مركز عالمى لتموين السفن بالوقود الأخضر

أكد المهندس يحيى زكى، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة تسعى إلى أن تصبح وجهة المستثمرين لما تتمتع به من مميزات نسبية كبيرة، بإجمالى استثمارات 18 مليار دولار، وتم توقيع عقود قيمتها 10 مليارات دولار يجرى تنفيذها.
وزار المهندس يحيى زكى الأسبوع الماضى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأضاف خلال الزيارة إن المنطقة الاقتصادية تضم 6 موانئ و4 مناطق صناعية بإجمالى 460 مليون متر، وعملت المنطقة على تهيئة البنية التحتية لتلك الموانئ لتضاهى الموانئ العالمية وتعظيم قدرتها التنافسية، طبقًا للمعايير الدولية، وهو ما ظهر فى العمل على جعل ميناء شرق بورسعيد كأول ميناء أخضر فى مصر التزامًا بخطة تنفيذ عوامل الاستدامة وخطة الدولة فى هذا المجال.
وأضاف زكى إن المنطقة تستهدف الاقتصاد الأخضر وتطبيقاته المختلفة مثل الهيدروچين أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة عالميًّا، انطلاقًا من الإمكانات التى تتمتع بها المنطقة الاقتصادية؛ خصوصًا موقعها المتميز على المجرَى الملاحى الأهم فى العالم، وما يتيح فرصًا غير مسبوقة لرفع تنافسية القناة وتحويلها لمركز عالمى لتموين السفن بالوقود الأخضر.
وأشار زكى إلى العديد من العروض المقدمة للمنطقة لإقامة مشروعات الهيدروچين الأخضر، من عدة شركات من بينها أول مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء بالمنطقة الصناعية بالسخنة، من خلال تحالف عالمى وصندوق مصر السيادى، بدأ تنفيذه بالفعل، إضافة لعروض أخرى بمنطقة السخنة المتكاملة، أو منطقة شرق بورسعيد.
وبدء تنفيذ مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء، يتزامن مع استضافة مصر قمة المناخ «COP27»، يعد فرصة جيدة للإعلان عن البداية الفعلية لمشروعات الهيدروچين الأخضر فى مصر، ويلعب الهيدروچين الأخضر دورًا هامًا فى أهداف التنمية المستدامة التى وضعتها الدول للوصول إلى مرحلة التغلب على الانبعاثات الكربونية بحلول 2050 طبقًا لاتفاقية باريس.
وأشار زكى إلى أن المنطقة تعمل على توطين صناعات مختلفة فى منطقة شرق بورسعيد، وجعل منطقة السخنة مركزًا للصناعات البتروكيماوية، مشيرًا إلى أن معايير اختيار هذه القطاعات وعوائدها تساهم بقوة فى سد احتياجات السوق المحلية وتقليل الاستيراد وزيادة معدلات التصدير والارتقاء بجودة الصناعة، بزيادة حجم الإيرادات وسهولة ممارسة الأعمال وانخفاض التكاليف على المستثمرين.
ومن جانبه, أكد الكاتب الصحفى كرم جبر، الأهمية الكبرى للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا إلى الموقع المتميز للقناة الذى يمنحها خصوصية متفردة، بما يجعل منها قاطرة التنمية الاقتصادية فى مصر، والوجهة الواعدة الجاذبة للاستثمارات الأجنبية والمحلية فى المنطقة بأسرها.
وخلال الزيارة تم الاتفاق على توقيع بروتوكول إعلامى بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لتنظيم زيارات للصحفيين والإعلاميين للمنطقة الاقتصادية، للتعرف على المشروعات والاستثمارات فيها.