شباب Out of Box

شباب فى أعمار مختلفة ومهن مختلفة استطاعوا استخدام جميع إمكاناتهم وخبراتهم وتطويع التكنولوجيا بشكل مفيد، فكروا خارج الصندوق أداروا مشاريعهم الخاصة الصغيرة وفق فكر جديد بعضه خدمى والآخر استثمارى صغير. لم ينتظروا الوظيفة الجاهزة، سعوا للنجاح وكسب الرزق رافضين تعليق أحلامهم على شماعة الفرص الضائعة أو الوساطة. لم ينتظروا الميرى ولم يحلموا يومًا بترابه، خلقوا فرصهم بأيديهم.

فريق Go Dog

استشير أون لاين
(Ask dentist) أو اسأل طبيب أسنان جروب على(الفيس بوك) قام بإنشائه طبيبتان شابتان بهدف مساعدة من يحتاج لاستشارة طارئة أو مساعدة طبية عاجلة بالمجان.
فكرة نبيلة وإيجابية لاستخدام التكنولوجيا بشكل جيد حيث يضم الجروب عددًا من أطباء الأسنان فى مختلف التخصصات جاهزون للرد على أى استشارة طبية بمنتهى المهنية ومتواجدون طوال ال24 ساعة.
كل ما سيفعله المريض هو نشر بوست بحالته مدعوم بأشعة لأسنانه أو صورة على الطبيعة كى يطلع عليها الأطباء فى الجروب وإرشاده لما سيفعله.
(صباح الخير) التقت بالدكتورة (مى مباشر)مؤسسة الجروب للحديث معها عن فكرة إنشاء الجروب وأهم القواعد التى يتبعها المرضى والأطباء من الأعضاء.
تقول الدكتورة مى: أنشأت الجروب فى أكتوبر 2019 مع الدكتورة هند سرى ونحن متخصصون فى تجميل الأسنان وعلاج الجذور.
وجاءتنا الفكرة من مشاركتنا فى العديد من الجروبات التى تخص الأسرة والأمهات الحديثة والتجميل والأطفال والصحة عمومًا، فالجروبات هى لغة العصر.
وكانت محاولتنا المستمرة تصحيح العديد من الأخطاء التى ترد فى بعض إجابات الأمهات، فقد لاحظنا أن أغلب الردود على الأسئلة تكون عبارة عن تجارب شخصية ووصفات غير صحيحة وخاطئة, وقد تؤدى إلى تفاقم المشكلة وخاصة عندما يتعلق الأمر بأسنان الأطفال.
وعندما قمنا بتدشين الجروب وجدنا إقبالًا شديدًا من الأعضاء، وقد بذلت أنا ودكتورة هند سرى مجهودًا كبيرًا من أجل مساعدة الأعضاء والرد على كل استفساراتهم فهى حالات مرضية لا يمكن التأخر فى الرد عليها، وأحيانا قد تكون حالات طارئة، لذلك كان يجب أن نكون متصلين بالجروب طوال ال24 ساعة ونقوم بتوجيه المرضى لأقرب مكان لهم.
بدأنا بمساعدة المرضى من خلال توفير معلومات بصفة دائمة عن كيفية المحافظة على صحة الفم والأسنان للكبار والصغار، وكيفية الحفاظ على تنظيف الأسنان وأنواع الأكل الصحى لحياة أفضل بالإضافة للمعلومات الكافية عن أى سؤال يتم الاستفسار عنه.
ومع انتشار الفكرة وإقبال المرضى تم التعامل مع الجروب على محمل الاحترافية نظرًا لحرصنا الشديد على المساعدة وتوجيه المرضى لأفضل الأطباء فى المناطق القريبة منهم وقد لاقت الفكرة استحسانًا من جميع الزملاء وانضم إلينا فى المساعدة عدد ضخم من الإخصائيين والاستشاريين وأستاذة الجامعة فى جميع تخصصات طب الأسنان.

ألبير أطلق تطبيق الحقنى

وقد وصل عدد الأعضاء إلى قرابة عشرين ألفًا بالإضافة لعدد الأطباء.
وانضمت إلينا بعد ذلك الطبيبة داليا عياد التى كان لها مجهود كبير فى انتشار الجروب والمحافظة على قواعده فى عدم وجود أى دعايا أو مصالح، وحذف أى معلومات خاطئة أو نصائح وتجارب شخصية للمحافظة على الفكرة وكيانها.
ثم انضمت الطبيبة رنا الجوهرى إخصائية علاج اللثة وهو تخصص ليس متاحًا كثيرًا ليصبح مؤسسو الجروب أربع طبيبات بتخصصاتهن وهى (التركيبات المتحركة وتجميل الأسنان وعلاج الجذور وعلاج اللثة).
وعن قواعد الجروب أضافت: من أهم شروط الانضمام للجروب من قبل المتابعين عدم الرد نهائيًا على أى سؤال وخاصة أن كل الأسئلة طبية والرد فقط من قبل الأطباء ولا يُسمح بالتجارب الشخصية إطلاقًا.
وفيما يخص قواعد انضمام الأطباء للجروب أن يقوم الطبيب بالرد فى تخصصه فقط وعدم التحدث عن أى طبيب زميل وأن تكون الردود لمساعدة المرضى ولا يسمح بالدعايا لأنفسهم.
محاربة الاستغلال
التطبيقات الإلكترونية هى لغة هذا العصر والمستقبل، ريمون ألبير شاب ذكى خريج computer science فكر فى تطبيق لحماية الأشخاص من الاستغلال من خلال تطبيق(الحقنى) وهو تطبيق لحل مشاكل السيارات على الطريق بشكل آمن وبدون ابتزاز مع إمكانية المساعدة الهاتفية إذا كانت المشكلة بسيطة.
التطبيق أيضًا يقدم نصائح عامة بخصوص أى أسئلة أو استفسارات تخص السيارات وصيانتها وأبرز المشاكل التى تتعرض لها السيارات.
يقول ريمون: نحن 4 أصدقاء فكرنا فى تأسيس هذا التطبيق وبدأنا العمل به منذ مارس 2019 بهدف إنقاذ السيارات على الطريق وهو أول أبليكيشن يُقدم خدمات على الطريق بشكل مباشر، لا نلجأ للصيانة فى المراكز على الطريق ولا الأوناش نحن تطبيق ضد الاستغلال ونحاول أن نختار مراكز صيانة محددة تابعة لنا نفرض شروطًا عليهم بخصوص تحديد التكلفة، وفى حال إذا كانت المشكلة بسيطة يساعد فريق العمل صاحب المشكلة من خلال الهاتف بالمجان.
أما إذا احتاج الأمر إلى مساعدة لإصلاح السيارة.. فهناك رسوم يتم دفعها مقابل الخدمة.
يضيف ريمون: الأبلكيشن يغطى 70 % من مناطق محافظتى القاهرة والجيزة, والفكرة جاءتنا من معايشتنا يوميًا للمشاكل التى تحدث على الطريق مع وجود صعوبة فى طلب المساعدة مما يعرضنا للاستغلال والابتزاز.

طفلة فى دار حضانة بيت ورد

مهمة صعبة
الصحافة مهنة البحث عن المتاعب والعمل الدءوب والسهر والسفر والمواعيد غير المحددة. إيمان كمال أم شابة تعمل فى مجال الصحافة والإعداد التليفزيونى عندما رزقها الله بمولودتها الجميلة(ورد) لم ترد أن تتخلى عن وجودها وحياتها وعملها فى بلاط صاحبة الجلالة واجهت عددًا من المشاكل عندما بدأت تعتمد على دور الحضانة كان أهمها هو عدم وجود حضانة تتفق مع مواعيد عملها، لذلك فكرت خارج الصندوق لتؤسس (بيت ورد) دار حضانة بمواصفات خاصة تتلاءم مع ظروفها وظروف الأمهات الأخريات من أصحاب المهن الصعبة.
تقول إيمان: أنا أم لطفلين ورد وشمس..وخضت مع أولادى تجربة مختلفة، لأننى قررت منذ البداية ألا تعطلنى الأمومة عن عملى وحياتى، فأنا مؤمنة بأن الأم لها كيانها وحياتها ولا يمكن إلغاؤه، فكان من الضرورى أن يدخل أطفالى الحضانة وللأسف الحضانات مواعيدها لا تتناسب مع مواعيد عملى فى الصحافة والإعداد التليفزيونى، فكانت فكرة تأسيس بيت ورد.
كنت حريصة أن يكون الاسم باللغة العربية «بيت ورد» اعتزازًا منا بثقافتنا وضرورة أن يتكلم الطفل العربية بشكل صحيح رغم أننا ندرس عربى وانجليزى وفرنسى وألمانى فى الحضانة، فذهاب الطفل للحضانة صغيرًا مهم لأنها تعلمه الاستقلال وتكوين شخصيته كما يكون لديه خبرات وأصدقاء.
لا أميل لفكرة الالتصاق بين الأم وطفلها بل أفضل أن يكون لديه حياة وأصحاب ومعتمد على نفسه، فالطفل يحتاج أن تكون لديه حرية فى الاختيار ومساحة شخصية فى حدود المسموح به طالما لا تعرضه للخطر أو الإيذاء.
سألتها عن الخدمات التى تقدمها للأمهات العاملات هل تختلف عن باقى دور الحضانة؟ فقالت: نحن نعمل على مدار اليوم وحتى العاشرة مساء فليست كل الأمهات موظفات تنتهى من عملهن فى الثانية ظهرًا أو الخامسة، كما نوفر للأطفال الفنون المختلفة لمن يحب أن يُشارك ولدينا نظام الاستضافة باليوم أو بالنصف شهر لتتمكن كل أم أن تختار ما يناسب ظروفها.
اشترى وقتك
ومع بدء الإجازة الصيفية للمدارس والجامعات ترتفع حرارة البيت المصرى بالخناقات بين الأبناء والآباء والأمهات بسبب أيام وليال طويلة تضيع أمام الشاشات والشات والتيك توك لكن هناك من يبحث عن باب الخروج من دائرة الفراغ والخناقات والتمتع بحريته واكتساب خبرات جديدة.
(عايز تمشى كلبك ومش لاقى وقت تنزل بيه كلمنا go! Dog هنمشى كلبك واشترى وقتك) عبارة بسيطة مكتوبة على ورقة إعلانية توزع فى شوارع الغردقة فكرة بسيطة وجديدة لفتاتان هما؛ (جاسمين محمود ويارا حاتم) فى الثانية عشرة من عمريهما جمعهما حب الحيوانات فقررتا تحويل حبهما لمشروع صغير يكسبهما الخبرة ويعلمهما المسئولية ويضمن لهما احتكاكًا حقيقيًا وتجربة مختلفة مع الناس.
فكرة خارج الصندوق بسيطة غير مكلفة لكنها جريئة وجديدة ووجدت استحسانًا وتشجيعًا منذ أن أعلنا عنها، فلم يختارا أن يقضيا أجازة الصيف أمام شاشات الموبايل أو مع الألعاب الإلكترونية كشأن بقية الفتيات فى مثل عمريهما لكنهما قررا قضاء الإجازة فى العمل وتعلم خبرات جديدة.
تقول جاسمين: الفكرة بدأت من فترة بسيطة ومع بداية الإجازة الصيفية كنت أشعر بالملل وفكرت أن أستغل وقتى بشكل به فائدة وشاركتنى يارا نفس الشعور ففكرنا فى تأسيس مشروع لتمشية الكلاب فيوجد كثير من أصحاب الكلاب ليس لديهم الوقت الكافى لتمشية كلبهم، أو كبار السن ممن لايستطيعون الحركة بسهولة وفى حاجة لمساعدة فى هذا الأمر، وصممت يارا اللوجو الخاص بمشروعنا وطبعنا ورق الدعاية ووزعناه على الناس فى الغردقة لأننا نعيش هناك وقد وجدنا ترحيبًا كبيرًا من الناس وشجعونا وأثنوا على الفكرة، مؤكدة أن المشروع لا يقتصر عليهما فقط بل انضم لهما كثير فى نفس عمريهما أولاد وبنات حتى أصبحوا فريقًا مكونًا من 10 أفراد، جمعهم حب الكلاب وعدم الخوف منها ويتقاضون 150 جنيها فى الساعة.

مشروع فيبى

عجلة متنقلة
رفضت العمل المكتبى وسعادتها فى فنجان قهوة وكتاب فيبى بوفيه كما هو اسمها فى شارع المعز.
تقول فيبى : أمتلك عجلة متنقلة أصنع عليها المشروبات الساخنة (الشاى والكابتشينو والموكا والفرابتشينو والقهوة التى أعشقها وأجيد صنعها)، وأضع على العجلة كتبًا مختلفة كى يتمكن من يحتسى القهوة بالقراءة خلال فترة انتظار قهوته. أعمل يوميًا ويبدأ يومى من بعد غروب الشمس وحتى ساعات متأخرة من الليل.
وعن المشاكل التى واجهتها قالت: فى البداية كان الأهل لديهم تخوف من وقوفى فى الشارع والتعامل مع الناس لكن إصرارى كان كبيرًا، فالشارع كما يوجد فيه مضايقات به أيضًا أشياء جيدة، والفكرة كيف نتعامل مع المضايقات، والعجلة المتنقلة أو البوفيه المتنقل هو مصدر رزقى وحياتى، فأنا خريجة تربية وعملت فى عدة مجالات لكنى لم أحب الشغل المكتبى ولا تقييد الحرية.
فى الشارع أرى نماذج مختلفة من البشر منهم من يهتم بالقراءة ويسأل عن الكتب ويقرأ وبعض الناس تحب القراءة ولكن مشاغل الحياة تلهيهم، ولكن فور عرض كتاب عليهم يستمتعون بالقراءة وهذا هو هدفى سهولة الحصول على الكتاب وعرضه بشكل بسيط، حتى من لم يعتد على القراءة سيشعر بالتشجيع.