ياسمين غيث عقب تجربتها الأولى: هبة خرجت من قلبى لقلوب المشاهدين

إحدى خريجات كلية إعلام، التى قررت أن تجمع بين التدريس والأزياء، والتى نجحت لأعوام فى تحقيق المعادلة الصعبة، حيث تلك المعلمة التى تربى الأجيال, وتلك مصممة الأزياء التى جذبها عالم الموضة بسحره، ولكن فى سبتمبر الماضى كانت المفاجأة التى قلبت حياتها رأسا على عقب، عندما علمت بحقيقة إصابتها بمرض السرطان، لتكون وقفتها مع نفسها هل تعلن استسلامها؟! أم تأخذ من تلك المفاجأة غير السارة ما تحمله لها من رسالة.
ياسمين غيث حفيدة كل من الفنان حمدى غيث والفنان عبدالله غيث، التى قادتها الصدفة إلى عالم التمثيل وأولى تجاربها التمثيلية من خلال مسلسل حلاوة الدنيا وشخصية هبة التى رغم معاناتها تظل تلك الباحثة عن التفاؤل فى أحلك اللحظات، لتكن البداية.
ياسمين وهبة وجهان لممثلة شابة واحدة، هى الوجه الجديد ياسمين غيث، وجه الشبه بينهما 70% فكلاهما رغم معاناته تراه متفائلاً، قادرا على بعث الأمل فى نفوس جميع المحيطين، رغم معاناته تراه رافضا الاستسلام، باحثا بكل قوته عن حلاوة الدنيا التى قد تكون فى ظل منتهى الألم.
كانت البداية عندما قررت ياسمين غيث مشاركة الجميع قصتها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، وبإحدى المرات فوجئت بالمنتج محمد مميش يتحدث إليها، معربا عن إعجابه الشديد بحماسها وتفاؤلها الذى تبعث به من خلال رسائلها عبر حسابها، وإذا به يطلب منها المشاركة من خلال أحدث أعماله الدرامية بعنوان حلاوة الدنيا.
• كلاكيت أول مرة
ولأول مرة تقف ياسمين أمام الكاميرا لتروى للملايين قصتها من خلال شخصية هبة التى تجسدها من خلال مسلسل حلاوة الدنيا، وهنا تقول ياسمين: «كنت محظوظة بتلك التجربة، وبفريق العمل الذى جمعنى به مسلسل حلاوة الدنيا بداية من شركة الإنتاج، النجمة هند صبرى، النجم ظافر العابدين، الفنانة رجاء الجداوى، الفنانة أنوشكا، المخرج حسين المنياوى فقد لمست دعمهم الدائم لى، خلال تفهمهم أننى أخوض تجربتى الأولى، وتسهيل جميع التفاصيل من أجل إخراج أفضل ما لدى، لتكون منتهى المتعة فى العمل معهم».
• لقاء النفس
للضرورة القصوى قررت ياسمين الابتعاد عن مهنة التدريس حرصا منها على صحة الأطفال الذين كان من الضرورى نظرا لمرضها عدم الاختلاط بهم، ولكن بين لقاء المرض وفراق الأطفال لقاء آخر كانت ياسمين على موعد معه، لقاء مع النفس، فقد نجحت رغم معاناتها أن تجد نفسها من خلال التمثيل وهنا تقول ياسمين: منذ جلسات العمل التى جمعتنى بالمخرج كان الاتفاق أننى لن أبذل مجهودا فى تمثيل هبة، فقد كان يرى فى شخصى شخصية هبة، فأنا مازلت أتذكره وهو يقول لى عايزك زى ما أنتى، بطبيعتك، لهذا السبب خرجت هبة إلى النور بمنتهى الصدق، فأنا لم أبذل مجهودا لإدراكها وتجسيدها، فإنا لم أشعر للحظة أننى أمثل، فهبة فيها من شخصيتى أكثر من 70% بداية من أسلوب حديثها، هزارها، تفاؤلها، حبها للحياة، علاقتها بأصدقائها، ودعمها الدائم لهم، هذا إلى جانب مرضها، هبة طلعت من القلب لذلك الحمدلله نجحت أن تصل إلى قلوب الجميع.
• معها تعيش
لم يكن التمثيل فى الحسبان عندما قررت ياسمين خوض تجربتها من خلال حلاوة الدنيا، حتى إنه كان هناك من أصيب بالاندهاش لأنها لم تكن بالخطوة المتوقعة، فلم تتلق ياسمين يوما ورشة تمثيل ولم تشارك يوما فى عمل فنى ولكن ماذا عقب حلاوة الدنيا؟!.. «عالم كان الأقدر على إبهارى، قررت الغوص فيه من خلال تلقى العديد من الورش التمثيلية للإلمام بجميع التفاصيل والأدوات التمثيلية التى تصقل موهبتى، لأصبح جاهزة لتقديم العديد والعديد من الشخصيات، فأنا عقب مسلسل حلاوة الدنيا الذى مازال يعيش معى ومازلت أعيش فيه، لمست ما لدى من مشاعر وطاقة تمثيلية قادرة على ترجمتها من خلال التمثيل».
•أثروا فيها
اثنان من أبرز نجوم زمن الفن الجميل هما الفنان حمدى غيث والفنان عبدالله غيث، استطاعا بحكم صلة القرابة التى تجمع بينهما وبين الممثلة الشابة ياسمين غيث أن يؤثرا فى حياتها ، فهما «أجدادها»، ولكن الجدير بالذكر أن فى جلباب الفنان حمدى غيث كانت نشأة ياسمين، لذلك عندما وقفت للحظة الأولى أمام الكاميرا لم يسعها سوى أن تتذكره، فهو لطالما كان يتمنى أن يخوض أحد أبنائه أو أحفاده عالم التمثيل، لذلك تمنت لو أنه رآها تقف أمام عشقه الأكبر الكاميرا لتبدأ مرحلة جديدة من حياتها من خلال عالم التمثيل».
ولكن فى الوقت نفسه نجحت النجمة منى زكى فى التأثير فى ياسمين بموقفها من موهبتها وتجربتها الحياتية والتمثيلية ودعمها الدائم لها، أما النجم أحمد حلمى فتأثيره كان واضحا من خلال مدى الحماس الذى بدا واضحا أثناء حديث ياسمين عنه وعن إعجابها الشديد بتمثيله، متمنية أن تخوض معه تجربة من خلال شاشة السينما التى لا تطيق الانتظار حتى تقف أمامها، ولم يقتصر الأمر على هؤلاء النجوم، وإنما أيضا امتد ليشمل كلا من النجمة هند صبرى والنجم ظافر العابدين اللذين عبرت ياسمين عن مدى امتنانها لهما، فقد استطاعا بحرصهما الشديد على احتوائها ودعمها أن يؤثرا فيها وفى نظرتها للتجربة ونظرتها لما هو آت. •