغط من أجله كما تعمل البعثة المصرية على ملف التنمية المستدامة حيث سيشهد عام 2015 بمناسبة مرور 70 عاما على الأممالمتحدة نقاشا موسعا حول أهداف التنمية المستدامة الجديدة بالإضافة إلى ملف إصلاح وتوسيع مجلس الأمن حيث تعمل مصر فى هذا الخصوص مع المجموعة العربية والمجموعة الأفريقية وضرورة أن يكون للدول العربية والإسلامية والأفريقية تمثيل كاف فى مجلس الأمن ورغم ذلك من أهم الأدوار التى تلعبها الخارجية المصرية والبعثة الدائمة لمصر فى الأممالمتحدة هو العمل المتواصل على توضيح الصورة وعرض التطورات وإيضاح الحقائق لمنع محاولات تناول الأوضاع الداخلية المصرية على طاولة الأممالمتحدة ومجلس الأمن.