«دائماً تكتمل اللوحة قبل أن يعرف الفنان أنها اكتملت»، هكذا يقول الفنان هارلى براون فهو يعرف جيداً متى يترك لوحته ويعلم أنها انتهت ولذلك نجد فى أعماله طزاجة وتلقائية مميزة. كندى الأصل يعيش اليوم فى أريزونا غرب أمريكا حيث تخصص فى رسم الهنود الحمر الذين يقطنون فى ولايات الغرب، وذاعت شهرته فى الرسم بألوان الباستيل ذات النضارة اللونية الفائقة. تلقى دراسته الأولى بكندا، وفى كلية الفنون وجد الفن التجريدى يسود مناهج الدراسة ولم يكن يتقبله وحدث له نوع من التشويش، بدأ يرسم ما يحبه وكان يبيع أعماله من بيت إلى بيت رغم أن دخله الأساسى كان من عزف البيانو فقد كان عازفاً محترفاً، سافر إلى إنجلترا لدراسة الفن وقضى بها عامين، وجد هناك مناخاً أفضل لصناعة اسمه، فى تلك الفترة كلف برسم لوحة لرئيس الوزراء تشرشل عاد إلى كندا وكان ذلك فى أوائل الستينيات، كافح لتقبل أعماله بالجاليريهات وأقام معارضه الخاصة وأصبحت لوحاته تباع إلى حد ما. اليوم هارلى براون فنان معروف وأعماله مطلوبة من مرسمه فى أريزونا، وهى فى المجموعات الخاصة والعامة وتحتل أغلفة المجلات، كلف برسم الكثير من الشخصيات المعروفة مثل الرئيس ريجان وصوفيا لورين.