فى ليالى الشهر الكريم تبحث الكثير من الأسر ومجموعات الأصدقاء عن أماكن جديدة ومميزة لقضاء سهرات رمضانية مختلفة ومميزة بعيدًا عن روتين التليفزيون والمسلسلات الرمضانية التى تضيع اليوم وتقضى على روح الشهر من وجهة نظر كثيرين. قرر إبراهيم أبوالفتوح أن يقضى ليالى رمضان مع أصدقائه بشكل مختلف، وكان اختياره هو مول العرب ومول مصر بمدينة 6 أكتوبر، باعتبارهما الأقرب لبيته وخاصة أن هذه الأماكن تحرص على إقامة أجواء رمضانية خاصة. فانوس وهلال والعديد من فروع الزينة المضيئة تنير أسقف المول العالية، بالإضافة إلى بعض الشخصيات الرمضانية المشهورة التى تم تجسيدها بشكل مميز لتزيين المول، بما يضيف للمكان روحًا وبهجة تجعل الأصدقاء يقومون بالتقاط الصور التذكارية بجانب هذه الديكورات، بالإضافة إلى برامج الخيم الرمضانية. كنافة الآيس كريم بنفس الثوب تتزين منطقة الكوربة فى مصر الجديدة، وتصبح قطعة من شوارع المدن الجديدة بأضوائها وبهجتها، وتقول شيماء مجدى عن الكوربة: إنها من أكثر المناطق التى تحب أن تتجول فيها طوال العام فهى تتلون بالأجواء الرمضانية وأجواء أعياد الربيع وأجواء الكريسماس وغيرها. وعن تجربتها تنصح شيماء البنات بالنزول لهذه المنطقة لكى ترى أجواء وزينة رمضان بشكل جديد، وكذلك تجربة الحلوى الرمضانية الجديدة «كنافة كونو» وهى عبارة عن كنافة محمرة ولكنها ملفوفة على شكل بسكوتة الآيس كريم، ومن الممكن إضافة العديد من النكهات لها مثل آيس كريم أوريو أو نوتيلا، ولمحبى الأطعمة الشرقية يمكنهم الاختيار بين المهلبية السادة أو الشكولاتة أو الفراولة، ومن الممكن بعد الانتهاء من هذه التجربة القيام بجولة تسوق سريعة فى المحلات لشراء لبس العيد وغيره. عشاق طقوس رمضان الروحية يفضلون الذهاب إلى منطقتى الحسين والسيدة زينب، ففى المنطقة الأولى أجواء الفوانيس والمسحراتى مختلفة ومميزة، بالإضافة إلى إمكانية السحور فى زينب خاتون المزين بالخيامية الرمضانية، وأسعار السحور فى هذا المكان تبدأ من 65 جنيهًا وحتى 100 جنيه للفرد. إفطار فى قلب النيل أما محبو الاختلاف فيقضون يومًا كاملًا فى رحلة نيلية مميزة، وقضت هذه التجربة شاهندة محمد مع أصدقائها، فبعد بحثهم عن مكان جديد للاستمتاع بفطور رمضانى، وجدوا عددًا من المراكب النيلية فى المنيل والمعادى توفر رحلات إفطار مختلفة. تتيح هذه المراكب إمكانية قيام الرحلة للأفراد أو المجموعات سواء كانت عائلية أو مع الأصدقاء، بشرط أن يكون الحجز قبل يوم الرحلة بمدة لا تقل عن أسبوع، ويصل سعر هذه الرحلة للفرد تقريبًا 290 جنيهًا شاملة وجبة إفطار ومشروبات مختلفة طوال مدة الرحلة، بالاضافة إلى بوفيه حلويات شرقية. «الإفطار على المركب تجربة جديدة ومختلفة كانت أول مرة أجربها، وأحلى حاجة فيها إنها وفرت علينا ندور على كافيه أو مكان تانى نسهر فيه بعد الإفطار، فالمركب بدأت تتحرك من مكانها قبل الفطار بربع ساعة ورجعنا المرسى كانت الساعة 11 بالليل، وخلال الوقت ده كان فى زى تخت شرقى بيعزف موسيقى وأغانى شرقية رمضانية عمرى ما سمعتها قبل كده». جو العائلة والأسرة هو ما يشغل بال حنان محمود، فلا يهمها الخروج والفسح قدر اهتمامها بقضاء وقت مميز مع أسرة وأصدقاء ترتاح وتأنس بوجودهم، وهو ما يجعلها تذهب لصديقتها فى منطقة كرداسة لتستمتع معهم بأجواء رمضانية تحبها. فالتليفزيون فى هذه الأسرة لا تكون له أهمية بعد الانتهاء من سفرة الإفطار، وتقوم الجدة بجمع أحفادها جميعًا والذهاب إلى المسجد لصلاة التراويح تعود الأسرة بأكملها لتطبيق عادة «التعتيم»، وهى عبارة عن وجبة بين الفطور والسحور مكونة من طعمية ساخنة وطماطم وفلفل وباذنجان وعيش بلدى ساخن، وبعدها يقومون بشرب الشاى الأخضر المغلى مع النعناع وبجانبه التمر اللذيذ.
