في ظل الأحداث الراهنة قفز إلى ذاكرتي سلسلة الأفلام التي تناولت ظاهرة التطرف الديني التي تعرض بعضها للاغتيال علي يد نجومنا والبعض الآخر ساهم صُناعها في اغتيالها وما بين الفريقين كان يوجد ''المرأة الحديدية'' التي تردد أنها كانت تعمل تحت تأثير الإسلاميين المتشددين. الحكاية الأولي بدأت عندمابدأ السيناريست رحمه الله عبد الحي أديب في كتابة فيلم «أخو سيد الرفاعي»، والمفروض أن الفيلم كانت به إشارة للشيخ عُمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية المُعتقل حالياً بالسجون الأمريكية وقد كُتب الفيلم في بداية الثمانينيات وعندما عرض المؤلف الفيلم علي كبار النجوم اعتذروا عنه وتردد وقتها أن الخوف من عنف الإرهابيين تجاه الفن هو السبب وراء اعتذارات النجوم وكان عادل إمام علي قائمة المُعتذرين، ولم ير سيناريو عبد الحي النور حتي وقتنا هذا.. الفيلم الثاني الذي تعرض للاغتيال هو «الملائكة لا تسكن الأرض» عام 1995 للمخرج سعد عرفة والبطولة فيه لممدوح عبدالعليم وبوسي وكان اغتيال الفيلم علي يد أصحاب السينمات أنفسهم والسبب هو خوفهم من بطش وهجوم الجماعات الإسلامية علي دور العرض وإحراقها وكان هذا الفيلم يطرح أفكار هذه الجماعات . أما حكاية الحاجة نعيمة حمدي رئيس الرقابة علي المصنفات الفنيةفي فترة الثمانينيات فقد أطلق عليها السينمائيون لقب المرأة الحديدية لتزمتها الديني وتردد وقتها أنها كانت ترجع للمُتطرفين دينياً في الأفلام التي بها مشاهد للتطرف والإرهاب ويدلل الكثيرون علي انحيازها للمتطرفين دينياً بأنها سمحت بمشهد في فيلم «إنقاذ مايمكن إنقاذه» للمخرج سعيد مرزوق، ومشهد آخر فى فيلم «أبناء وقتلة»، والمشهدان ينتصران للمتطرفين. أما أطرف فيلم عن الإرهاب تعرض للاغتيال علي يد أصحابه كان فيلم «الناجون من النار» للمخرج علي عبدالخالق حيث عرض مرة واحدة فقط ، ولم يحدث أى صدي وتردد وقتها أن الفيلم إنتاج وزارة الداخلية مما جعله يفتقد المصداقية. وأخيراً: بعد ثورة 25 يناير من حق الإخوان المسلمين أن يصنعون أفلامًا تعبر عنهم وعن اتجاهاتهم وأفكارهم ومن حق أي أحد أن يقدم أعمالا فنية بغض النظر عن انتماءاته الدينية والسياسية المهم، أن يتقبل كل طرف الآخر والحكم في النهاية للجمهور.