استضافت الأقصر المتعطشة لعودة السياحة اجتماعات المجلس التنفيذى رقم 104 لمنظمة السياحة العالمية وأيضا القمة العالمية لسياحة المدن التى نصبت الأقصر عاصمة السياحة العالمية لهذا العام، وشارك فى فعاليات المؤتمرين كل من يحيى راشد وزير السياحة ومحمد بدر محافظ الأقصر وديفيد سكووسيل رئيس مجلس السياحة والسفر العالمى. وجه يحيى راشد وزير السياحة الشكر لمحافظ الأقصر وجميع العاملين بالمحافظة وأهالى الأقصر لمجهوداتهم الكبيرة لإخراج هذا الحدث بهذه الصورة اللائقة والشكل المُشرف.. كما تحدث الدكتور طالب الرفاعى موضحا أنه يشارك فى فعاليات انعقاد المجلس التنفيذى للمنظمة والقمة الخامسة لمؤتمر سياحة المدن أكثر من 250 مشاركًا من مختلف الدول بما يبعث رسالة إلى العالم أجمع عن مصر بأنها سوف تظل دائما من أكثر المقاصد السياحية المتميزة فى العالم، كما أنه يبعث رسالة لأهل الأقصر بأنها محط الأنظار، معربا عن جزيل شكره وتقديره لجميع الجهات التى شاركت فى الإعداد والتنظيم للحدثين سواء وزارة السياحة أو هيئة تنشيط السياحة أو محافظة الأقصر. وأكد ديفيد سكووسيل أنه بالرغم من معاناة دول مثل مصر وتركيا وتونس جراء الأحداث الإرهابية التى شهدتها فإنه مازالت حركة السياحة حول العالم مستمرة، مشيرا إلى الأحداث الإرهابية التى وقعت مؤخرا ومؤكدا أنه عندما يقلل تسليط الضوء الإعلامى عليها فإن تأثير هذه الأحداث يخبو بشكل أسرع. كما أعرب سكووسيل عن تقديره الشديد لما بذلته الحكومة المصرية من إجراءات لتأكيد جميع معايير الأمن والسلامة، مؤكدا أنه سيتم الضغط على الحكومة الإنجليزية للعمل على رفع أى حظر سفر على المقاصد السياحية المصرية، كما أوضح أنه يتوقع أن تقوم هذه الحكومات بمراجعة هذا الأمر معربا عن ثقته فى عودة حركة السياحة إلى مصر سريعا حتى يتسنى للسائحين رؤية المنتجات السياحية المصرية المتميزة والاستمتاع بها. وأكد الدكتور طالب الرفاعى أنه ستكون هناك توصية بعد انعقاد المؤتمر لرفع حظر السفر الذى تفرضه بعض الحكومات على بعض المقاصد المصرية، مؤكدا أنه فى حال وضع حظر سفر على أى من الدول التى يطالها الإرهاب فإنه بذلك كأننا نقوم بمعاقبة الدولة التى أضيرت من الإرهاب، مما يحقق الهدف الذى يسعى إليه الإرهاب وهو نشر العداوة بين الشعوب والعزلة، مؤكدا أن الإرهاب ليس مشكلة دولة بعينها، لكن مشكلة العالم بأسره. وأشار طالب الرفاعى إلى أنه لا توجد دولة بمنأى عن الإرهاب ويجب اجتزازه من جذوره، مضيفا أن العالم أصبح الآن منفتحا بشكل كبير، ولذلك يجب أن نهتم بأسواق جديدة وواعدة كالأسواق الآسيوية مثل الصين والهند بعدما يتم الاستعداد الجيد والتام لاستقبال مزيد من الحركة السياحية، منوها إلى أن الصين فى عام 2015 أرسلت 149 مليون سائح أنفقوا على مدار العام 293 مليار دولار، وبذلك فإن إنفاق السائح الصينى هو ضعف إنفاق السائحين من الجنسيات ذات الإنفاق المرتفع.. كما نوه الرفاعى إلى أنه لا يخص الصين فقط إنما يؤكد على أهمية الانفتاح على دول أخرى مثل تايلاند - ماليزيا وغيرهما من الدول التى كانت تعتبر فى الماضى من الدول المضيفة وأصبحت الآن من الدول التى تصدر أعدادا كبيرة من السائحين لمختلف المقاصد السياحية حول العالم. وأشار يحيى راشد وزير السياحة بأنه يتفق تماما مع ما قاله الدكتور طالب الرفاعى، مشيرا إلى أن ذلك هو ما تقوم به الوزارة الآن بالفعل، حيث إنه تم فتح طاقة الطيران المصرية بطريقة غير تقليدية لاستيعاب الأسواق الجديدة، هذا إلى جانب الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة عن طريق الحملات الإلكترونية، مؤكدا أن الوزارة منفتحة تماما على الأفكار والمقترحات البناءة التى تسهم فى دفع عجلة السياحة. •