عقد قرانه الأسبوع الماضى رئيس جمهورية جنوب أفريقيا جاكوب زوما البالغ من العمر ثمانية وستين عاماً.. وهذا هو الزواج الخامس للرئيس الجنوب أفريقى، فقد عقد قران زوجته الأولى فى عام 1973 ومنذ عامين بزوجته الثانية وكان قد طلق وزيرته فى الخارجية منذ سنوات، بينما توفيت إحدى زوجاته فى عام 2000. نصب زوما رئيساً لجنوب أفريقيا فى شهر مايو الماضى وحينما تزايدت التكهنات عمن ستكون السيدة الأولى من بين زوجتيه وخطيبته.. ولكنه حضر المراسم رفيعة المستوى وقد اصطحبهن الثلاثة! أقام الرئيس حفل عقد قرانه فى قبيلة «الزولو» التى ينتمى إليها.. ووفقاً للتقاليد حصل الرئيس على موافقة زوجتيه السابقتين واللتين لم تحضرا عقد القران ولكنهما سوف تحضران الزفاف.. بدأت مراسم عقد القران بحمل خطيبة الرئيس «الأمبوندو» وفقاً لعادات القبيلة إلى أسرة زوما العريس والذى أعطى لأسرتها بدوره «الأيلوبولو» وهو مهر العروس. * عجائب وغرائب مهر عروس قبيلة «الزولو» ما أمكن من المواشى.. وذلك لسببين.. الأول لإظهار قدرة العريس المادية.. والثانى ليعوض أسرتها عن الخدمات المنزلية التى كانت تقدمها العروس لأهلها. فى حال عقم العروس ترسل شقيقتها للإنجاب للعريس، ثم تعود بعدها إلى والديها. تجتمع القبيلة للاحتفال فى الليالى القمرية.. ولا يحضر والد العروس حفل عقد قران ابنته... وعلى العروس أن تقدم هدية لحماها وبعدها تبارك ساحرة القبيلة عقد القران فى طقوس خاصة. يبدأ الحفل بتجميع شباب القبيلة تتقدمهم الساحرة ويرتدون ثياب الحرب ويتسلحون بالتروس والسهام محيطين العريس، يليهم حكماء القبيلة وحكامها مرتدين ملابس من جلد الفهود والأسود وأحزمة من جلود الثعابين، ثم بنات القبيلة فى أتم زينة وبعدهن الأطفال والكلاب. قبائل جنوب أفريقيا شعوب شرهة لأكل اللحوم، يأكلون لحم كل ما دب على الأرض من حيوانات أليفة ومفترسة باستثناء السبع. فى هذه القبائل يحذر على الفتيات ارتداء الجوبات الطويلة إلا بعد خطبتها.. وترتدى الفتاة الراغبة فى الزواج حزاما من الخرز الملون. تتزوج الفتاة فى سن الرابعة عشرة.. وعندما تحمل ترتدى قطعة من جلد الغزلان بشرط أن يصطاده زوجها بنفسه.. ويقوم حماها بإعداده ولفه بعقد من النحاس يفك بعد الولادة. فى جنوب أفريقيا إحدى عشرة قبيلة.. من أغرب عاداتهم الملامسة والاحتكاك الجسدى والذى يرمز إلى القرب والمحبة.. وربما أخذت هذه العادة من اقتراب حياتهم من الحيوانات فسهولهم وغاباتهم ومراعيهم حدائق حيوان مفتوحة وسفارى دائمة.. فالمصافحة قد تطول ويستمر الحديث والأيدى متشابكة ترحيباً وشكراً. فى إحدى هذه القبائل تقوم الفتاة بإجراء اختبار قاس لمن يريد الزواج منها، حيث تصحبه فى رحلة إلى الغابة فتشعل النار وتكوى ظهره، فإذا تأوه من الألم ترفضه وتفضحه بين البنات.. وإذا لم يتأوه تقبله للحب والزواج. ينص قانون إحدى القبائل على أن يطلب كل فتاة للزواج رجلان.. يفوز أحدهما بها، بعد أن يكون خاض من أجلها مع الآخر قتالاً مميتاً ليفوز بها.