لا تأكل القمح المصاب ب«الأرجوت».. رسالة من خبراء التغذية للمصريين، خاصة بعد موافقة وزير الزراعة عصام فايد على استيراد شحنات القمح المصابة بفطر الأرجوت بنسبة أكبر من المسموح بها عالميًا، والتى تسمح بها المواصفة القياسية المصرية وهيئة دستور الغذاء العالمى «كودكس» والمقررة ب0.05%، فقد بلغت نسبة الفطر فى القمح الأمريكى 0.09%.. وفى هذا الإطار قال الدكتور حسين منصور- رئيس هيئة جهاز سلامة الغذاء - إن فطر الأرجوت يسبب مرض الأرجوتزم، وهو نتيجة التغذية المستمرة على خبز ناتج من قمح به نسبة مرتفعة من الأرجوت، وأعراض مرض الأرجوتزم معروفة منذ القدم، وتتمثل فى ضعف الدورة الدموية وغرغرينة فى الأطراف وشلل، وإصابة الحيوانات التى تتغذى على القمح المصاب بنسبة مرتفعة من الأرجوت بفقدها لقدرتها على إدرار اللبن والإسهال وتنتهى بالموت، ومصر من أكثر الدول تشددا فى السماح بنسبة ال 0.05% للإصابة بالأرجوت، النسبة تعنى السماح بنصف كجم للقمح المصاب فى كل 100 كجم قمح سليم، ومناخ مصر يساعد على تكاثر الفطر خاصة فى الربيع حيث ينتقل إلى جنين الحبة وتنتقل سموم هذه الفطريات (أرجوت) من الحبوب إلى الدقيق إلى منتجات الدقيق المختلفة من المخبوزات، هذه السموم لها مخاطر كبيرة وضارة للإنسان، حيث تنتقل من القناة الهضمية إلى الكبد مسببة آلاما فى القناة الهضمية، يليه التهاب فم غرغرينى، كما يؤثر تأثيرا كبيرا على الجهاز العصبى مسببا تشنجات، وفى النهاية يتسبب فى موت أجزاء من الجسم لعدم وصول الدم إليها. وأشار إلى أن تناول كميات من القمح والشعير والشوفان المصاب بفطر «الأرجوت» شديد الخطورة على صحة الإنسان والحيوان لما يسببه من أمراض تصل إلى حد الوفاة فى حالة تخطى النسبة المحددة 0.05% ما يؤكد خطورة شحنة القمح الأمريكى التى رفضتها مصر التى وصلت فيها نسبة الفطر إلى 0.09%. حيث إن «الأرجوت» مرض فطرى يصيب الأعشاب، خاصة القمح وظهر فى العصور الوسطى وعرف باسم فطر «بوربوريا» واستخدمته بعض القبائل فى الحروب بإلقائه فى مياه الرى، وذلك لخطورته. •