بقصر ثقافة روض الفرج وعلى مدى يومين تم عقد الدورة التثقيفية والتأهيلية الأولى للإعلاميين والإخصائيين الثقافيين من العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة لتأهيلهم للعمل مع ذوى الاحتياجات الخاصة. وفى البداية تحدث الأستاذ «محمد زغلول عبدالحليم» مستشار رئيس الهيئة للتمكين الثقافى لذوى الاحتياجات الخاصة عن أهمية الدورة وما تسعى له الهيئة من زيادة الاهتمام بذوى الإعاقة وربطهم بالمجتمع. والدورة هى الأولى التى يتم عقدها من قبل الهيئة للمساعدة فى دمج المعاقين مع بقية أفراد المجتمع، وأكد على سعى الهيئة لعمل دورات متعددة خاصة بذوى الإعاقة التى سوف توجه لفئات مختلفة لعل من أهمها أسر المعاقين. وتحدث الدكتور «عبدالعزيز الشخص» أستاذ التربية الخاصة وعميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقاً فى ندوة بعنوان «مقومات وآليات الدمج بين ذوى الاحتياجات الخاصة وسائر فئات المجتمع» عن أهمية دمج ذوى الاحتياجات الخاصة مع جميع المجتمع وضرورة تسليط الضوء عليهم لاسيما فى وسائل الإعلام المختلفة حتى يعى المجتمع والأسرة دوريهما فى الأخذ بأيدى ذوى الاحتياجات الخاصة. وركز على أن لفظ «ذوى الاحتياجات الخاصة» لا يعنى فقط المعوقين ولكنه يشمل كل فرد يحتاج لعناية ورعاية خاصة فمثلاً كما يحتاج من يعانى من بطء التعلم للرعاية فأيضاً من يستطيع اختصار سنين الدراسة والتعلم بسرعة تفوق أقرانه يحتاج لرعاية خاصة. وأوضح الدكتور «عبدالعزيز الشخص» أن مصر بدأت فى الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة منذ قرابة خمسة عشر عاماً. وعن أهم المشاكل التى تواجه الباحثين فى الرعاية الخاصة ذكر أنها تكمن فى عدد ذوى الإعاقة فى مصر والتى تقول بعض الإحصائيات أنهم من 7,12 مليون شخص إلا أنه عدد غير مؤكد حتى الجهاز المركزى للتعداد والإحصاء ليس لديه إحصاءات لعددهم وهو الأمر الذى ربما يرجع لإخفاء الكثير من الأسر بأن لديهم طفلاً معاقاً. أما الدكتور «أشرف الدعدع» مستشار حقوق الإنسان بالأممالمتحدة والذى بدأ ندوته التى كانت عن «الاتفاقيات الخاصة بذوى الإعاقة بالأممالمتحدة» بعرض مجموعة من الأفلام التى تؤكد على عدم الاستسلام وعلى ضرورة التحدى ومواجهة أصعب الظروف. ثم تطرق إلى ما قامت به الأممالمتحدة من تغيير مصطلح ذوى الاحتياجات الخاصة لمصطلح «ذوى الإعاقة» وأكد على أهمية تأكيد وسائل الإعلام لهذا المصطلح على الرغم من أنه مصطلح جاف إلى أنه هو ما توصلت إليه الأممالمتحدة ربما للفت النظر لهم من قبل المجتمع.