بدأ موسم عمرة رمضان وسط بعض المشاكل أبرزها عشوائية بعض الشركات السياحية في تنظيم رحلاتها وتخبط مواعيد سفر المعتمرين إلي جانب الاعتصام المفتوح للعاملين في المطار والذي يؤثر سلبا علي حركة الطيران.. ويؤكد أسامة عشري وكيل أول وزارة السياحة أن موسم العمرة شهد منذ بدايته إقبالا شديدا حيث وصل عدد المعتمرين إلي 5 ملايين معتمر حيث بلغ عدد المعتمرين المصريين نحو 582 ألف معتمر و544 فلسطينيا بالإضافة إلي المعتمرين الذين أتوا من باقي الدول العربية.. وهذا التزايد المستمر جعل وزارة السياحة تقرر زيادة عدد تأشيرات العمرة حيث بلغ نحو 1,1 مليون تأشيرة مقارنة بالعام الماضي. وأضاف عشري: علي الرغم من هذا الإقبال فإنه زادت المشاكل بشكل ملحوظ بدءا من الاعتصامات والمطالب الفئويةالتي ملأت ساحة شركات السياحة مما كان له أثر سلبي علي عمل شركات السياحة بالإضافة إلي أن بعض الشركات تعاني من تخبط في مواعيد حجز الطيران فكان هناك أزمة خاصة ب 50 معتمرا مع إحدي شركات السياحة بسبب عدم وجود حجز طيران لهم وأكثر من 96 راكبا معتمرا تعذروا عن التواجد في نفس موعد الطائرة فكل هذه المشاكل مع كونها تعتبر صغيرة إلا أن مضمونها خطير لأنها تؤثر في المعتمرين وتجعلهم غير راضين عن الرحلة.وأيضا الاعتصامات والمطالب الفئوية سواء في شركات السياحة أو التي حدثت مؤخرا في مطار القاهرة تؤثر بشكل ملحوظ علي حركة الطيران مما يضر بمال السياحة.. وأكد عشري أنه تم الاتفاق مع شركة «مصر للطيران» علي إجراء جميع التعديلات استعدادا لشهر رمضان وتقديم جميع التسهيلات للمعتمرين وتخصيص أرقام تليفونية بمركز الاتصالات التابع لها للمساعدة في المعوقات التي من الممكن أن تعوق المعتمرين. ومن ناحيته يري ناصر ترك رئيس لجنة السياحة الدينية أن موسم العمرة هذا العام هو أكثر المواسم الذي لاقي تزايدا ملحوظا في عدد المعتمرين حيث انخفضت أسعار العمرة ما بين 2000 إلي 4000 جنيه مما جعل الطلب عليها في تزايد مرتفع بشكل كبير بالإضافة إلي فتح معبر رفح لاستقبال الأعداد الهائلة من الفلسطينيين المعتمرين ومع كل هذا الإقبال إلا أن هناك العديد من العقبات التي تواجه المعتمرين فأصبحت العمرة بواسطة الطيران عائقا لدي كثير من الشركات السياحية بسبب عدم توافر مقاعد وحجوزات في الوقت الحاضر ومن المتوقع أن تزيد الأزمة في منتصف رمضان لأنها أكثر الفترات التي يقبل عليها المعتمرون بالإضافة إلي أن شركات السياحة شنت هجوما علي الطيران بسبب عدم توافر رحلات كافية من جانبهم فضلا عن أسعار التذاكر التي تزيد كل فترة بعد أن بدأت منخفضة للغاية ولكن بعد هذا الإقبال بدأت تتزايد بشكل ملحوظ حيث بلغت زيادة نحو 300 جنيه عن العام الماضي. وأضاف ترك إن أزمة المطار التي تتصاعد يوما بعد يوم خاصة أن العاملين نقلوا اعتصامهم إلي مبني رقم 3 مما يؤثر سلبا علي حركة الطيران والإصرار علي الاعتصام يضر بمصالح المسافرين وعلي الرغم من كل هذه الأزمات فإن اللجنة تبذل أقصي جهدها لمواجهة احتياجات موسم العمرة واستخدام أفضل الطرق للوصول إلي أعلي معدلات الخدمة الجيدة للمعتمرين وبحث عن السبل السليمة لضمان سرعة وصول واستلام الحقائب بسهولة ويسر.