دائما ما أتخوف من الاكتشافات الجديدة فى عالم الطب وأترك للزمن فرصته ليثبت لنا مدى جدية وسلامة أدائها. من هذه الاكتشافات التجميل بدون جراحة معتمدين على مادتى (البوتكس) و(الفيلر) واللتين تستخدمان فى إزالة التجاعيد وإعادة شباب الوجه بدون جراحة. فبعد أن كان التجميل جراحياً وهى مجازفة لا يقبل عليها إلا من يتطلب عملهم الظهور بمظهر لائق. ظهر التأثير الساحر للبوتكس الذى يمكن أن يخلصنا من متاعب التجاعيد بالجبهة والخطوط حول العين. واكتشاف تأثير مادة البوتكس على التجاعيد جاء بالصدفة عام 1990 بعد أن لاحظت طبيبة الرمد الكندية د.جين كاروثر أن المرضى الذين تعالجهم بالبوتكس اختفت لديهم التجاعيد فتأثيره يمنع التقلصات التى تحدث بعضلات الوجه وتؤدى للتجاعيد. والآن البوتكس أصبح الأكثر انتشارا فى العالم فى مجال التجميل فنتائجه شبه مضمونة وسعره معقول لكن شرط اختيار الطبيب الماهر المضمون ولا تجرى خلف أكشاك التجميل المجهولة. التجميل أيضا يأتى بملء المناطق التى فقدت الامتلاء مثل الشفاه والخطوط المحيطة بالذقن فمع تقدم العمر يتغير تركيب العظام وتوزيع الدهون والمادة الآمنة التى ظهرت وأثبتت جدارتها هى مادة (الفيلر) وأغلب هذه المواد المستخدمة علاجات مؤقتة ويحتاج الشخص إلى تكرار استخدامها فالبوتكس يستمر تأثيره من أربعة إلى ستة أشهر، أما الفيلر فيستمر تأثيره من ستة أشهر إلى سنة كاملة وفقا لحالة كل شخص، الجميل فى البوتكس والفيلر أن من يتجمل بهما يتعامل بشكل طبيعى بعد الحقن بأى منهما فهو لا يحتاج إلا الذهاب لمدة نصف ساعة إلى عيادة الطبيب المعالج سواء كان طبيب جلدية أو طبيب تجميل، أما النتيجة فتظهر تدريجيا فى البوتكس خلال أربعة أيام وقد تصل إلى سبعة، كذلك الفيلر فنتيجته فورية لكنه يحتاج أسبوعين لتثبت النتيجة على الشكل المثالى المأمول.. الآن التجميل فى متناول الموظفة وربة البيت..إذا سأتجمل قريبا..