41 لوحة تشكيلية قدمها الفنان التشكيلى الكبير صبرى منصور فى معرضه «مختارات» بقاعة «إبداع» بالمهندسين والذى يقدم فيه مجموعة من أعماله الفنية عبر مسيرته الإبداعية التى بدأت عام 1964 وتتواصل حتى الآن والأعمال المعروضة تسلط الضوء على الإنسان البسيط وتفاصيل البشر المرتبطين بالقرية المصرية وبخاصة فى أوقات الليل حيث نور القمر وشكل البيوت وطقوس الحياة فى القرية المصرية، والجزء الأكبر من المعرض يستلهم فيه الفنان صبرى منصور التراث والفن الفرعونى حيث الإيقاع والتكوين والتصميم والترتيب وتناقش الأعمال علاقة الإنسان بالكون والسماء والبحث عن خلاص أو منقذ ومعظم الأعمال تشخيصية وبعضها سريالى ويتألق فيها اللونان الأخضر والأزرق اللذان يرتبطان بالأرض الطينية والسماء. صبري منصور ويقول الفنان صبرى منصور إنه اختار مجموعة أعمال له منذ بدء تجربته الفنية فى منتصف الستينيات وحتى الآن وكلها تعبر عن ملامح هذه التجربة التى تعتمد على الرؤية الخيالية أساسها الواقع ولكنها تأخذ أبعادا خيالية وتلجأ أحيانا للرمز والتاريخ وبخاصة التاريخ الفرعونى والقبطى للمحافظة على الهوية مضيفا أنه يحاول فى أعماله الفنية الدمج بين الأفكار المستوحاة من التراث وحداثة الفن وأشار إلى أن الأفكار هى التى تستفزه لإنجاز لوحاته فمرحلة أعمال القرية نفذها لتأثره بالقرية التى عاش بها سنوات طفولته وركز فيها على ذكرياته وما يحيط بالقرية من غموض وأسرار وأساطير أما الأعمال التى استلهمت الفن الفرعونى فترتبط بتأثره الشديد بالحضارة المصرية القديمة وعمقها وبلوغها الكمال الفنى والحاجة الشديدة إلى استلهامها وربطها بالواقع لعلنا نعيد هذا النضوج الإنسانى والفنى مرة أخرى. وأضاف أن التشخيص حاضر فى معظم أعمال المعرض لأنه مهتم بالإنسان بشكله البسيط وليس المعقد ربما للرجوع إلى المنابع والروح الفطرية التى تميز المصرى. ومعظم الأعمال منفذة بخامة الزيت والأحبار والخامات المختلفة.