حشد «حسام حسن» المدير الفنى للزمالك والداهية «مانويل جوزيه» المدير الفنى للأهلى قوتهما الضاربة استعدادا للقمة رقم 107 التى تجمعهما غدا الأربعاء باستاد القاهرة فى مواجهة حاسمة ومصيرية على لقب درع الدورى هذا الموسم بعد صراع مرير ومطاردة شرسة بين القطبين لمدة 26 أسبوعا من الأشغال الكروية الشاقة. يسعى كل من المديرين الفنيين «العميد» و«الداهية» إلى الفوز بالنقاط الثلاث للمباراة واعتلاء قمة الدورى العام وإن كانت المواجهة بين القطبين صراعا من نوع خاص بين «حسام حسن و«جوزيه» بعد عودة الأخير لقيادة السفينة الحمراء مع بداية الدور الثانى من الدورى، وبلا شك يرغب كل منهما فى استعراض عضلاته كرويا من خلال لاعبيه للتأكيد على أنه الأقوى والأفضل فى المسابقة وبين أندية الممتاز والأحق بالبطولة وحرص الثنائى «حسام» و«جوزيه» على تحفيز لاعبيهما لتحقيق الفوز على اعتبار أن المباراة فى حد ذاتها بطولة خاصة فيما بينهما ولدى جماهير الفريقين بغض النظر عن ترتيب كل منهما فى جدول المسابقة. القوة الضاربة وعلى صعيد المعسكر الأبيض حشد العميد قوته الضاربة بقيادة الساحر الأسمر «شيكابالا» الذى يعد أبرز الأوراق التى يعتمد عليها فى صفوف الزمالك وفى معاونة زملائه داخل الملعب ثم من بعده ثعلب الصحراء «حسين ياسر المحمدى» والذى يرغب بدوره فى تأكيد رد اعتباره أمام ناديه السابق الأهلى كما حدث فى الظهور الأول له بالفانلة البيضاء، وبخلاف الثنائى شيكا والمحمدى يعطى العميد اهتماما خاصا للجزائرى محمد عودية للاعتماد عليه فى ضرب الدفاع الأحمر بقيادة الصخرة وائل جمعة. وفى المعسكر الأحمر يعول جوزيه كثيرا على الثلاثى «عماد متعب» العائد بعد طول غياب عن المباريات والسنغالى «دومنيك دى سيلفا» والزئبقى «محمد بركات» فى تكوين مثلث هجومى أمام مرمى عبدالواحد السيد حارس الزمالك المخضرم والكل يسعى إلى أن يبادر بصنع الفوز لفريقه واضعين فى الاعتبار ألا تخلو المباراة من عنصر المفاجآت سواء فى التشكيل أو الدفع بأحد الوجوه الجديدة فى المباراة مع تغيير الخطة أو المراكز. الأوراق الرابحة ويعتمد حسام حسن المدير الفنى للزمالك على بعض الأوراق الرابحة حتى تحدث المفاجأة للفريق المنافس وتتمثل فى الصاعد حسين يوسف لاعب الشباب والذى يحظى بثقة المدير الفنى للفريق فى حالة الظهور الأول فى القمة 107 بين الأهلى والزمالك، كما يعتمد على صانع الألعاب «وجيه عبدالعظيم» والإيفوارى أبوكونيه فى إحداث الفارق مع زملائهم بالفريق الأبيض. وفى المعسكر الآخر بقيادة مانويل «جوزيه» يعد الجزائرى أمير سعيود أحد أقوى وأبرز الأوراق الاستراتيجية لدى المدير الفنى للأهلى خاصة أن سعيود سنة أولى قمة ويريد تقديم أوراق اعتماده للجهاز الفنى وجماهير القلعة الحمراء فى مثل هذه المباريات المهمة، فضلا عن الصاعد أحمد شكرى العائد للمشاركة مع الفريق بعد طول غياب فيما يحتفظ جوزيه بالناشئ حسين السيد الظهير الأيسر للدفع به فى الوقت المناسب أو حسب سير المباراة وقد تكون هناك مفاجأة أخرى فى إشراك محمد ناجى جدو فى غير موقعه. ولم يكن يتوقع أكثر المتشائمين لنادى الزمالك أن يتسع فارق النقاط بينه وبين الأهلى إلى خمس نقاط دفعة واحدة قبل لقاء القمة الذى سيجمعهما مساء غد بعد أن كان الأسبوع الماضى بمثابة الصدمة للقلعة البيضاء بعد أن خسر فى بور سعيد أمام المصرى بهدفين نظيفين وفاز الأهلى على الإسماعيلى بهدفين مقابل هدف لا سيما أن الزمالك كان يبتعد عن الأهلى بست نقاط بداية من الدور الثانى للدورى العام. ويتصدر الأهلى جدول مسابقة الدورى برصيد 55 نقطة بينما لا مجال أمام الزمالك إلا الفوز على الأهلى للوصول للنقطة 53 وإيقاف مسيرة الأهلى إذا أراد أن يحتفظ بالأمل فى المنافسة على درع الدورى وأى نتيجة غير ذلك ستقرب الأهلى من درع بطولة الدورى. ونجح مانويل جوزيه فى إعادة الانسجام بين خطوط الفريق فى آخر مباراتين وظهرت مدى دقة جوزيه فى استغلال عنصر التبديلات فى تغيير نتيجة المباراة لصالحه. إضافة إلى ذلك فإن الأهلى استطاع أن يرفع معدل لياقته البدنية وظهر ذلك فى آخر مباراتين واستطاع ثلاثى الأهلى محمد بركات وعماد متعب ودومينيك لفت الأنظار فى آخر مباراتين للفريق أمام إنبى والإسماعيلى. وفاجأ حسام غالى لاعب وسط الأهلى الجميع بمستواه المميز فى وسط الملعب وتمريراته الدقيقة التى جعلت مهاجمى الأهلى أمام مرمى الإسماعيلى باستمرار. وصرح سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادى الأهلى أن الفوز على الزمالك فى مبارة القمة سيجعل الأهلى الأقرب للقب بنسبة تتجاوز 90% وأن الجهاز الفنى سيبذل قصارى جهده من أجل الحصول على نقاط المباراة الثلاث. جدير بالذكر أن الزمالك بحالة نفسية سيئة للغاية بعد خسارته أمام المصرى وظهر جليا حاجة الفريق إلى مهاجم صريح يجيد ترجمة الفرص إلى أهداف خاصة أن طبيب الزمالك مصطفى المنيرى أخبر حسام حسن بعدم قدرة الثنائى زكى وعودية على لعب مباراة القمة بنسبة كبيرة ويبقى عنصر المفاجأة واراداً فى حرب القمة. وأمام الزمالك ورقة الإنقاذ الوحيدة والمتمثلة فى شيكابالا وعدا ذلك فإن الهجوم بقيادة جعفر أو أبو كونيه قد أثبت فشله أكثر من مرة. وقال طارق سليمان المدرب العام لنادى الزمالك إن الدورى حسابيا لم ينته ويكفى أن الفريق إذا فاز فى مباراته أمام الأهلى سيقلص الفارق إلى نقطتين . وأكد سليمان أن الجهاز الفنى سيعمل على تلافى أخطاء مباراة المصرى خاصة فى خط الدفاع والتغطية وذلك من أجل الفوز بالمباراة. وستحدد القمة 107 بين الزمالك والأهلى فى الدورى العام شكل المنافسة فى الثلاثة أسابيع المتبقية من عمر مسابقة الدورى العام والذى اعتبر الأصعب فى تاريخ الكرة المصرية وسيدير اللقاء طاقم تحكيم هولندى بقيادة كيفين بلوم.