يعمل ضمن أحد أبرز الفرق البحثية بجامعة مدينة نيويوركالأمريكية على تطوير طرق وتقنيات جديدة من شأنها تحسين أداء شبكات القوى الكهربائية وتسهيل مشروعات الطاقة المتجددة . الدكتور أحمد التلاوى تخرج فى كلية الهندسة جامعة المنيا ثم عين معيدًا بها وحصل علي الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من جامعة وارموا بهولندا.. وبعدها بدأ البحث عن العمل فى الولاياتالمتحدة التي يراها أيقونة التقدم خاصة فى مجال الطاقة . يشغل منصب مدير معمل بحوث القوى الكهربائية الذكية ومدير معمل تقنيات الطاقة الذكية للمبانى الممول من هيئة البحث الوطنى الأمريكية.
ريشة: خضر حسن
أستاذ القوى الكهربائية والمشرف على برنامج الدكتوراه بجامعة نيويورك ، والذى بدأ رحلة التعلم من مدرسة الراهبات بالمنيا يتحدث ل«صباح الخير» عن رحلة عمله ووصوله إلى أعلى المناصب العالمية .. كيف بدأ وإلى أين يتوقف قطار العلم والعمل . منذ بداية تعيينه معيدًا ودراسته للماجستير وضع نصب عينه السفر كهدف ، وهو ما دفعه لإعداد سيرة ذاتية قوية مع الاستعداد باللغة ومراسلة أساتذة جامعات أمريكا ليحصل بالفعل على الفرصة لاستكمال دراسته بمنحة دراسية كاملة. يرى أن أمريكا هى الدولة الأكثر تقدما فى معظم المجالات بما فيها الطاقة، كما أن السفر لأمريكا تحديدًا أكثر تحديًا وتنافسية مقارنة بدول أخرى. انضم فى الولاياتالمتحدة إلى مجموعة بحثية كبيرة تعج بالمواهب والخبرات، كان أقلهم سنًا وخبرة مما زاد من الضغوط التى تعرض لها لإثبات قدراته وكان الحل الوحيد هو الصبر ومواصلة العمل بمنتهى الجدية والاجتهاد مع التوكل على الله، وبالفعل سرعان ما انسجمت مع الفريق واكتسب احترام الجميع. يعمل مع فريقه البحثى بتمويل من العديد من الهيئات الحكومية والشركات الخاصة على تطوير طرق وتقنيات جديدة من شأنها تحسين أداء شبكات القوى الكهربية وتسهيل مشاريع الطاقة المتجددة، والعديد من الأفكار التى تم ابتكارها بالمعمل . ساهمت الأبحاث فى زيادة جاهزية شركة الكهرباء لاستيعاب مشاريع مصادر الطاقة المتجددة عن طريق تنفيذ أفكار متعلقة بتصميم وتنفيذ مشاريع تخزين الطاقة والتحكم فى مصادر الطاقة المتجددة .
ريشة: جون مراد
كما ساهمت فى زيادة قدرة البشر على توقع الآثار المترتبة عن الكوارث الطبيعية مثل العواصف على شبكات القوى الكهربية وبالتالى تقليل الأضرار المترتبة عليها مثل انقطاع التيار الكهربى . أحد أهم المشروعات التى عمل ومازال يعمل عليها هى تحسين كفاءة الطاقة لشبكة مترو نيويورك بالتعاون مع حكومة ولاية نيويورك وشركتين للنقل والكهرباء. إذ توصلوا إلى طرق لتوفير قدر كبير من الطاقة مما نال اهتمام واسع، ويتم حاليا تطبيق عدة مشروعات بناءً على أفكارنا فى عدة محطات. يعبر الدكتور أحمد التلاوى عن قلقه من مشكلة تغير المناخ مؤكدا أهمية تكاثف جهود الدول للحد من الانبعاثات الكربونية وتوعية الشعوب بمخاطر تغير المناخ. ويرى أن الحل فى تقليل الانبعاثات الناتجة عن وسائل المواصلات وعن عملية توليد الكهرباء ، مما يتطلب كهربة وسائل النقل بزيادة الاعتماد على السيارات والحافلات الكهربية واستبدال الوقود الأحفورى بمصادر طاقة جديدة ومتجددة، كما يتطلب زيادة كفاءة الطاقة لاستخدامها الاستخدام الأمثل . لكنها حلول من شأنها أن تزيد العبء على أنظمة القوى الكهربائية وهى الأنظمة والشبكات التى تقوم بتوليد ونقل وتوزيع الكهرباء، كهربة بعض الأحمال مثل التحول للسيارات الكهربية والتدفئة الكهربية من شأنه أن يزيد الحمل الكهربية ، وهو ما دعا لتأكيد أهمية جاهزية شبكات الكهرباء . توقع أن يتم الاعتماد بشكل كبير على شبكات القوى الكهربية الذكية ومصادر الطاقة المتجددة كما أن التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى ستلعب دورا أكبر فى شبكات الطاقة والكهرباء.
أحمد التلاوى.. التوسع العمرانى ليس رفاهية
يرى أن فكرة التوسع العمرانى فى حد ذاتها لم تعد رفاهية بمصر، وأن القطارات السريعة من الطرق الفعالة لتسهيل التوسع العمرانى وإعمار المدن الجديدة ، كما أنها موفرة للطاقة، ويؤكد أن تزامن القطار الكهربائى مع أهداف مصر من زيادة الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة يجعل هذا القطار وسيلة خضراء للنقل، وهو مشروع تنموى بالدرجة الأولى يربط بين مدن جديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدن مصرية أخرى، وبالتالى من المنتظر أن يسهل حركة الأفراد وتوفير فرص عمل أثناء الإنشاء ثم التشغيل والصيانة.