قرر مجلس جامعة القاهرة برئاسة أ. د حسام كامل رئيس الجامعة منح الدكتوراه الفخرية للسيدة الفاضلة سوزان مبارك فى علم الاجتماع. واستندت حيثيات القرار إلى رصيد العطاء الكبير والممتد للسيدة سوزان مبارك فى مجال سياسات وبرامج التنمية الاجتماعية عبر العقود الثلاثة الماضية. ورصد قسم الاجتماع فى مبررات قراره العديد من الحقائق والاعتبارات منها ما هو علمى تمثل فى حصولها على درجة الماجستير فى علم الاجتماع من الجامعة الأمريكية عام 1982، ومنها المبادرات العديدة التى أسهمت فى إثراء مفهوم العمل الاجتماعى العام والتطوعى على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية بخاصة فى مجالات تمكين المرأة واستقرار الأسرة، وحماية حقوق الطفل ونشر وتأكيد قيم وثقافة السلام، وامتد الرصد إلى إسهامها المتميز فى الاهتمام بالفتاة المصرية لإزالة جميع مظاهر التفرقة ضدها وضمان حصولها على الفرصة المتكافئة فى شتى مناحى الحياة وانتهاجها لحلول غير تقليدية فى الارتقاء بحياة الفتاة المصرية فى جميع مراحلها العمرية. وأبرز الرصد لمسيرة العطاء تلك المبادرة المتميزة التى أطلقتها منذ 20 عاما فى مجال إثراء الحياة الثقافية من خلال مشروعها الوطنى الكبير الذى حمل اسم «القراءة للجميع» والذى أثمر نتائج مبهرة فى مجال النشر بجميع صوره فى شتى دروب المعرفة والعلم. وتوقف الرصد والتوثيق أمام محطات خدماتها الجليلة فى مجال الخدمات الاجتماعية بداية من تطوير العشوائيات التى أحدثت نقلة نوعية فى حياة العديد من الأسر المصرية، ومرورا بجمعيات الرعاية المتكاملة والهلال الأحمر وقضايا الاتجار بالبشر، وأشاد التقرير بدورها الكبير فى بناء ودعم مستشفى سرطان الأطفال وإيمانها بالدور التنويرى والمتمثل فى عطائها ودورها المتميز فى إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية ورعاية أنشطتها وأحداثها الكبرى، فضلا عن تلك الطفرة الخاصة بأطفالنا من خلال تبنيها وتنفيذها لمشروع المائة مدرسة وتأسيس حركة سوزان مبارك للمرأة من أجل السلام، وتبنيها حماية النشء والشباب من مخاطر التكنولوجيا والإنترنت. وأوضح التقرير ما لقيته السيدة سوزان مبارك من تقدير وتكريم عالمى، فقد منحتها العديد من الجامعات العالمية درجة الدكتوراه الفخرية، وقلدتها هيئة اليونسكو أرفع جوائزها. وإضافة إلى تلك المسيرة الثرية فقد كانت للسيدة سوزان مبارك إسهاماتها المتميزة فى خدمة جامعة القاهرة منها على سبيل المثال لا الحصر : مبادرتها النبيلة فى بدء بناء مقر جديد لمعهد الأورام القومى التابع لجامعة القاهرة. وكذلك دورها الكبير فى دعم المكتبة المركزية الجديدة لجامعة القاهرة بداية من حجر الأساس الذى تفضلت سيادتها بوضعه إلى أن قامت سيادتها بافتتاحها.