ماسك: لولاي لكان ترامب خسر في الانتخابات الرئاسية    نصف نهائي الأمم الأوروبية.. إسبانيا تتقدم على فرنسا بثنائية في الشوط الأول    تجهيز ساحات صلاة عيد الأضحى 2025 في المنيا وجميع المحافظات    «عيدكم دايمًا أحلى».. كيف هنأ نجوم الفن جمهورهم بمناسبة عيد الأضحى؟    رسميًا.. موعد صلاة العيد الكبير 2025 في جميع المحافظات    7 نصائح لمرضى النقرس عند تناول اللحمة في العيد    «الشهر العقاري» تعلن تقديم خدماتها للجمهور خلال إجازة عيد الأضحى    شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والأمة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى    الناتو يعزز قدراته في تدريب الطيارين والتعاون عبر الحدود الجوية    أول زيارة للمستشار الألماني للولايات المتحدة    الهلال يُغري نابولي بعرض خيالي لضم أوسيمين    زلزال ب جنوب إيطاليا يتسبب بانهيار جزئي ب موقع بومبي الأثري    مدحت بركات: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعكس التزام مصر بالتعاون العربي    المهيرى: اتفاقية للحفاظ على حقوق العاملين ب «اقتصاد المنصات»    مباشر مباراة إسبانيا ضد فرنسا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية    مصطفى محمد يدعم الزمالك من مدرجات ستاد القاهرة في نهائي الكأس    «كل إناء ينضح بما فيه».. تعليق ناري من زوجة الخطيب على «سب» هاني شكري جماهير الأهلي    غرفة ملابس الزمالك قبل مواجهة بيراميدز في نهائي كأس مصر (صور)    رئيس الوزراء يهنئ شعب مصر والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى    قرار هام بشأن أسئلة امتحانات الثانوية الأزهرية في مطروح (تفاصيل)    مياه المنوفية: استمرار شحن عدادات المياه مسبقة الدفع خلال عيد الأضحى    أحمد السقا من جبل عرفات: إحنا مصطفين السنة دي من ربنا    ورش وعروض فنية في احتفال ثقافة المنيا بعيد الأضحى    مخرجة «ريستارت» عن انتقادات مشهد ارتداء تامر حسني ملابس داخلية: أشكره على جرأته    أستاذ تمويل: المنصة الإلكترونية لتراخيص الاستثمار مهمة لتعزيز بيئة الأعمال    صلاة عيد الأضحى 2025.. موعدها وطريقة أدائها وفضلها العظيم    العيد بعد الطاعة.. «بهجة مشروعة»    استهتار غير مسبوق    بعد إطلاق ال5G.. مطالب برلمانية بإلزام شركات المحمول بعدم زيادة الأسعار    في العيد.. طريقة عمل لحمة الرأس بخطوات سهلة وطعم مميز    استشاري تغذية يحذّر من الإفراط في تناول اللحمة خلال عيد الأضحى- فيديو    "التنظيم والإدارة" يتيح استعادة كود التقديم في مسابقاته عبر بوابة الوظائف الحكومية    إعلام إسرائيلى: مقتل جندى إسرائيلى متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها فى غزة قبل 8 أشهر    " صوت الأمة " تنشر أهم التوصيات الصادرة عن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية    المتعافون من الإدمان يشاركون فى تزيين مراكز العزيمة استعدادًا لعيد الأضحى .. صور    وزير الخارجية الألماني يجدد مطالبته لإسرائيل بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة    نادي قطر يُعلن نهاية إعارة أحمد عبد القادر وعودته للأهلي    "لو لينا عمر" أغنية لآمال ماهر بتوقيع الملحن محمدي في أول عمل يجمعهما    المجمع المقدس يؤكد على الرعاية المتكاملة ويُطلق توصيات جديدة للرعاية والخدمة والأسرة    في إجازة عيد الأضحى.. حدود السحب والإيداع القصوى من ماكينات ATM    «الجيل»: ما يدور عن «القائمة الوطنية بانتخابات الشيوخ تكهنات تثير لغط»    المسرح النسوي بين النظرية والتطبيق في العدد الجديد لجريدة مسرحنا    يوم الرحمة.. كيف تستغل يوم عرفة أفضل استغلال؟    تشيفو يقترب من قيادة إنتر ميلان بعد تعثر مفاوضات فابريغاس    «حلوان» و«حلوان الأهلية» تستعرضان برامجهما المتميزة في «نيجيريا»    120 جنيه وخناقة بخرطوم تنهي عشرة "نقاش العمرانية" وزوجته.. ما قرار الجنايات؟    تقديم الخدمة الطبية ل1864 مواطنًا ضمن قافلة علاجية بعزبة عبد الرحيم بكفر البطيخ    3 أبراج تهرب من الحب.. هل أنت منهم؟    الصحة: فحص 17.8 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف عن الأمراض المزمنة    أجمل صور يوم عرفة.. لحظات تتجاوز الزمان والمكان    قبل عيد الأضحى.. حملات تموينية بأسوان تسفر عن ضبط 156 مخالفة    الاحتلال يستهدف صحفيين في مستشفى المعمداني واستشهاد 3    مصرع عامل في حادث انقلاب دراجة نارية بالمنيا    تكثيف الحملات التموينية المفاجئة على الأسواق والمخابز بأسوان    موقع الدوري الأمريكي يحذر إنتر ميامي من خماسي الأهلي قبل مونديال الأندية    أسعار البقوليات اليوم الخميس 5-6 -2025 في أسواق ومحال محافظة الدقهلية    مسجد نمرة يستعد ل"خطبة عرفة"    أرخص 10 سيارات مستوردة إلى مصر بدون جمارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هدية مصر للدنيا
نشر في صباح الخير يوم 09 - 01 - 2019

فى ظل إشراقة جديدة تدعو للفرحة والتفاؤل احتفلت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد فى الوقت الذى قاربت فيه من وضع اللمسات الأخيرة لإحياء مسار العائلة المقدسة ورحلتها المباركة لمصر.. وقبلها كانت هناك حالة من البهجة والزهو والافتخار بافتتاح أكبر كاتدرائية على أرض مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعد أن اكتملت اللمسات الأخيرة فيها، وهى تحمل اسم كنيسة ميلاد المسيح، وفى الإطار ذاته كان هناك أيضا احتفال من نوع آخر بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشاء الكنيسة المرقسية الكبرى بالعباسية ومقرها البابوى بعد أن أعيد تجديدها لتخرج فى ثوب جديد ورائع وهى تزخر بالزخارف الدينية المميزة والرسومات المعبرة وكذلك الأيقونات المنتشرة فى كل أرجاء كاتدرائية العباسية.
هذا كله جعل العيد له مذاق آخر عند المسيحيين فى مصر وفرحتهم مضاعفة أو مزدوجة.. ونعود لأهم حدث سياحى دينى ننتظره نحن كمصريين بفارغ الصبر وهو العمل الجارى على قدم وساق بإحياء مسار العائلة المقدسة فى ظل حرص شديد وتكاتف من أجهزة الدولة المعنية بهذا الأمر ومساندتها التى لا تتوقف فى هذا الأمر حتى جاء اعتماد دولة بحجم الفاتيكان والبابا فرنسيس والمكانة الدينية التى تتميز بها ولتؤكد حرصها على زيارة أماكن العائلة المقدسة فى مصر والتبرك بها وليكون حجا سياحيا دينيا لكل مسيحيى العالم وهو الشيء الذى يعد إضافة قوية ومؤثرة للسياحة الدينية داخل مصر، وحيث يستهدف المشروع أكثر من 2 مليار زائر من دول العالم.
• مثل هذه الأمور تقودنا إلى المقدمة لاسيما وأن اسم المحروسة مصر تم ذكره فى الكتب المقدسة أكثر من 77 مرة وهى البلد الذى باركه السيد المسيح وقال عنه: «مبارك شعبى مصر».
وهذا كله يستدعى تضافر كل الجهود لإتمام إحياء المسار كاملا خاصة لدى الأجهزة المعنية بالدولة ودور كل منهم أو فيما يختص بالترميمات المطلوبة والصيانة وتجهيز الأماكن والطرق وخلافه من أجل استقبال السائحين من أرجاء المعمورة ووضع الخطط لتأمينهم خلال زيارة المسار المقدس.
• فى الوقت نفسه قدمت د.رانيا المشاط وزيرة السياحة عرضا شاملا ووافيا لهذا المشروع القومى لرئاسة مجلس الوزراء الذى تضمن خطوات معدة وقابلة للتنفيذ من حيث النهوض بالمسار أو تطويره كأحسن ما يكون، وبناء عليه فقد وافق مجلس الوزراء على تشكيل لجنة على أعلى مستوى تضم جميع الوزارات المعنية بهذا الحدث العالمى المرتقب وللتنسيق فيما بينها لإحياء المسار ولأنه من الملفات المهمة لدى المسئولين فى الدولة وعلى رأسهم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، هذا إلى جانب أن مثل الحدث بمثابة رسالة محبة وسلام إلى كل العالم من مصر التى تحتضن الأديان السماوية.
• وجدير بالذكر أن إدراج مسار العائلة المقدسة ضمن حملات الحج السياحى إلى مصر سينعكس بدوره فى حركة إنعاش السياحة الدينية داخل مصر ولكن يبقى علينا أن نروج لهذا المشروع العملاق مستخدمين فى ذلك الوسائل الدعائية والتسويقية اللازمة والمناسبة لجذب الزائرين من دول العالم.
كذلك من الخطوات التى تكفلت بها الدولة ضمن هذا المشروع وضع الخطط العاجلة لرفع كفاءة المحطات التى مرت بها العائلة المقدسة وتوقفت عندها واستقرت فيها داخل مصر ومن أجل استيعاب أكبر قدر ممكن أو مستهدف للسياحة الدينية فى مصر والعمل على جذبهم للزيارة التاريخية لمصر بلد الخيروالضيافة والمحبة والسلام. ولعل رحلة البداية كانت من خلال منطقة «وادى النطرون» بالبحيرة بإقامة أكبر منتجع يتضمن قبة كبيرة تعمل إليكترونيا ويتم بث الأفلام التسجيلية الدينية مع الشرح التفصيلى لكل محطات مسار العائلة المقدسة باللغات الأجنبية والقبة التى داخلها مجهزة بأعلى مستوى للتقنية وتصل تكاليف هذه المرحلة إلى 79 مليون جنيه، بالإضافة إلى إقامة مكان لاستقبال أكثر من 2000 زائر وبذلك يكون لدينا عدة نقاط مميزة لتجمع الوفود الزائرة من راغبى الحج السياحى والدينى فى مصر.
• أما الجانب الآخر فيتمثل من خلال منطقة «المعادى» التى تضم كنيسة ودير السيدة العذراء على ضفاف نهر النيل الخالد وفيه سيقام مركز آخر لاستقبال الزوار مع إنشاء أكبر صالة لتجمع الوفود الأجنبية وقاعة كبرى مجهزة للمؤتمرات وعلى أعلى مستوى وشاشات عرض مميزة لهم مع تدبير كل وسائل الإعاشة لهم، بالإضافة إلى تجهيز قاعة أخرى لإقامة الصلوات ومكان آخر مجهز لجلوس الزائرين على ضفاف النيل. هذا المشروع الحيوى تحدد له شهر أبريل من العام 2019 كى يكون جاهزا لاستقبال كل الوفود الزائرة من العالم وفى ذات الشأن طلبت لجنة إحياء المسار من وزارة الآثار الاستعانة بالمسرح الرومانى بمصر القديمة كى يتم تجميع الوفود الأجنبية لشرح المسار ومحطاته وبعدها ينتقلون إلى الأماكن المخصصة للزيارة التى تختص بالرحلة ومنها على سبيل المثال:
كنيسة العذراء مريم الأثرية (المعلقة) المقامة على حصن بابليون الشهير وكنيسة أبى سرجة بمصر القديمة.
• أقدس مسار فى التاريخ
وعلى هذا المنوال تسير الدولة بخطى واثقة، سواء حكومة أو شعبًا أو رئيسًا لنقدم أحلى بل أغلى هدية إلى العالم للتعرف وعن قرب على مسار العائلة المباركة التى احتضنتها مصر وفى سائر ربوعها طوال رحلة امتدت طيلة ثلاث سنوات و6 أشهر ومن خلال أقدس رحلة عرفها التاريخ البشرى. فقد كانت البداية واضحة عندما ذكر ذلك بالإنجيل المقدس «إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف فى حلم قائلا: قم وخذ الصبى وأمه واهرب إلى أرض مصر وكن هناك حتى أقول لك ولأن هيرودس الملك مزمع أن يطلب الصبى ليهلكه».. فقام يوسف وأخذ الصبى وأمه ليلا وانصرف إلى مصر وبقى هناك إلى وفاة هيرودس لكى يتم ما قيل من الرب بالنبى القائل «من مصر دعوت ابنى» وهكذا قال الإنجيل بخصوص العائلة المقدسة فى مصر الأمن والأمان والمحبة والسلام.
• محطات احتضنت العائلة
بدأت الرحلة المقدسة من أرض فلسطين إلى مصر خلال ممرات وعرة وهضاب وصحارى وليس من خلال بعض الطرق المتعارف عليها حينذاك (ثلاث طرق) وتلك ما تسمى برحلة البداية والهروب من فلسطين إلى مصر وأرضها التى بوركت بقدومهم.
• المحطة الأولي: «الفارما» ومنه سلكت العائلة المقدسة الطريق من بيت لحم إلى غزة حتى محمية «الزرانيق» غرب مدينة العريش لتدخل العائلة إلى مصر عن الطريق الشمالى من جهة «الفارما».
• المحطة الثانية: «تل بسطا» توجهت العائلة المقدسة بعدها إلى مدينة تل بسطا بالقرب من الزقازيق بمحافظة الشرقية وهى من المدن المصرية القديمة وكانت تسمى مدينة الآلهة وقد دخلتها العائلة مما تسبب فى ألم داخل نفس العذراء مريم فقام يوسف النجار وأخذ قطعة من الحديد وضرب بها الأرض بجوار الشجرة وإذ بالماء ينفجر من ينبوع عذب ارتووا منه جميعا، وأثناء وجودهم بتل بسطا مر عليهم شخص يدعى «قلوم» دعاهم إلى منزله، حيث أكرم ضيافتهم وبارك الطفل يسوع المنزل وعند وصولهم تأسف للسيدة العذراء مريم لأن زوجته كانت مريضة وتلازم الفراش منذ 3 سنوات حيث إنها لاتستطيع مقابلتهم والترحاب بهم وهنا قال يسوع «لقلوم» الآن امرأتك سارة لن تكون بعد مريضة «وفى الحال قامت سارة متجهة نحو الباب مرحبة بالطفل وأمه بزيارة العائلة المقدسة وطالبتهما بالبقاء لفترة أطول لأن الصبى كان وجوده سبب بركة لمنزلها.. وفى اليوم التالى أعربت «مريم» عن رغبتها فى زيارة معبد لوجود احتفالات وفى ذلك الوقت ظهرا حملت السيدة العذراء الطفل يسوع وذهبت مع سارة إلى المعبد وما إن دخلت المعبد حتى تهشمت التماثيل الجرانيت الضخمة للآلهة وتحطم المعبد الكبير وأصبح كومة من الجرانيت لينتشر هذا الحدث فى كل أنحاء البلدة حتى إنه وصل للحاكم وبدأ التحقيقات حتى تأكد بأن السبب هو دخول سيدة تحمل طفلاً صغيرًا وهو فى الغالب الطفل يسوع المقدس الذى يبحث عنه هيرودس الذى طلب بدوره من الحاكم القبض عليه ثم صدرت الأوامر إلى العسكر بالبحث عن الصبى فى كل أركان المدينة والبحث عنه وسمع «قلوم» بكل الترتيبات والخطوات التى اتخذتها السلطات للقبض على الطفل الذى كان سبب بركة وشفاء لزوجته.
لذا خاف «قلوم» على الطفل يسوع فنصح أمه مريم العذراء بأن تهرب من المدينة ليلا.
- وفى المساء استعدت العائلة المقدسة لمغادرة المكان وشكروا قلوم وزوجته سارة وبارك الطفل يسوع منزلهما. وأخبر الطفل أمه إن كل مكان قاموا بزيارته عاملهم الناس فيه بترحاب شديد وصدر الأمر بأن يتم بناء كنيسة تحمل اسم السيدة العذراء مريم يأتى إليها الناس للصلاة والعبادة وتقول المصادر التاريخية ان منزل «قلوم» فى المنطقة ما بين كنيسة العذراء مريم وماريوحنا الحبيب وكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس فى ذات المنطقة.. وكذلك أنبع السيد المسيح عين ماء عذبة فى هذا المكان.
• المحطة الثالثة: «المحمة» أو مسطرد حاليا وكانت تسمى بالمحمة لكونها المكان الذى استحم فيه الطفل المسيح بواسطة أمه العذراء القديسة مريم وقامت أيضا بغسل ملابسه أيضا وفيه انبع المسيح «نبع ماء» مازالت موجودة تلك البئر حتى يومنا هذا ويتبارك بها كل الزائرين لهذا المكان.
• المحطة الرابعة: «بلبيس» أحد مراكز محافظة الشرقية وعندها استظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت باسم «العذراء» ومرت أيضا العائلة على بلبيس مرة أخرى فى طريق عودتها إلى أرض فلسطين مرة أخرى.
• المحطة الخامسة: «منية سمنود» وهى تعرف بسمنود حاليا واستقبل سكانها العائلة المقدسة بكل ود وترحاب فباركهم الطفل يسوع المسيح ويوجد بهذه المدينة «ماجور» كبير من حجر الجرانيت يقال ان السيدة العذراء قامت بالعجن فيه خلال فترة وجودها بسمنود إلى جانب بئر ماء باركها المسيح بنفسه.
• المحطة السادسة: «سخا» أحد مراكز محافظة كفر الشيخ وفيه أوقفت السيدة العذراء مريم ابنها المسيح على قاعدة عمود فغاصت مشطا قدميه فى عمق الحجر وانطبت صورتها عليه وتفجر أيضا نبع ماء فى هذا المكان وأطلق عليه «كعب يسوع» وحرص الناس للحضور إليه من كل مكان ويضعون أطيابهم وزيوتهم فى المكان كى يحملونه إلى بلادهم مرة أخرى للتبرك والانتفاع بهذا الزيت المبارك للشفاء وأغراض أخرى.
• المحطة السابعة: «وادى النطرون» انطلقت إليه العائلة المقدسة بعد أن عبرت وادى النيل من خلال فرع رشيد وقد بارك السيد المسيح وأمه العذراء مريم هذا المكان.
• المحطة الثامنة: «المطرية» ثم عبرت العائلة المقدسة النيل كى تذهب إلى المطرية وعين شمس وكانت هاتان المنطقتان مركزًا للعبادة الوثنية والأصنام وتوجد فى هذا الموقع شجرة مباركة أثرية تعرف بشجرة مريم والتى استظلوا تحت جذورها وأوراقها من حرارة الشمس ويقول عنها المؤرخ والعالم الفرنسى «أميلينو» بأن اسم المطرية لم يذكر إلا من خلال كتاب السنكسار والرحلة المباركة للعائلة المقدسة إلى أرض مصر.
• المحطة التاسعة: «مصر القديمة» يوجد فيها أماكن متعددة زارتها العائلة المقدسة والتى تحولت فيما بعد إلى أديرة وكنائس ومزارات دينية ولم تستقر العائلة بها زمنا طويلا بسبب تحطم الأوثان فيها وانهيارها بسبب وجودهم فيها.
• المحطة العاشرة: «المعادى» أو ما تسمى بمدينة منف التى وصلت إليها العائلة المقدسة إلى منطقة المعادى كى تسافر بعدها إلى صعيد مصر عبر نهر النيل وقد اطلق اسم المعادى بهذا الاسم لأن العائلة المقدسة «عدت» وعبرت منها إلى المحطة الأخرى فى رحلتها ومازال يوجد السلم الذى نزلت عليه العذراء مريم وطفلها المسيح وأيضا تم العثور على نسخة من الكتاب المقدس مفتوحا على صفحة ماء النيل على تلك الآية التى تقول «مبارك شعبى مصر» ومازالت مصر محظوظة بالبركة حتى أيامنا هذه من كل الفتن والمكائد التى تحاك ضدها .
• المحطة الحادية عشرة: «دير الجرنوس» وفيها رحلت العائلة المقدسة عبر القارب من خلال نهر النيل إلى المكان المعروف بمدينة «منف» وهى الآن «ميت رهينة» بالقرب من البدرشين بالجيزة ومنها إلى صعيد مصر إلى دير الجرنوس بالقرب من مغاغة وتوجد فيها «بئر نبع» صافية ارتوت منها العائلة المقدسة وشربت ومازالت موجودة حتى الآن.
• المحطة الثانية عشرة: «البهنسا» التى مرت عليها العائلة المقدسة فى رحلة هروبها إلى مصر ومن خلال بقعة تسمى «أباى أيسوس» أو بما يعنى بيت يسوع شرق البهنسا والمكان الآن يعتبر إحدى القرى الموجودة ببنى مزار بالمنيا.
• المحطة الثالثة عشرة: مركز سمالوط (جبل الطير) والتابعة لمحافظة المنيا ومنه استقرت العائلة المقدسة داخل مغارة أثرية موجودة عليه صورة كف السيد المسيح الطفل، بالإضافة إلى شجرة «لبخ» يقال انها سجدت للمسيح وحيث تجد فروعها وقد انحنت إلى الأرض ثم تصعد مرة أخرى بأوراقها الخضراء إلى أعلى ويروى أنه أثناء سير العائلة المقدسة على شاطئ النيل كادت صخرة كبيرة من الجبل تتحطم وتسقط عليهما، ولكن بركة السيد المسيح ووجوده هناك حال دون ذلك ومنع تلك الصخرة من السقوط وطبع كفه عليها حتى يومنا هذا وصار يعرف باسم «جبل الكف» إلى جانب وجود شجرة أطلق عليها اسم «العابد» ويقال انها سجدت للسيد المسيح عند مروره بهذا المكان.
• المحطة الرابعة عشرة: بلدة «الأشمونيين» بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل الطير عبرت النيل من جهة الشرق إلى الغرب حيث بلدة الأشمونيين وقد أجرى فيها الطفل يسوع أى «المخّلص» معجزات كثيرة فيها وكذلك سقطت الأوثان فيها وباركت العائلة المقدسة أهالى البلدة كلها.
• المحطة الخامسة عشرة: «ديروط» أحد مراكز محافظة أسيوط وفيها ذهبت العائلة المقدسة قادمة من الأشمونيين واتجهت جنوبا نحو «ديروط» الشريف كما يطلق عليها وأقامت فيها العائلة المقدسة عددًا من الأيام جرت فيها معجزات كثيرة وشفاء للمرضى ويوجد فيها كنيسة تحمل اسم السيدة العذراء القديسة مريم.
• المحطة السادسة عشرة: قسقام (القوصية) التابعة لمحافظة أسيوط حاليا وفيها الدير الأثرى «المحرق» وفيها أيضا تحطمت الأصنام الموجودة بها عند دخول العائلة المقدسة إليها فثار ضدهم الأهالى وطردوهم منها ولم يلقوا أى ترحاب فيها بعد أن شاهدوا أهلها معبودتهم «البقرة» حتحور وهى تنهار وتتحطم بعد أن لعن الرب هذه المدينة فصارت خرابا وليست القوصية الحالية إنما بلدة بالقرب منها.
• المحطة السابعة عشرة: «قرية مير» غرب القوصية، حيث هربت العائلة المقدسة من أهالى قرية قسقام ولكن السيد المسيح قوبل بترحاب فى هذه البلدة وأكرمهم أهلها وباركهم المسيح وأمه مريم.
• المحطة الثامنة عشرة: بعد أن تركت العائلة المقدسة قرية «مير» ذهبت إلى جبل قسقام والذى يبعد 12 كم غرب القوصية ويعتبر «الدير المحرق» فيه من أهم المحطات التى استقرت فيها العائلة المباركة ويشتهر هذا الدير باسم السيدة العذراء وتعد الفترة الزمنية التى مكثت فيها العذراء والمسيح هى الأطول بعد أن وصلت إلى 6 أشهر وعشرة أيام وتعتبر الغرفة أو المغارة التى سكنت فيها العائلة أول كنيسة فى مصر وكذلك العالم كله تشيد وتقام فيها.
ويعتبر أيضا «المذبح» المقام داخل كنيسة العذراء الأثرية فى منتصف أرض مصر بالتاريخ والجغرافيا وبناء عليه ينطبق حرفيا قول النبى أشعياء فى العهد القديم «وفى ذلك اليوم يكون مذبحا للرب وسط أرض مصر» وفى نفس المكان ظهر ملاك الرب ليوسف النجار فى حلم وأمره بالعودة.
• المحطة التاسعة عشرة: بعد أن غادرت العائلة المقدسة جبل قسقام توجهت جنوبا إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث يوجد دير «درنكة» فى حضن الجبل وفيه مغارة قديمة منحوتة فى الجبل أقامت فيه العائلة المقدسة بداخله.. ويعتبر دير درنكة آخر المحطات التى استقرت فيها العائلة المقدسة قبل رحلة العودة، حيث ظهر الملاك ليوسف النجار وأخبره بموت هيرودس الملك حتى يعود مرة أخرى إلى أرض فلسطين.
• المحطة الأخيرة: المحطة العشرون أو الأخيرة والتى تمثل رحلة الرجوع، حيث انطلقت العائلة المقدسة من أرض مصر التى باركتها حتى وصلوا إلى مصر القديمة ومن ثم المطرية ثم «محمة» مسطرد ومنها إلى أرض سيناء المقدسة ثم الدخول مرة أخرى إلى فلسطين حيث يعيش يوسف النجار وعائلته المقدسة المسيح وأمه مريم العذراء فى قرية الناصرة بالجليل.. ولهذا السبب يطلق البعض على المسيحيين لقب «النصارى» نسبة إليها.•


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.