فى شوارع المحروسة المكتظة.. اغلق زجاج سيارتك واضبط تردد موجتك «ما يطلبه المستمعون».. برامج متنوعة وفواصل غنائية وأصوات آثرة تميّز الراديو عن شاشة التليفزيون الصغيرة. يبقى الراديو الوسيلة الأسهل والأسرع والأكثر تأثيرًا.. قد يتغير المحتوى ويختلف المستوى، لكنها تبقى الجليس الذى يؤنس وحدتك سواء فى المنزل أو الشارع.. هل فقدت الإذاعة بريقها بين الشباب؟. نور عبدالقادر - 33 عامًا- تقول إنها كانت تستمع إلى الإذاعة طوال فترة الدراسة والمراهقة على صوت الإذاعية إيناس جوهر. مؤكدة أن الراديو وسيلة ساحرة لا غنى عنها. تضيف نور: «لم أكن أشعر بأجواء الصباح المبهجة أو فترة الاستعداد للصباح، إلّا على صوت الإذاعة، سواء القرآن الكريم أو الشرق الأوسط، أفضّل الراديو أكثر من زحام التليفزيون، لسحره الكبير الذى لا يختلف عليه أحد، حتى الآن أستمع إلى راديو 9090، ونوعية البرامج الحميمية، كبرنامج إسعاد يونس أو دكتورة لميس جابر». سالى أحمد، تؤكد أنها ليست من جمهور الراديو، لكنها تفضّل الاستماع إليه أثناء قيادة السيارة، للانفصال عن حالة الضوضاء المزعجة فى الشارع. تميل - سالى - كما تؤكد إلى الأغانى القديمة، ولا تلجأ إلى الإذاعات الحديثة والبرامج الحوارية التقليدية. مضيفة: «برامج الإذاعة أصبحت تفتقد إلى المعلومة، وكل المحطات الشبابية الجديدة لا تقدم سوى موضوعات تافهة لساعات طويلة تضيع الوقت وأسلوب غير جذاب.. كما يفتقد الراديو أيضًا إلى المسلسلات الإذاعية المسلية، على غرار أبلة فضيلة وكلمتين وبس». أحمد نور الدين- 36 عامًا- يسمع الإذاعة باستمرار؛ بحكم تواجده فى السيارة لأوقات متفرقة طوال اليوم، مؤكدًا أن الراديو قد يكون وسيلة التسلية أو التثقيف الوحيدة أو لسماع القرآن الكريم، لذلك لا يزال له رونقه. يستكمل: «أحرص على سماع إذاعة القرآن الكريم فى بداية يومى، ثم بعض البرامج الترفيهية مثل معاك فى السكة لخالد عليش، أو برنامج اتسموا لسالى عبدالسلام، أمّا البرامج السياسية فى الراديو فأرى أنها فاشلة لا تعالج بطريقة جيدة». أمّا دنيا الحديدى - 22 عامًا- فهى تحب الإذاعة جدًا، خصوصًا فى أوقات الزحام أو أثناء السفر. موضحة أنها تفضّل الاستماع إلى إذاعة نجوم إف إم، بروحها الشبابية التى تكسر الملل والروتين اليومى. تتابع دينا: «أحب سماع أحمد يونس وخالد عليش وأسامة منير، والحديث عن العلاقات الأسرية وغيرها من الموضوعات الاجتماعية». فاطمة عصام - طالبة فى كلية التربية الرياضية- ترى الإذاعة وسيلة ترفيه كبيرة لسماع الأغانى، متابعة: «لكن لا أحب أسلوب النقاش بين المذيعين؛ أسلوبهم مزعج جدّا يضطرنى إلى تغيير المحطة، أحب سالى عبدالسلام، لأن أسلوبها مختلف وشيق مع المتصلين». •