دولارات.. ويورو.. فى صورة معونات وقروض لمصر لدعم استقرارها، مليار دولار من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن السعودية 4 مليارات دولار منحا وقروضا.. والسؤال هل هذه المنح والقروض فى صالح مصر؟! وهل ستدعم الاستقرار؟! الحقيقة أن هذه القروض ستزيد الأعباء على الاقتصاد المصرى فى السنوات القادمة؟! والمنح لن تنفع مصر وأبرز دليل النظام السابق الذى أخذ أكثر من 130 مليار دولار فى 30 سنة من أجل تنمية المجتمع المصرى، والمجتمع كما هو بل تخلف وعاد خطوات للوراء، وهذه الأموال أغلبها ضاع فى الحفلات الفاخرة والمكافآت وأجور المستشارين المحظوظين القليل منها ذهب لبعض مشروعات البنية الأساسية، وباقى الأموال خلفت مافيا يطلق عليها مافيا الاستيلاء على أموال المعونات والمنح منهم مسئولون كبار وأعضاء مجلس شعب ورجال أعمال.. لهذا تجربتنا مع المنح والمعونات تجربة فاشلة! ومن يرغب فى دعم استقرار مصر يقدم لمصر استثمارات جديدة تدخل السوق المصرية وتنتج إنتاجا حقيقيا وتوفر فرص عمل للشباب المصرى اللاهث وراء فرصة عمل.. من يرغب فى دعم استقرار مصر عليه أن يفتح أسواقه أمام السلع والمنتجات المصرية بدون شروط، استقرار مصر لن يأتى إلا بمزيد من الإنتاج والتصدير وفتح الأسواق الخارجية وقتها سيكون العائد أضعاف أضعاف المعونات والمنح وضخ الاستثمارات لمصر وفتح الأسواق أمام منتجاتها ليس زكاة من أحد وإنما هى مصالح مشتركة، لأن مصر بالفعل مفتاح الاستقرار فى الشرق الأوسط لهذا فمن يرغب فى استقرار مصر يجب أن يعلم أننا لن نقبل معونات ومنحا مرة ثانية ولكن نقبل شراكة اقتصادية كاملة!