عارفة عندك كام سنة؟؟ 03 وأنا إن عشت لك النهاردة مش هاعيش لك بكره.. وإذا كنتى فاكرة نفسك حلوة الحلوين كتير وأصغر وأغنى منك.. حفظت هذه الكلمات عن ظهر قلب، وغالبا ماتكون مقدمة للإعلان عن قدوم عريس.. ولم يطل انتظارى.. وجاء العريس، وكان كامل الأوصاف إلا أنه لم يفتنى..!! وارتبطنا وكانت حياتى معه تشبه الساعة كل شىء بميعاد الأكل.. الابتسامة.. حتى لحظات الحب.. عفواً إنها ممارسة طقسية فى مكان شبه مظلم وبلا ملابس غالباً.. وتنتهى بكلمة أشكرك، وأهز رأسى.. وسرعان مايعطى كل منا ظهره للآخر.. وكانت علاقتى معه أشبه بقطار حفظت محطاته وعدد الركاب الذين لا يتغيرون، ولم أتحمل كثيرا.. وبعد ثلاث سنوات حصلت على اللقب (مطلقة)، وياله من لقب.. وبعد عدة أشهر التقيت به ولم يكن كامل الأوصاف إلا أنه فتننى..!! وياله من تركيبة عاشق للحب ومفرداته يتابعنى باشتقت لك ورسالة قصيرة وسط النهار بحبك... وقررنا الارتباط . ومعه نسيت الوقت والظلام، فقد كانت كل الأوقات والأماكن تصلح للمعقول واللا معقول..!! ولم يكن هناك فرق بين صباح ومساء، فلا مانع من النزول نصف الليل من أجل سندوتش شاورمة من مصر الجديدة أو السفر مساء للإسكندرية لأكلة سمك.. أو أن يوقف السيارة ليقبلنى... إلا إنه كان به شىء يزعجنى ولا سبيل لعلاجة ضحكته التى لا محل لها من الإعراب ولا توصيف لها أهى شيطانية أم تنم عن بلاهة، وقد كان من المألوف أن يطلقها فى أى وقت وبلا سبب..!! بالمناسبة ماتت أمى أثناء زواجى الأول وربما هذا أعطانى مساحة حرية... وحصلت على اللقب لثانى مرة..!! وقررت عدم الاقتراب من الزواج... وتعرفت على حسين.. وهنا أدركت ما تعنى أغنية كامل الأوصاف فتنى... وحمدت الله على أنه حاصل على لقب أرمل قديم ومطلق حديث..!! ومعه شعرت بمشاعر لم أعرفها من قبل.. أشياء تتحرك وتستيقظ وتناديه وتتمناه، وكأنها طفلة تتفقد الدنيا بأناملها الصغيرة.. إلا أنه بعد عدة أشهر أصبح كثير الأسئلة.. أين كنت؟؟ تليفونك مشغول لماذا!! كنت على النت بالساعات مع من تتحاورين؟! وأفقت.. على أسئلته.. ما هذا؟؟ إنه يحاسبنى كزوج ولكن بلا دبل وسقف يجمعنا، وابتعدت عنه، وبابتسامه تملأ وجهى: عفواً حبيبى أنا مليش فى الزواج... ولا أريد زوجاً...؟؟؟!!!