إصابة المطرب محمد حماقي بسكتة قلبية أودت بحياته وإطلاق مجهولين الرصاص علي محمد فؤاد وإصابة غادة رجب بالسرطان وإصابة حمادة بآلام حادة في صدره واعتناق عمرو دياب المسيحية وإسلام جورج وسوف ووفاة نبيل شعيل واعتزال نوال الزغبي وزواج راشد الماجد من الممثلة البحرينية زينب العسكري وتلقي إليسا عرضاً للزواج من أحد الأثرياء العرب وأخيرا إفراج المطربة شيرين عن صورة ابنتها "مريم" مقابل ربع مليون جنيه.. هذا هو ملخص الشائعات التي انتشرت في الوسط الغنائي مؤخرا وتؤكد وجود حرب شائعات خفية نحاول أن نكشف تفاصيلها من خلال الإجابة عن هذه الأسئلة الصعبة: هل المنافسة بين المطربين أوجدت هذه النوعية من الشائعات وهل تظهر بتخطيط مسبق ومتفق عليه أم بشكل عشوائي وهل يطلق المطربون علي أنفسهم هذه الشائعات أم أن اللهو الخفي وراء إطلاقها هو الجمهور. في البداية حكي الموسيقار محمد قابيل عن أكثر من واقعة سطرها الزمن بشأن الشائعات وتأثيرها القوي في الوسط الغنائي وقتها منها الشائعة التي أطلقها العندليب عبدالحليم حافظ علي المطرب كمال حسني في بداية ظهور الأخير بأنه مسيحي كذلك الشائعة التي أطلقت من داخل شركة عالم الفن بأن المنتج محسن جابر سوف يتزوج من المطربة السورية ميادة الحناوي عندما كان الموسيقار محمد سلطان يقوم بتلحين أغانٍ لألبوم جديد لها تنتجه نفس الشركة. وأضاف: الشائعة الأكثر إثارة تلك التي أطلقها في الماضي "أبو نضارة" أو الصحفي نبيل عصمت في صحيفة الأخبار بأن المطرب هاني شاكر يخبئ "زمارة" في حنجرته وسيذهب العندليب عبدالحليم حافظ إلي معهد الموسيقي يوم 1 أبريل لينزعها منه أمام الناس مما أدي إلي تجمهر الكثير منهم أمام باب المعهد لكن "أبو نضارة" خرج في اليوم التالي ليقول إن المسألة ليست إلا كدبة أبريل. وأكد قابيل: الشائعات لا تنتشر إلا في المجتمعات المريضة التي لا يوجد لديها ما يشغلها وهذا ما ينطبق علي الحياة الفنية التي أراها تعاني من هزال حقيقي تعدي مرحلة الموت الإكلينيكي فلا غرابة في ان أعظم أغنية الآن لم تعد تحقق مقابلا ماديا مجزيا سواء للمنتج أو المطرب كما أن تقديم المطربة شيرين حفلين فقط في العام يؤكد أن هناك نوعا من الفراغ والانصراف عن الفن الحقيقي والمثير أن الجمهور نفسه من الممكن أن يمول هذه الشائعات ويغذيها بالمجان مادامت هناك بيئة صالحة للانتشار السريع. وأعرب قابيل عن استغرابه من تصرفات المطربة شيرين عبدالوهاب عقب إطلاق شائعة حصولها علي ربع مليون جنيه مقابل ظهور ابنتها "مريم" علي أغلفة المجلات الفنية قائلا: هناك مفارقة غريبة في بكاء شيرين وغضبها ممن اطلقوا عليها هذه الشائعة السخيفة من وجهة نظرها وأنها لا تود الظهور إعلاميا بابنتها لكنها أسرعت في الوقت نفسه إلي الظهور في البرامج التليفزيونية لتبرير تصرفها في الظاهر والعودة للأضواء في الباطن. وعلق الموسيقار محمد قابيل علي شائعة اسلام المطرب اللبناني جورج وسوف بقوله: عندما انتشرت شائعة إسلام "وسوف" لم يرد عليها لكن مكتبه الإعلامي رد علي هذه الشائعة بعد فترة طويلة ولم يقدم ما يفيد بصحتها أو كذبها خاصة أن أحد ألبوماته حملت اسم "أبو داود" ولم تحمل اسمه كما اعتاد عشاقه مما يؤكد أن من قام بإطلاق الشائعة هو جورج نفسه أو الشركة المنتجة في لعبة سخيفة ومكشوفة للغاية. وخلص إلي القول: الفنان الحقيقي لا يحتاج إلي شائعة للترويج لأعماله أو لكي يظل مستمرا في ذاكرة جمهوره لكنه يحتاج إلي تركيز مجهوده في اعماله التي تتحدث عنه بدون أي ضوضاء. من جانبه أكد الموسيقار محمود طلعت: إطلاق الشائعات وسيلة رخيصة للدعاية سواء لألبوم أو حتي لأغنية جديدة أو للمطرب نفسه مشيرا: لا أعتبر الشائعات أياً كان نوعها وسيلة فعالة لأنها ربما تؤثر بشكل سلبي لكن هذا لا ينفي أنها ربما تصادف أن تأتي في صالح المطرب خاصة أن بعض هذه الشائعات ربما تكون حقيقية لكن المطرب يحاول إنكارها. وأضاف: ربما تطلق الشائعات بتخطيط مسبق ومتفق عليه بين المطرب وشركته الإنتاجية للمداراة علي حقيقة فعلية لكنني لا أجد منطقية في لجوء المطرب لاطلاق شائعة علي نفسه إلا أن تكون حالته مرضية بالفعل بالدرجة التي تجعله يفعل ذلك دون حرج.من جانبه فسر الموسيقار هاني شنودة هذه الظاهرة بقوله: ربما تكون أحاديث النميمة التي تقال في الوسط الفني وتلتقطها بعض الصحف والمجلات الفنية من خلال مانشتات "حراقة" وفقرات مثيرة في النشرات الفنية مما يعطيها حجم أكبر من حجمها ومن هنا يتم الترويج لهذه الشائعات التي يكون المطرب آخر من يعلم بها وأحيانا لا يركز فيها ويفضل الصمت حتي لا تتحول الشائعة إلي حقيقة. واختتم شنودة الحديث بقوله: إذا اعتبرنا أن هناك بعض المطربين وراء إطلاق الشائعات علي أنفسهم فالمؤكد أن الذين يستندون إلي ذلك مطربون ضعفاء لأنه لا يوجد مطرب ناجح يستند إلي شائعة لإضفاء هالة من الأضواء حوله إلا أننا لا يجب أن نصدق أي خبر عن مطرب أو مطربة إلا من مصدره الحقيقي وهذا هو المطلوب من مروجي الشائعات أن يتأكدوا من مصدرها قبل إطلاقها خاصة الشائعات المرتبطة بالموت.