المصيف يكاد يكون الفسحة الوحيدة التى ينتظرها أغلب المصريين، للاستمتاع بإجازة صيفية منعشة والهروب من الحر والزحام، إلى واحدة من المدن الساحلية حيث البحر وحمامات السباحة والألعاب المائية التى تهون حرارة الجو وتزيل آثار إجهاد وضغوط العمل والدراسة. الفرصة لا تسمح للجميع باتخاد قرار الإجازة المصيفية، فأحيانا تدريبات الأولاد أو الظروف المادية أوغيرهما من مشغوليات الحياة اليومية تقف عائقًا أمام هذا القرار، لذا قررت بعض السيدات والفتيات اللاتى لم تسمح لهن الظروف لعبور بوابات القاهرة لقضاء إجازة فى واحدة من المدن الساحلية أن يلجأن لقضاء داى يوز فى القاهرة نفسها. تقول هدير ناجى، والدى لا يومن بالإجازات المصيفية فمنذ ولادتى وحتى الآن لم نسافر فى إجازة مصيفية مع أسرتى ،وكانت المرات القليلة التى شاهدت فيها شاطئًا كانت فى رحلات الجامعة التى أنهتها منذ ثلاثة أعوام. فور تخرجها استطاعت هدير أن تجد عملًا مناسبًا، وفى أول صيف فى العمل وجدت صديقاتها ترتبن لقضاء داى يوز فى فيللا فى القاهرة الجديدة، فقررت خوض التجربة معهن ،خاصة أن عصر رحلات الجامعة ينتهى فور التخرج. اتفقت هدير مع 7 صديقات لها على قضاء داى يوز فى إجازتهن الأسبوعية ، وفى تمام الثامنة صباحًا كن أمام بوابة الفيللا فى القاهرة الجديدة، ومعهن حقائب الملابس وبعض الأطعمة التى ستكفيهن طوال اليوم. حمام سباحة كبير، حديقة بها زهور بألوان مميزة، مكان للشوى، ذلك إلى جانب تجهيزات الفيللا الداخلية من مطبخ مجهز بثلاجة وآلة لصنع قهوة الاسبريسو وميكروويف ودش سخن وتكييفات فى جميع غرف الفيللا. «لأول مرة فى حياتى ألبس مايوه بحر من غير كسوف أو خوف ففكرة أننا بنات فى مكان لوحدنا مريحة وممتعة، وحمام السباحة هو كان بطل اليوم، وكتير من صحابى قرروا يجربوا كريم خاص بالتان لتغيير لون بشرتهن والاستمتاع بلون برونزى». فى نهاية اليوم دفعت كل واحدة من البنات ما يقرب من 450 جنيهًا وهو مبلغ صغير جدًا بالمقارنة بقضاء أسبوع مصيفى فى خارج القاهرة. يوم لنفسى ..ومعاهم برضه «ولادى مرتبطين بتمرين سباحة وكاراتيه فى النادى فى فترة الصيف، وطبيعة شغل جوزى فى السياحة بتخليه دايمًا مشغول خلال شهور الصيف، ففكرة أننا نصيف مستحيلة، عشان كده قررت إنى أستمتع بداى يوز مرتين على الأقل فى إجازة الصيف».. هكذا قررت وداد حسام الاستمتاع بإجازة الصيف بمفردها. الابتعاد عن مسئوليات البيت والأولاد هى المتعة الحقيقية، لذلك قررت وداد قضاء «Day-use»، فى فندق «... الجزيرة» الذى يتميز بموقعه المتميز فى الزمالك وإطلالة بعض غرفه على النيل. 2300 جنيه هى تكلفة الغرفة لمدة يوم واحد على أن يبدأ الداى يوز من 9 صباحًا وحتى 8 مساءً. تصف وداد هذه التجربة بأنها من أمتع التجارب التى عاشتها منذ زواجها، خاصة أنها لا تتحمل مسئولية تحضير الطعام ومراقبة الأطفال على الشاطئ كما اعتادت فى السنوات الأولى من زواجها، لكنها الآن تعيش هذا اليوم لنفسها فقط، حيث تقضى اليوم بين حمام السباحة وصالة الجيم، وغرف الساونا والجاكوزى والمساج لتهدئة أعصابها والاستمتاع بالراحة والاسترخاء. داى يوز .. أسرى تكلفة أسبوع المصيف دلوقتى لا تقل عن 6000 جنية لأسرة مكونة من 4 أفراد تقريبًا، على شرط أن المصيف لن يكون كامل الترفيه من حيث الألعاب للأولاد وتناول الطعام فى المطاعم وهكذا، لذلك اقترحت على زوجى أن نقضى «الويك آند» على طريقة ال «داى يوز» التى قمت بتجربتها فى أوقات سابقة مع صديقاتى، هكذا قررت شيماء جلهوم الهروب مع أسرتها الصغيرة من ميزانية المصيف الضخمة وأزمة إجازات العمل التى يصعب الحصول عليها. فيلا ال«....» على طريق مصر إسكندرية الصحراوى كانت اختيار جلهوم لقضاء داى يوز أسرى، وبالفعل بدأت يومها من السادسة صباحًا وانطلقت فى طريق مدته 45 دقيقة من منزلها وبدأ اليوم المصيفى الأسرى من السابعة صباحًا وحتى العاشرة مساءً بتكلفة 3000 جنيه. استمتع الأطفال بمجموعة من الألعاب المائية المتصلة بحمام السباحة، وقاموا لأول مرة بتجربة لعبة ال volleyball التى أصبحت فيما بعد لعبتهم المفضلة فى النادى، كذلك وفرت إدارة الفيللا مشروبات وفواكه وتسالى على مدار اليوم، بالإضافة إلى وجبتى إفطار وغداء. نالت هذه التجربة استحسان زوجى، خاصة أنه لم يضطر للسفر لساعات طويلة، وكذلك الأولاد استمتعوا بيوم مميز دون أن تتعطل التمرينات الخاصة بهم، أما بالنسبة لى فما يميز هذه التجربة أننى لم أتحمل مسئولية إعداد الطعام وتنظيف الشاليه من الرمل بعد عودتنا من الشاطئ وغيرها من التزامات المصيف التى لا تنتهى. •