سأبطل صوتى إذا تمت الإعادة بين الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى، لأن فوز شفيق يعنى وأد الثورة من جذورها وعودة النظام البائد بكل مساوئه وكامل هيئته.. فلا يعقل أن يكون رئيس الجمهورية هو نفس الشخص الذى اختاره مبارك لينقذ نظامه.. وهو المسئول عن موقعة الجمل الشهيرة وهو آخر رئيس وزراء للنظام الفاسد.. وهو الذى يهدد ويتوعد منذ الآن بحجة فرض الأمن. كما أن فوز مرسى يعنى ردة هائلة ستحدث لهذا البلد وحزبًا وطنيًا جديدًا يتحكم فى كل المجالس الرئاسية والتشريعية والتنفيذية، فالتجربة أثبتت أن جماعة الإخوان المسلمين وممثلها حزب الحرية والعدالة قد خدعوا الشعب المصرى حين أخلفوا وعودهم بترشيح رئيس الجمهورية منهم.. وبددوا آمال المصريين حين تفرغوا لفرض قوانين محو إرادة المرأة وإهدار كرامتها بدءًا من إعادة الزواج المبكر وإباحة الختان حتى إلغاء قانون الخلع وقانون التحرش الجنسى.. وأثبتت التجربة أيضا أنهم أول من خالفوا مبادئ الدين الإسلامى حين استغلوا حاجة الفقراء برشوتهم بالأموال وتوزيع الزيت والسكر والأرز ليقوموا باختيار الدكتور محمد مرسى، لكن إذا فاز الفريق شفيق أو الدكتور مرسى سأقبل بشرعية هذا الفوز لأنه جاء بإرادة شعبية ويجب على الجميع أن يحترم إرادة الشعب.. لكن يجب أن يعى الرئيس القادم جيدا أيا من كان أن الشعب لن يقبل أى تجاوز أو استبداد أو سرقة حقوقه وأمواله.
شباب الثورة لن يتورعوا عن ثورة جديدة والمرأة المصرية قررت الكفاح دفاعاً عن حقوقها.. والفقراء فى انتظار إنصافهم، لذلك مطلوب من الرئيس الجديد أن يعيد كرامة البسطاء والفقراء فى كل أجهزة الدولة من مستشفيات ومحليات ومدارس وخدمات وأن يعلى من شأن المرأة المصرية التى أثبتت جدارتها ومشاركتها فى كل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ومطلوب من الرئيس القادم أن يبدأ عصر التقشف فى أجهزة الرئاسة من سيارات وحراسة ومستشارين ومرتبات خيالية.. وأن يعيد الاستثمارات الهاربة والسياحة المتوقفة وأن يعيد دوران المصانع من جديد وإلا فلن يرى كرسى الرئاسة مرة أخرى!