الخروج عن المألوف ما بين أبوالليف ووائل جسار

أبو الليف
أسوأ شىء فى رأس السنة أنه يوم بغيض أمام أنفسنا لنقيم ماذا فعلنا فى عام مضى، تنتابنا موجة من الحماس لتحقيق ما لم نحققه فى العام الماضى.
والسطور المقبلة هى محاولة لرصد أهم ما جاء فى ذلك العام المنصرم.
- كانت 2010 علامة فارقة فى تاريخ سوق الكاسيت ففيها كان انحسار عدد الألبومات التى صدرت فقد ألقت الأزمة الاقتصادية بظلالها على هذه الصناعة فجعلت الشركات تستغنى عن المطربين نذكر مثلا أن شركة روتانا كانت تحتكر 120 مطربا، انخفض هذا الرقم إلى النصف وهكذا شركات أخرى لم تنتج سوى خمسة ألبومات، أو أكثر بقليل.
- وفى عام 2010 شهدت قرصنة النت أعلى معدلاتها بشكل قد يدمر صناعة الكاسيت نهائيا فكل شىء متاح على الإنترنت ويستطيع أى فرد أن يستمع إلى ما يشاء دونما شراء ألبوم أو سى دى، لذلك فقد وضعتنا 2010 أمام سؤال حقيقى إلى أين نحن ذاهبون، إلى أين ستذهب صناعة الكاسيت؟
- كان ألبوم فيروز «إيه فى أمل» أهم ألبوم صدر هذا العام، بالإضافة إلى حفلين أقيما فى بيروت ونفدت تذاكرهما بمجرد الإعلان عنهما، والألبوم يحتوى على مجموعة من الأغانى الجديدة والقديمة بتوزيع جديد، وعلى الرغم من قرصنة النت كما سبق وذكرنا، إلا أن الألبوم حقق مبيعات كبيرة على مستوى العالم العربى، ففى مصر فقط تم توزيع مليون سى دى وكاسيت، وهو رقم لم تشهده صناعة الكاسيت منذ فترة.
- حفل أندريه بوتشيلى الذى أقيم تحت سفح الأهرامات من أهم الأحداث هذا العام.
- ظهور المينى ألبوم لأول مرة هذا العام قدمه عمرو دياب فى أغنية «أصلها بتفرق» بثلاثة توزيعات وقدمته الفنانة أنغام وقال المحللون أنه وسيلة من المطربين لترويج أصواتهم بدلا من الصمت الذى خيم على سوق الكاسيت فى 2010.
- ازدهار الأغنية الدينية بكلمة سر ساحرة اسمها نبيل خلف الذى قدم مع وائل جسار ألبوما دينيا كاملا ليلقى نجاحا كبيرا بالإضافة إلى ثلاثين رباعية قدمت على مدى شهر رمضان، ونفس الشىء قدمته «أنغام» وألبوم «الليلة المحمدية»، مع «نبيل خلف» وتوأمه الموسيقار وليد سعد.
- ظهور مطرب صوته جميل هو أبوالليف الذى فاجأنا «بلوك» جديد تماما وأغنية شهيرة هى أنا مش خرونج أنا كينج كونج.
انقسمت الآراء حوله ما بين مؤيد ومعارض، وقف خلف هذه التجربة أيمن بهجت قمر ومحمد يحيى الملحن وتوما الموزع وقد حقق مبيعات لا بأس بها.
- حصول محمد حماقى على جائزة M.T.V لتمثل نقلة فنية مهمة بالنسبة له..
- عودة الفنان الكبير محمد فؤاد بألبوم ومسلسل تليفزيونى.
- أحسن ألبوم «إيه فى أمل» لفيروز.
- أحسن ملحن وليد سعد ومحمد يحيى.
- أحسن شاعر نبيل خلف.
- أحسن مطربة أنغام.
- أحسن مطرب محمد فؤاد ومحمد حماقى.
- نجم 2010 على الرغم من أنه لم يقدم ألبوما جديدا هو الفنان الملك محمد منير الذى يظل متربعا على مكانة خاصة لايزاحمه فيها أحد.
- آخر حركة
«الخروج عن المألوف» هو كلمة السر فى نجاح أعمال بعينها بصرف النظر عن مستواها الفنى فى عام 2010 فنرى نجاح أبوالليف الذى صنع لنا صدمة ومع الفارق نجح وائل جسار بألبومه الدينى مع نبيل خلف ووليد سعد.