يبدو أن فصل الصيف المقبل سوف يشهد هجرة شباب الأهلي من فريقه نتيجة عدم اقتناع البرتغالي مانويل جوزيه وعدم الاعتماد عليهم بشكل كبير في المشاركة مع الفريق طوال الفترة الماضية وعدم الاهتمام بهم أو وضعهم ضمن التشكيل الأساسي للقلعة الحمراء. أول بشاير الهجرة كان عن طريق لاعب وسط الفريق «أحمد شكري» والذي قام نادي «هوفينهايم» الألماني بتقديم عرض مبدئي لشرائه بمبلغ مليون يورو ومن المحتمل أن يزيد هذا الرقم وبالرغم من الشائعات التي طاردت «شكري» بأنه فشل في اختبارات النادي الألماني إلا أن مدير أعمال اللاعب يصر أن اللاعب نجح في الاختبارات وأن العرض التفصيلي سيصل خلال شهر من نادي «هوفينهايم» الألماني، وقد أبدي «مانويل جوزيه» عدم اقتناعه بوجود شكري مع الفريق مما جعله يتدرب مع فريق الناشئين كما أنه لم يستعن به مع الفريق الأول وهو ما سبب مشكلة نفسية للاعب جعله يفضل الرحيل من الأهلي في هذا التوقيت لكي يبحث عن مستقبله بعد أن وجد النية داخل الجهاز الفني الحالي بقيادة البرتغالي جوزيه عدم الاستعانة به. يقول «سمير عبدالتواب» مدير أعمال اللاعب أن شكري لديه القدرة علي إثبات نفسه داخل الدوري الألماني لأنه تألق مع «حسام البدري» في الدوري من قبل والجميع يشهد علي مستواه، بالإضافة إلي أنه صغير السن ومع اكتمال خبراته سيصبح لاعب وسط مهاريا جداً. ويبدو أن اقتناع مانويل جوزيه بشهاب الدين أحمد قد تبدد بدوره هو الآخر، حيث أكد مدير أعماله «سمير عبدالتواب» أن هناك عرضا من أحد الأندية الأوروبية سيصل للاعب من أجل ضمه عقب نهاية الموسم وسينضم «مصطفي عفروتو» لاعب وسط الفريق إلي قائمة المهاجرين عن القلعة الحمراء في الصيف المقبل حيث يسعي «أحمد سويلم» وكيل أعمال اللاعب لضمه لأحد الأندية الفرنسية بسبب عدم اهتمام جوزيه به منذ فترة وعدم الدفع به ضمن تشكيل الفريق لفترات طويلة ويشعر «محمد طلعت» مهاجم الفريق بالتهميش بعد تجاهل جوزيه له في مباريات الدوري وعدم الاستعانة به والاكتفاء بمتعب وفضل وأسامة حسني ودومينيك خلال الفترة الحالية علي الأقل. والسؤال الذي يطرح نفسه كيف سيقوم البرتغالي مانويل جوزيه ببناء فريق جديد، وهناك اتجاه للتخلص من شبابه في الفترة الحالية، وفي الوقت نفسه فإن هناك لاعبين كثيرين قد تخطوا حاجز الثلاثين من العمر مثل «وائل جمعة» و «أحمد حسن» و «محمد بركات» و«محمد أبوتريكة» و«سيد معوض» و «أحمد السيد» ويبدو أن لجنة التعاقدات داخل النادي الأهلي ستبذل مجهوداً شاقا ومكثفا في الفترة المقبلة بسبب طلبات جوزيه التي لا تتوقف والبحث عن لاعبين جدد جاهزين دون الحاجة إلي وجود عناصر من الشباب ولم يقتنع بمستواهم وعلي لجنة التعاقدات وقتها أن تستعد لدفع الأموال الطائلة في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها الأهلي في الفترة الأخيرة. وفي الوقت الذي أصبح فيه راتب المدير الفني البرتغالي وبلدياته من البرتغاليين يفوق قدرة النادي خاصة بعد رحيل ناصر الخرافي رجل الأعمال الكويتي الذي أنقذ الأهلي من ورطة حقيقية في دفع مرتبات جوزيه وأعوانه لمدة عام واحد فقط ويبقي السؤال ماذا سيفعل الأهلي بعد انتهاء تلك المدة؟