حسنا فعل المسئولون عن مهرجان الشرق الأوسط السينمائى الدولى بتغيير اسمه الى مهرجان أبوظبى السينمائى، وذلك لتأكيد الصلة بين المهرجان ومحل انطلاقته وهى الصلة التى لم يكن يؤكد عليها الاسم القديم للمهرجان، كما أن إطلاق اسم أبوظبى على المهرجان يزيد من قوة إعلان تلك المدينة الجميلة كعاصمة ثقافية ناشئة فى المنطقة خاصة أن معظم المهرجانات السينمائية الدولية تنتمى فى أسمائها إلى مدن انطلاقها مثل دبى والقاهرة والدوحة ومراكش ودمشق، وبالتالى كان لابد من اتخاذ خطوة تغيير الاسم لاسيما أن المهرجان لايزال وليدا فقد بدأت انطلاقته قبل ثلاث سنوات فقط، وبالتالى لا توجد مشكلة فى تغيير الاسم فى دورته القادمة. وأتذكر أننى عندما كنت متواجدا فى الدورة الثانية من عمر المهرجان شاهدت فيلما تسجيليا قصيرا كان يعبر عن روح أبوظبى الثقافية بشكل رائع، ولذلك كان من المهم أن يكون اسم المهرجان على اسم المدينة ليحمل تلك الروح الثقافية الخاصة بها. وبعيدا عن تلك الخطوة الإيجابية بتغيير اسم المهرجان فقد أعلنت هيئة أبوظبى للثقافة والتراث التى تشرف على المهرجان عن إطلاق صندوق التمويل السينمائى لدعم الإنتاجات السينمائية المتميزة فى المنطقة العربية من خلال تقديم منح بقيمة 500 ألف دولار وهى خطوة تحمل تشجيعا للتجارب السينمائية المتميزة خاصة إذا ما تم وضع قواعد محددة وشفافة لتقييم التجارب السينمائية التى يرغب أصحابها فى الاستفادة من تلك المنحة.