جيش مصر العظيم الذى احتضن هذا الشباب الراقى وهو يصنع ثورته المتحضرة ويضعها فى موقع التفعيل على الأرض مصرا على تحقيق مطالبه حتى آخر كلمة فقدم الشباب أنموذجا للبشرية يعلمها كيف تصنع الثورات النقية. جيش مصر العظيم .. الذى التزم من اللحظة الأولى برعاية مطالب الشعب المشروعة وعدم الملاحقة الأمنية للشرفاء الذين رفضوا الفساد وطالبوا بالإصلاح وهو يحذر من المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين. جيش مصر العظيم الذى أقسم قسم الولاء للوطن شعبا وأرضا .. ووقف ممثله ليؤدى التحية العسكرية لأرواح الشهداء من الشباب الذين ضحوا بأرواحهم فداء لحرية وأمن بلادهم إعزازا وتقديرا لما قاموا به وقدموه. هذه المؤسسة الوطنية المصرية العظيمة .. بعقيدتها العسكرية وقسمها لله وللوطن .. ابنة هذا الشعب العظيم .. الذى ضمن أمن الوطن واستقراره فى لحظة فارقة تغير من الواقع والمستقبل المصرى .. ولايزال حتى يوصلنا جميعا .. وطنا وشعبا إلى بر الأمان .. وهو يؤكد حرصه على أنه ليس بديلا للشرعية .. وإنما حافظ لها سندا ودعما. وكما قدم جيش مصر العظيم للعالم كله .. الدرس الكبير والصورة المثلى التى يجب أن تكون عليها القوات المسلحة تجاه أبناء وطنها .. مهاما ودورا ورمزا ودرعا وسيفا مهما كانت التضحيات ومهما كان المدى الذى تذهب إليه طموحات أبناء شعبه. وقدم أيضا جيش مصر العظيم للشباب مثال القدوة التى يجب أن يتعلمها هذا الشباب الذى خرج ليصنع مستقبلا.. وقد كان يشكو من غياب القدوة والمثال الواجب الاحتذاء به. فقدمت له العسكرية المصرية وجيشها العظيم كل تفاصيل حب الوطن والانتماء إليه والتفانى فى أداء الواجب.. والإيمان بالمستقبل .. الإيمان بالشباب وطاقاته وأيضا فى حماس مشاعره. مرة جديدة.. استجاب جيش مصر العظيم والمشير حسين طنطاوى القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة للشباب الذى تعاطف مع الرائد أحمد شومان الذى سلم سلاحه إلى زملائه فى الجيش وانضم إلى المتظاهرين .. وبما يتعارض مع القوانين واللوائح العسكرية الصارمة. ليقرر المجلس الأعلى حفظ التحقيق مع الرائد أحمد شومان وفى رسالته التى تحمل رقم 4 قائلا : «إيمانا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالأهداف النبيلة التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير، فقد قرر السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى حفظ التحقيق مع الرائد أحمد شومان رغم تعارض ذلك مع القوانين واللوائح المنظمة للعمل داخل هذه المؤسسة العريقة وننتهز هذه الفرصة لنجدد ونؤكد على دعوتنا لهذا الشعب العظيم بالالتزام فى مؤسسات العمل المختلفة حتى يمكن تحقيق طموحات هذه الثورة وشبابها». والله الموفق. تحية اعتزاز وتقدير وامتنان للقوات المسلحة المصرية .. وللمشير طنطاوى القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ابنة هذا الشعب العظيم ودرعه وسيفه .. وهى تتولى المهام الجسام بقدرة واقتدار فى صناعة مستقبل هذا الوطن العزيز الذى يستحق.