«النواب» يوافق على قبول اعتراض رئيس الجمهورية على «الإجراءات الجنائية»    البنك المركزي يقرر خفض أسعار العائد الأساسية بواقع 100 نقطة أساس    أسقفية الخدمات عضو التحالف الوطنى تنفذ دورة لتعليم الكبار بقرية سلامون بسوهاج    ترامب يشن هجوما على الديمقراطيين: يريدون إعطاء أموال الأمريكيين للمجرمين (تفاصيل)    استشهاد 53 فلسطينيًا فى قطاع غزة منذ فجر اليوم    قلق فى ليفربول من غياب طويل محتمل ل محمد صلاح    تواجد بن رمضان وحنبعل.. قائمة تونس لمواجهتي ساو تومي وناميبيا في تصفيات المونديال    مشاهدة مباراة الأهلي وماجديبورج بث مباشر في كأس العالم للأندية لليد.. صراع البرونزية    المنصورة يفوز على مالية كفر الزيات.. وبروكسي يتعادل مع الترسانة في دوري المحترفين    الأرصاد تكشف حالة الطقس غدًا الجمعة 3 أكتوبر 2025 وتفاصيل درجات الحرارة    قرار عاجل من التعليم لطلاب الثانوية العامة 2028 (الباقين للإعادة)    البحيرة تخصص مقرا دائما للهيئة العامة للكتاب بدمنهور    في الذكرى ال838 لفتح القدس.. «صلاح الدين» مدرسة في الوحدة والرحمة والانتصار    «هل الأحلام السيئة تتحقق لو قولناها؟».. خالد الجندي يُجيب    انطلاق النسخة التاسعة من مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال 30 يناير    رفع كفاءة وحدة الحضانات وعناية الأطفال بمستشفى شبين الكوم التعليمي    البابا تواضروس الثاني يلتقي رهبان دير القديس الأنبا هرمينا بالبداري    جامعة أسيوط تحتفل بتخرج الدفعة 39 من كلية التمريض.. وتُكرم المتفوقين    ضبط طن مخللات غير صالحة للاستخدام الآدمي بالقناطر الخيرية    حزب العدل ينظم تدريبًا موسعًا لمسئولي العمل الميداني والجماهيري استعدادً لانتخابات النواب    تركيا.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب بحر مرمرة    الكرملين: الاتصالات بين الإدارتين الروسية والأمريكية تتم عبر "قنوات عمل"    مخاوف أمريكية من استغلال ترامب "الغلق" فى خفض القوى العاملة الفيدرالية    إخلاء سبيل سيدتين بالشرقية في واقعة تهديد بأعمال دجل    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ وحدات "ديارنا" بمدينة أكتوبر الجديدة    لأول مرة.. الرقابة المالية تصدر ضوابط إنشاء المنصات الرقمية للاستثمار في وثائق صناديق الملكية الخاصة    نجل غادة عادل يكشف كواليس علاقة والدته بوالده    وزير الخارجية يتوجه إلى باريس لدعم حملة ترشح خالد العنانى فى اليونيسكو    المجلس القومي للمرأة يستكمل حملته الإعلامية "صوتك أمانة"    البلدوزر بخير.. أرقام عمرو زكى بعد شائعة تدهور حالته الصحية    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 2أكتوبر 2025.. موعد أذان العصر وجميع الفروض    إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية مكثفة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة    طرق الوقاية من فيروس HFMD    «أطفال بنها» تنجح في استخراج مسمار دباسة اخترق جدار بطن طفل    السيولة المحلية بالقطاع المصرفي ترتفع إلى 13.4 تريليون جنيه بنهاية أغسطس    لهجومه على مصر بمجلس الأمن، خبير مياه يلقن وزير خارجية إثيوبيا درسًا قاسيًا ويكشف كذبه    «غرقان في أحلامه» احذر هذه الصفات قبل الزواج من برج الحوت    عرض خيال الظل مصر جميلة وفيلم حكاية عروسة يفتتحان الدورة الأولى من مهرجان القاهرة لمسرح العرائس    بقيمة 500 مليار دولار.. ثروة إيلون ماسك تضاعفت مرتين ونصف خلال خمس سنوات    برناردو سيلفا: من المحبط أن نخرج من ملعب موناكو بنقطة واحدة فقط    السيطرة على حريق فى سيارة مندوب مبيعات بسبب ماس كهربائي بالمحلة    14 مخالفة مرورية لا يجوز التصالح فيها.. عقوبات رادعة لحماية الأرواح وضبط الشارع المصري    المصري يختتم استعداداته لمواجهة البنك الأهلي والكوكي يقود من المدرجات    وست هام يثير جدلا عنصريا بعد تغريدة عن سانتو!    وزير الري يكشف تداعيات واستعدادات مواجهة فيضان النيل    الكشف على 103 حالة من كبار السن وصرف العلاج بالمجان ضمن مبادرة "لمسة وفاء"    ياسين منصور نائبًا.. محمود الخطيب يعلن قائمته النهائية    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    تفاصيل انطلاق الدورة ال7 من معرض "تراثنا" بمشاركة أكثر من 1000 عارض    استقالة 14 عضوا من مجلس الشيوخ لعزمهم الترشح في البرلمان    السفير التشيكي يزور دير المحرق بالقوصية ضمن جولته بمحافظة أسيوط    تحذيرات مهمة من هيئة الدواء: 10 أدوية ومستلزمات مغشوشة (تعرف عليها)    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    جامعة بنها تطلق قافلة طبية لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    انهيار سلم منزل وإصابة سيدتين فى أخميم سوهاج    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤتمر صحفي لكي تفضح علاقتها بالأخوين جون وروبرت كيندي
نشر في صباح الخير يوم 30 - 11 - 2010

إذا كانت الملاحظة الأولي للصحفيين علي روبرت كيندي، عند وصوله إلي فندق سان فرنسيس بمدينة سان فرنسيسكو، أن ابتسامته شاحبة، فمن المؤكد أن هذه الابتسامة قد غاصت واختفت تماما عند دخوله جناحه الخاص في الفندق فقد كانت إشارة نور الرسائل الحمراء موقدة في جهاز التليفون، وقال عامل التليفون المنفعل جدا لأحد مساعدي روبرت كيندي إن ماريلين مونرو قد اتصلت ثلاث مرات.. وبعد فترة من الزمن أخبر نفس عامل التليفون هذا، فلورابل موير، محقق الحوادث والجرائم في مجموعة صحف هيرست أن ماريلين مونرو واصلت اتصالاتها، وأن مساعدي كيندي واصلوا تجاهل الرد علي هذه الاتصالات.. علي الأقل لم يردوا عليها من تليفونات الفندق.
وفي وقت مبكر من هذا المساء، كانت ماريلين مونرو أقل اقترابا من بوبي أكثر مما كانت في أول الأسبوع. وفي طريقها إلي موعد مع طبيبها المعالج هايمان إنجلبرج، وموعد آخر موسمي مع طبيبها النفساني جرينسون توقفت ثلاث مرات لتجري اتصالا تليفونيا من أكشاك التليفون في الشارع.. وبعد عدد من الحقن من مهدئ غير معروف نوعه حقنها به أنجلبرج، اتصلت بصديقها سلاتزر في بيته.. وثرثرت معه لدقائق ، ثم تحدثت مع صديقه لي هنري صاحب أحد المطاعم، وبعد حوار قصير. عادت ماريلين مونرو تجدد تهديداتها للأخوين كيندي قائلة :
- إذا لم يتصل بي روبرت كيندي قبل نهاية عطلة الأسبوع هذه، فسوف أعقد مؤتمرا صحفيا، أفجر فيه كل الحقائق عن هذا الشيء البشع.
- وسألها سلاتزر :
- أي شيء بشع هذا ؟!
- - سوف أفضح علاقتي بالأخوين - جون وروبرت
كيندي.. ليس هناك من صحفي إلا ويتصل بي ويطاردني ليعرف حقيقة هذه العلاقة. والحقيقة واضحة الآن أمامي تماما.. أن الأخوين كيندي قد نالا مني ما كانا يشتهيانه ثم مضيا دون أن يعبأ أي منهما بي.
- وأقلقت هذه التهديدات سلاتزر فقال لماريلين :
- لنقل أنك قد عقدت هذا المؤتمر الصحفي يا ماريلين.. ماذا سوف تكسبين منه ؟!!.. - لماذا لا تتناسين كل شيء؟!!..
وأجابت ماريلين :
- لقد قلت لك.. إنني أريد أن أسمعها منه.. أريد أن أسمع بوبي يعلن نهاية علاقته بي بنفسه.
- وأخبرت ماريلين مونرو أيضا صديقتيها جين كارمن وإليزابيث كورتيني، رئيسة التنفيذ للمصمم جان لويس، أنها تخطط لإقامة مؤتمر صحفي عام في أحد المسارح الكبري، علي الرغم من أن الاحتمال الأفضل هو أن تبدي وجهة نظرها، وتقول ما عندها من أسرار وحقائق من خلال مجموعة من الاتصالات الحريصة المحاطة بالسرية مع كتاب الأعمدة المشهورين.
- وفي وقت متأخر من هذا اليوم، بدأت ملكة الشاشة تبحث عن مدير دعاياتها روبرت آلان الذي كان عائدا لتوه من موناكو.. تركت له رسالة فوق جهاز تلقي الرسائل في بيته في بيفرلي هيلز تقول إن عندها أمراً شديد الأهمية لتناقشه معه.. بل إنها طلبت من رالف روبرتس، خبير «المساج» الذي يجري لها «المساج» أن يجد آلان لأنها تريده من أجل أمر مهم. - ويروي آلان :
- لقد اتصل بي رالف فعلا، لكنني كنت في حالة إرهاق جسدي كامل بعد الرحلة بالنفاثة من فرنسا، وكانت حالتي النفسية سيئة لأنني انتزعت من موناكو انتزاعا، وكنت أعرف أنني لو تحدثت مع ماريلين فسوف تصر علي أن أذهب إليها فورا، ربما ببعض مرقة الدجاج وقرصين من الأسبرين.. وقد كنت في حالة سيئة تماما تمنعني من أن أفعل هذا.
- علي أن روبرت آلان لم يلبث أن عرف «الأمر الشديد الأهمية» الذي تطارده ماريلين من أجله.. هو أن تعقد مؤتمرا صحفيا لتفضح فيه علاقتها بالأخوين كيندي..، وقد قال آلان مؤخرا :
- لا أعرف كيف يمكن أن أعالج مثل هذا الأمر.. لقد كنت بالطبع غاضبا وحزينا للطريقة التي عاملها بها كل من الأخوين كيندي. لكن لو كنا تقابلنا كنت في أغلب الظن سأمنعها من أن تجعل من هذه العلاقة شيئا معروفا للناس حتي لا تضر عملها كنجمة أولي علي الشاشة.
- وعندما تقدم الوقت. في ذلك اليوم تحمل بيتر لوفورد هجوما عنيفا غاضبا عندما طلبته ماريلين مونرو تليفونيا لتقول له إن لديها أشرطة تسجيلات خطيرة، تدين روبرت كيندي.. وتسجيلات لما كان يجري بينها وبينه كاملا، وأنها ستذيع هذه التسجيلات علنا إذا اضطرت إلي ذلك.. لكي يبطل بيتر لوفورد خطر هذه القنبلة الموقوتة، وينزع عنها الفتيل الذي قد يفجرها، رجاها أن تذهب معه إلي العشاء في مطعم «لاسكالا» وبعد الكثير من النفاق وإطراء جمالها وفتنتها، سمحت ماريلين مونرو لنفسها أن تقاد إلي الموافقة علي تلبية دعوة بيتر لوفورد للعشاء.
- وبعد يومين من موت ماريلين مونرو.. أخبر أحد الجرسونات روبرت آلان، مدير دعايتها إلي يوم موتها، أن ماريلين وروبرت كيندي، شوهدا معا علي مائدة في أحد مقاصير «لاسكالا» الخلفية وقد تشاركا في نقاش حاد، ودفع الحزن علي موت صديقته ووفائه لها، روبرت آلان إلي تتبع صحة خبر لقائها مع بوبي كيندي قبل موتها، ليحدد من الأحق باللوم في تلك الفاجعة. وتعرض للعديد من المتاعب في تقصيه لهذه الشائعات ثم قال :
- لقد أثبت لي صديقي داخل مطعم «لاسكالا» بما لا يدع مجالا للشك في اقتناعي بأن بوبي وماريلين قد تقابلا هناك فعلا مساء يوم الجمعة.
- ونتيجة لهذا كله، يصبح الأمر الأكثر احتمالا، أن يكون المدعي العام روبرت كيندي، قد تلقي هذه الاتصالات الملحة اليائسة من ماريلين مونرو، وأنهي إليه أصدقاؤه ما تهدد به من فضيحة، قد غادر فندقه في سان فرانسيسكو واستقل الطائرة إلي هوليوود في رحلة سريعة، ليلتقي معها، لقاء سريعا غير مستفز، وخاصة أنه قد ظهر في الصباح الباكر في اليوم التالي في سان فرانسيسكو.. لابد أنه قد طار إلي شمال كاليفورنيا بعد العشاء معها مباشرة، فالرحلة بالطائرة النفاثة إلي سان فرانسيسكو تستغرق 45 دقيقة فقط من لوس أنجلوس.
- وعندما سئل بيتر لوفورد، فيما بعد، عن حادثة لقاء بوبي بماريلين علي العشاء في مطعم «لاسكالا» في تلك الليلة اكتفي بأن يقول :
- هذا القول يثير الشفقة.
- ويقول روبرت آلان مؤكدا :
- لقد قلت إن بوبي كيندي كان في «لاسكالا» مع ماريلين مونرو.. ولا أعرف كيف يدبرون كل مظاهر النفي هذه.. لكنه بالتأكيد كان موجودا.
- والاعتراف بأن هذا اللقاء بين بوبي وماريلين قد تم، معناه أن روبرت كيندي قد لجأ في النهاية إلي أسلوب النعومة والرقة. فآثر أن يلتقي بماريلين علي ضوء الشموع في جو خيالي حالم. وبالورود والنبيذ، حاول أن يخرج ماريلين مونرو من حياته وحياة عائلة كيندي جميعا.. وفشله في هذا لا يترك أمامه من سبيل لتحقيق هذا الهدف إلا أن يكون عنيفا.
- وروبرت كيندي الذي عرفته ماريلين لم يكن وقتها «بطل الأجيال الشابة» الذي تحول إليه بعد اغتيال أخيه الرئيس جون كيندي، ولم تعرف فيه ماريلين مونرو الصلب، المتحمس المدافع عن الحقوق المدنية، الذي انتهي إلي عام 1968 وهو يخوض معركة انتخابات الرئاسة، فلم يكن ليلعب هذه الأدوار، لسنوات عديدة قادمة، ففي عام 1962 لم يكن أكثر من مثير للمتاعب لا يهدأ في أسرة يمكن أن تثير المتاعب الجمة.
- لقد أرسل روبرت كيندي إلي كاليفورنيا لكي ينهي الارتباط بين أخيه الرئيس جون كيندي وماريلين مونرو.. وبدلا من هذا وقع في حبها واستسلم لإغراء ملكة الشاشة.. ولم يكن رعبه الحقيقي في أنها قد شغفته حبا.. لكن الرعب الأكبر الذي أصابه كان سببه الفشل في إرغامها علي الصمت، إن مريدي عائلة كيندي كثيرا ما يقولون «منكتين» مازحين أن بوبي كيندي لا يتردد في بتر ذراعه لو أن الأسرة قد طلبت منه أن يبتره.. فإلي أي حد يمكن أن يتمادي لكي يسكت ماريلين مونرو ؟!!!.
- ما هو الدور «المرسوم» بعناية كي تلعبه واحدة من كبريات شركات السينما في هوليوود لتجعل «القتل المتعمد» لملكة الإغراء ماريلين مونرو عملية انتحار ؟ لماذا شاركت فوكس للقرن العشرين التي كانت تحتكر جهود ماريلين مونرو بعقد طويل الأمد في دفع نجمتها الكبيرة إلي حافة الهاوية، حتي يصدق الناس حكاية انتحارها المزورة !
- إن تاريخ هوليوود عبر الثلاثين سنة الأخيرة اعتبر ماريلين مونرو التي لم تستطع امرأة أخري أن تصبح أسطورة مثلها - في أواخر عام 1961 وشتاء عام 1962 - مجرد حطام لامرأة في مكان تصوير فيلم «شيء يجب أن يعطي» فيلمها الأخير الذي لم تكمله أبدا.. وبعد أن فصلتها شركة فوكس ونحتها عن بطولة الفيلم، بعد ثمانية شهور من التصوير.. وعلي الفور بدأت الدعاية لاستوديوهات فوكس تدور، لتملأ الدنيا ضجيجا بأن الفيلم لا يمكن الاستمرار في إنتاجه أو تصويره، لأنه غير مناسب للعرض، وأن بطلته ماريلين مونرو، قد بدأت تظهر عليها أعراض الجنون.. أو هي قد جنت بالفعل.
- والحقيقة أن عملية إنتاج الفيلم منذ البداية، كانت محاطة بالمتاعب.. إذ كان المخرج جورج كوكور، مضطرا لقبول إخراج الفيلم لأنه كان مرتبطا بإخراج فيلمين لشركة فوكس بعقد ملزم، وكان هذا هو الفيلم الثاني الذي أسندت الشركة إخراجه إليه لينتهي تعاقده، الذي كانت شركة فوكس قد سعت إليه، عندما كان يعمل في إخراج فيلم «دعنا نحب» الذي شاركت ماريلين مونرو في بطولته أمام الفنان الفرنسي المعروف إيف مونتان منذ عامين سبقا إسناد إخراج «شيء يجب أن يعطي» إليه.
- ولم يكن سرا أن ماريلين مونرو، خلال العمل في فيلم «دعنا نحب» قد انبهرت بالفنان الفرنسي إيف مونتان، إلي حد أنها ارتبطت معه بقصة غرام ملتهبة، وكانت تسعي إلي أن تدفعه للطلاق من زوجته الفرنسية سيمون سينوريه لكي تتزوجه وتنجب منه ابنا.. في الوقت الذي كان فيه إيف مونتان صديقا لزوجها الكاتب الأمريكي الشهير آرثر ميللر الذي كانت ماريلين بعد أن أغرمت بإيف مونتان تسعي إلي الطلاق منه.
- كانت ماريلين تصطحب إيف مونتان، خلال عطلات نهاية الأسبوع إلي نيويورك لتتمتع بغرامها معه.. وبالطبع كان المخرج جورج كوكور غير راض عن تصرفاتها تلك، وأنهي إخراجه لفيلم «دعنا نحب» وهو علي قناعة تامة بأنه قد نال كفايته من ماريلين مونرو، ولم يكن يريد أن يعمل معها مرة ثانية عندما تقرر أن يخرج لفوكس فيلم «شيء يجب أن يعطي»، لكن الشركة أجبرته علي أن يقبل العمل مع ماريلين مونرو كبطلة..
- ومنذ اليوم الأول كان شعور جورج كوكور بالسخط والكراهية للعمل معها، باديا تماما في البلاتوه.. وعندما أصر جورج كوكور علي إعادة كتابة السيناريو، وافقت ماريلين، وآزرته في طلبه وأصرت علي أن تضاف بعض المشاهد الرئيسية الخاصة بها.
- ولقد ظلت المشاهد التي مثلتها ماريلين مونرو في هذا الفيلم حبيسة معامل وثلاجات إدارة الإنتاج بشركة فوكس إلي أن عثر عليها هنري شيبر أحد منتجي جريدة فوكس الإخبارية «فوكس نيوز» عام 1990 وفي الوقت الذي كان فيه جورج كوكور، خلال العمل في هذه المشاهد. قد استمر في انتقاد ماريلين مونرو، وكانت شركة فوكس ماضية في إساءة سمعة ماريلين مونرو، مدعية أن هذا الفيلم ينهي تماما أسطورة ماريلين مونرو، التي لم تعد تستطيع أن تعيش أو تتحرك بدون «الحبوب المخدرة».. يكشف هنري شيبر، بعد 28 سنة من رحيل ماريلين مونرو، من خلال المشاهد التي عثر عليها أن ماريلين مونرو كانت في قمة تألقها وتفوقها كنجمة، بل إن شركة فوكس نفسها طبعت هذه المشاهد علي شرائط فيديو في ذكري رحيلها الثلاثين ووزعتها. - قال هنري شيبر :
- لقد تقبل الجميع المقولة التي أطلقتها فوكس في أن ما صور من «شيء يجب أن يعطي» من مشاهد لماريلين مونرو، هو نهاية مؤسفة لنجمة عظيمة في تاريخ السينما.. قضت عليها الحبوب المخدرة.. والحقيقة أن المشاهد التي عثرنا عليها تثبت بالدليل القاطع أن الشركة كانت مخطئة.. وأن ماريلين مونرو كانت أفضل مما كانت في أي وقت.. وأن رؤساء شركة فوكس كذبوا وقتها، لأن لديهم أسبابهم الخاصة للكذب.
- في الفترة التي بدأت فيها شركة فوكس إنتاج «شيء يجب أن يعطي» كانت ميزانية الشركة في الحضيض، وكان سبيرو سكوراس، رئيس فوكس وقتها يبني أماله كلها علي هذا الفيلم الذي تقوم ببطولته ماريلين مونرو وعلي فيلم «كليوباترا» الذي كانت تمثله إليزابيث تايلور في روما.
- لكن حدث في مايو 1962، أن هدد عدد كبير من حملة الأسهم، مجلس إدارة الشركة الذي يرأسه سكوراس بعزل المجلس، فقد كانت إليزابيث تايلور قد بدأت علاقة غرامية مفضوحة بالنجم الإنجليزي ريتشارد بيرتون الذي يشاركها البطولة ويمثل أمامها دور أنطونيو. وكانت زوجته تقيم الدنيا وتقعدها لفضح هذه العلاقة، وكانت فضيحة أخري علي وشك أن تنفجر في أمريكا، عندما تنتشر شائعات عن العلاقة الجنسية بين الرئيس الأمريكي جون. ف.. كيندي وماريلين مونرو، بمناسبة عيد ميلاد الرئيس كيندي يوم 19 مايو وتنوي أن تفجر فضيحة مدوية.. وكان حملة الأنصبة من أسهم فوكس، يرون سلوكيات هؤلاء النجوم، وفضائحهم علي هذا النحو نوعا من سوء الإدارة، والفشل في السيطرة علي النجمات اللواتي تحتكرهن الشركة مثل مونرو وتايلور.
- وتعرضت إليزابيث تايلور في روما خلال هذه الفترة لنفس المتاعب والصعوبات التي كانت تتعرض لها ماريلين مونرو في هوليوود.. كانت إليزابيث تغيب أو تتأخر عن مواعيد التصوير في «كليوباترا» أكثر مما كانت ماريلين مونرو تفعل أثناء تصوير «شيء يجب أن يعطي» هذا إلي جانب أن إليزابيث تايلور قد أضاعت بالفعل 22 يوما من أيام التصوير، بسبب «الكدمات السوداء» حول عينيها وفوق جسدها بعد علقة ساخنة مجنونة من حبيبها الجديد ريتشارد بيرتون.. وكانت إليزابيث تايلور منكبة علي الشراب لكي تزيد الوضع سوءاً.. وحاولت الانتحار مرتين، في أعقاب شجارين عاصفين مع حبيبها ريتشارد بيرتون، وجعلت هذه التصرفات، والفضائح من إليزابيث تايلور تهديدا حقيقيا لمستقبل الشركة التي كانت قد أنفقت علي فيلم «كليوباترا» 42 مليون دولار، وحتي تكون هناك بارقة أمل في أن تستعيد فوكس هذه الميزانية الضخمة، فلابد من أن يكتمل تصوير الفيلم.. ولن يحدث هذا بالطبع بدون بطلته إليزابيث تايلور.. فقد كانت إليزابيث تايلور قد سمعت رأي المحامين الذين يعملون معها، وقد قالوا لها إنه في حالة ما إذا فصلتها الشركة، فيمكنها أن تقاضيها وتوقف تصوير «كليوباترا» لسنوات عدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.