لا يعلم الكثيرون أن بداية «غادة عبدالرازق» كانت على يد «سمير غانم»، فبعدما شاهدت إحدى مسرحياته كمتفرجة عادية ذهبت له، وطلبت منه بجرأة - تحسد عليها - أن تمثل، لأن هذا هو حلم حياتها - على حد قولها - فما كان من «سمير غانم» إلا أنه لاحظ جمالها الزائد وطموحها أيضاً - بجانب طولها الملفت! - ووافق كعادته دائماً فى دعم الوجوه الجديدة على أن يساعدها فى الترشح لأحد الأعمال الفنية.
بداية «غادة عبدالرازق» بدت متخبطة فى أول درجة فى سلم الصعود لمشوارها الفنى، كانت تقبل بأى عمل، حباً فقط فى الظهور - وهو ما اعترفت به صراحة فى أحد البرامج التليفزيونية - لدرجة أن مسلسلاً مثل «وادى فيران» الذى تعرض وقت إذاعته لهجوم كاسح بسبب تنفيذه بشكل سيئ للغاية - اعترفت أنها قبلته لذات السبب وهو «الشهرة» وأن ينظر لها الناس فى الشارع ليقولوا إن هذه - أى «غادة» - شاهدناها على شاشة التليفزيون!. مرحلة التحول الفنى ل«غادة عبدالرازق» تتماس إلى حد كبير مع فترة التحول الشخصى، حيث كانت مع المخرج «خيرى بشارة»، وتحديداً فى مسلسل «مسألة مبدأ»، والذى تعترف بأنه «فاتحة الخير عليها» وأنه طورها كممثلة، خاصة أن الدور كان عن «راقصة»، لكنها شخصية مختلفة عن العديد من الراقصات أو ما يشاع عنهن.. بل سبق هذه التجربة مسلسل تليفزيونى حقق شهرة وصدى واسعاً للغاية لأبطاله وهو مسلسل «عائلة الحاج متولى».
ولاحق هذا العمل اختيارات فنية أضافت لرصيدها، رغم أنها شاركت فيها نجوماً آخرين، فقد تميزت فى أفلام مثل «عن العشق والهوى»، «دكان شحاتة»، و«الريس عمر حرب» والفيلمان الأخيران كانا من النقاط الحاسمة فى مشوارها.. حتى جاء مسلسل «مع سبق الإصرار» ليعيد اكتشاف منطقة قد لا تكون ظاهرة للكثيرين حول شخصية «غادة عبدالرازق». إن حالة عدم الوضوح فى شخصية «غادة» كانت تسبقها إشارات، بدايتها من اختيارات فنية غاية فى الغرابة، كأفلام مثل «بون سواريه» وأغنيتها الشهيرة «حاطة يا بطة»، أو مسلسلات مثل «الباطنية» أو «سمارة» أو «زهرة وأزواجها الخمسة»، هنا بدأت «غادة عبدالرازق» فى التحول الفنى والشخصى، فرغم ضعف المستوى الفنى لهذه الأعمال، إلا أنها أخذت تدافع عنها باستماتة، بل وتهاجم النقاد، وتؤكد أن النجاح الجماهيرى - وهو ما حدث لهذه الأعمال! - هو الذى يهمها وليبتعد متذوقو الفن والنقاد والجمهور الحقيقى الراغب فى التطور لا فى الانهيار!. لم تكن «غادة» تدرك فى هذا الوقت أنها بدأت بطريقة «نجمة الجماهير» الشهيرة، فهى تأمر ليطيع الكل، والغريب أن هذا ينطبق على أعمالها أيضاً، ف«الباطنية»، «سمارة»، «زهرة»، هى ذات الشخصية التى تفكر فى أشياء، وتسعى بكل ما تملك من قوة ومال - بل وبشر وتحديداً رجال! - لتحقيقها، حتى وإن كانت غير سليمة فى نظر الكثيرين.
بتطبيق هذا على حياة «غادة» الشخصية، فالتشابه ستجده كبيراً، فلا أحد تحديداً يعرف عدد زيجاتها إلا أن المعروف أن كل رجل يقابلها يقع فى غرامها، لهذا ليس غريباً أن يتداول بأن أول زيجاتها وهى فى عمر ال71 عاماً من رجل الأعمال السعودى «عادل قزاز»، وهى الزيجة التى نتج عنها ابنتها «روتانا». أما الزواج الثانى ل«غادة» كما تقول مصادر مقربة منها فقد كان من رجل أعمال «بورسعيدى»، لينتهى الزواج سريعاً لفرق السن الكبير بينهما، تبعه زواج ثالث من «حلمى سرحان»، ثم زواج رابع من المنتج «وليد التابعى» حتى وصلت مشاكلهما لصفحات الجرائد، بعدما كانا «أسعد زوجين» على حد قول «غادة» فى العديد من التصريحات بعد هذا الزواج، استيقظ الوسط الفنى على حدوتة حب قديم لغادة فى بداية مشوارها الفنى وبدت خيوطه على طريقة الأساطير وكان بطل الحدوتة هو الإعلامى «محمد فودة» وكشفت التصريحات المتبادلة لهما أنها الحب الأول فى حياته وأنه كان داعمها الأول للنجاح وكان المعجب أو الرجل الخفى الذى يتابع خطواتها عن قرب بإعجاب، حتى ترجمت هذه العلاقة بزواج بعد مباركة ابنتها «روتانا» التى زفتها على زوجها الخامس بنفسها، لكن بعد فترة بسيطة من زواجهما ظهر العديد من الخلافات، لكن «غادة» لم تكن وقتها تؤكد أو تنفى - رغم قرب المصادر التى نستقى منها المعلومات - ف«غادة» - كعادتها - تفاجئك بالقرارات، وكان القرار المفاجئ هو إنهاء الزواج من «فودة» بعد فترة قصيرة!. ما سبق يؤكد أن الزيجات المعلنة خمسة زيجات، وهى أشبه فى هذا ب«زهرة»، إلا أن «زهرة» اقترنت بالمخرج «خالد يوسف»، وقد يكون هذا أحد طموحات «غادة»، والتى ظهرت صراحة فى حوارها مع الإعلامى «نيشان»، لكن هذا لم يحدث.. لكن هل اكتفت «زهرة / غادة» بهذه الزيجات الخمسة؟
مصدر مقرب من «غادة» أكد لنا أيضاً عن مشروع زواج سادس وجود زيجة سادسة ل«غادة»، فى سرية هذه المرة، ورغم التصريحات السابقة التى رددتها «غادة»، منها: «وهل تزوجت يوما فى السر من قبل؟.. لم أفعل هذا ولن أفعله أبداً، فكل علاقاتى فى النور، فما بالكم بالزواج؟».. لكن نفس المصدر أكد أن الزيجة السادسة تقوم «غادة» بإخبار المقربين منها فقط عنها، خاصة أن الزيجة تمت من «فنى» يدعى «ه.أ»، لا أحد يعلم كيف تعرفت عليه، لكن المصدر أخبرنا بأن الزيجة أثارت حالة من الجدل داخل الوسط الفنى، خاصة بسبب تباعد المستوى الاجتماعى والمادى وحتى الشهرة بينهما، بل وصل الأمر إلى حدوث خلافات بسببه فى مسلسلها الجديد «حكاية حياة»، حيث حاولت «غادة» أن ترفع من شأن زوجها بتعيينه كمدير تصوير، وهو ما لم يوافق عليه المخرج «محمد سامى»، والذى بسببه - كما قال مصدرنا - حدثت خلافات بين «غادة» وفريق عمل المسلسل. الحكاية لم تتوقف عند هذا الحد، فيتردد أن «روتانا» - ابنة «غادة» - لم تكن تعلم بأمر هذه الزيجة السادسة وأنها أصيبت بعدها بحالة من الاكتئاب، نظراً لعدم علمها بهذا الأمر، إلا أن نفس المصدر عاد ليؤكد أن هذه الشائعات، حسمتها «غادة» بعدها بالنفى كالعادة، إلا أن أمر الزواج السادس حقيقى، لكن لم يفصح مصدرنا عمن يكون هذا الشخص، إلا أننا علمنا بأنه «شخصية مهمة». حاولنا الاتصال ب«غادة»، لكنها كالعادة لا ترد، وذلك للوقوف على حقيقة الأمر، إلا أن السوال الأهم: متى ستتوقف «غادة» عن ارتداء ثوب «زهرة»؟.. ومتى ستعود «غادة» لقواعدها سالمة كنجمة لم ينكر أحد موهبتها فقط إن تحلت ببعض الصبر واللهث وراء الأعمال الفنية ذات القيمة الحقيقية؟.