تشارك مصر بوفد عالى المستوى فى اجتماعات المجلس الوزارى الإسلامى لمنظمة التعاون الإسلامى، المقرر عقده فى جيبوتى خلال الفترة من 51 إلى 71 نوفمبر الجارى، الاجتماع الذى تأخر عقده هذا العام فى يونيو نتيجة للحر الشديد فى جيبوتى فى هذا الوقت سيعقبه انعقاد قمة إسلامية لمنظمة التعاون الإسلامية سيرأسها مرسى فى مطلع فبراير القادم بالقاهرة. الاجتماع الوزارى سيركز اهتمامه على بعض القضايا أهمها قضية فلسطين والنزاع العربى الإسرائيلى، وتطورات القضية وخصوصا عضوية فلسطين فى الأممالمتحدة، وكذلك بعض النزاعات الإقليمية التى تهم دول المنظمة مثل كشمير والصومال واليمن وقبرص وغينيا ومالى والبوسنة وجزر القمر، وكذلك سيناقش الاجتماع الوزارى قضايا اللاجئين فى العالم الإسلامى وعددًا من الموضوعات ذات الصبغة الدولية مثل إصلاح الأممالمتحدة وتوسيع قضية مجلس الأمن، ومسائل نزع السلاح والتعاون بين منظمات التعاون الإسلامى والمنظمات الدولية الأخرى.
تحدثنا مع عمرو رمضان نائب مساعد الوزير لشئون عدم الانحياز والتعاون الإسلامى عن أهم المشاكل التى تدخلت المنظمة لحلها وهى وضع المسلمين فى ميانمار فقال ل«روزاليوسف»: إن المنظمة هى التى أثارت المشكلة دوليا، فالمنظمة رفضت بشدة المذابح التى ارتكبت ضد مسلمى الرهنجة فى ميانمار بما يشبه التطهير العرقى، وقد قامت المنظمة والدول الأعضاء بعدة إجراءات مع حكومة ميانمار ومع المجتمع الدولى من أجل وقف العنف وإرساء الحوار كأداة للتعامل مع المشاكل القائمة فى إقليم راكين، وأن الأمين العام أكمل الدين إحسان أغلو أمين عام منظمة التعاون الإسلامى كتب لسكرتير عام الأممالمتحدة فى 3 نوفمبر لافتا انتباهه لما يتعرض له المسلمون هناك ومطالبا إياه بعرض القضية على مجلس الأمن، يذكر أن أوغلو كان قد التقى الوزير محمد كامل عمرو الأحد الماضى، وبحث معه أوضاع مسلمى ميانمار وسبل تخفيف معاناتهم وتقديم العون لهم، وكذلك ضرورة إثارة قضيتهم فى المحافل الدولية.
السفير عمرو رمضان صرح أنه خلال هذا الاجتماع ستعرض مصر مبادرة بناءً على اقتراح من الوزير محمد كامل عمرو مفادها إعداد لجنة من وزراء خارجية الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى أى وفدا وزاريا يقوم بالذهاب لميانمار للتعرف على الوضع الإنسانى هناك، والتحاور مع الحكومة الميانمارية والأطراف المعنية من أجل لحل للمأساة القائمة هناك.. يذكر أن الاجتماع الوزارى الذى ستشارك فيه مصر سيناقش عددًا من الموضوعات التى تخص الشئون القانونية والمالية والإدارية الخاصة بعمل المنظمة والدفع ببرامجها بما فى ذلك مسائل الإعلام والتجارة الإسلامية البينية والزراعة والأمن الغذائى والبرامج الإنمائية الخاصة.. وكذك سيناقش الاجتماع الوزارى شئون الدعوة الإسلامية والوقوف على التحديات التى تواجه الأمة الإسلامية وتنسيق العمل الإسلامى المشترك فى مجال الدعوة.