يا شهيد نام وارتاح، دمك الطاهر ماراحش بلاش.. هكذا تعالت هتافات أهالى شهداء مصر عقب إعلان القوات المسلحة بيانها بشأن العملية الشاملة (حق الشهيد). وتعد هذه العملية بمثابة الخطوة الأخيرة التى يقوم بها الجيش المصرى للقضاء نهائيا على الإرهاب الذى نال من أمننا عقب 30 يونيه، وانتفاضة الشعب المصرى ضد المتأسلمين.. لم تكتف القوات المسلحة بذكر العملية فقط، بل راحت تعلن نتائج المرحلتين وعدد القتلى، والمصابين من العناصر التكفيرية؛ لتفرح المصريين، وتشفى غليل القلوب التى أضناها الحزن على فقدان أحبائها، ومازالت العملية مستمرة، والبقية تأتى. •(حق الشهيد) كانت البداية عندما فوجئنا جميعا ببيان القوات المسلحة التى أصدرته يوم الاثنين 7/ 9/ 2015 والذى أكدت فيه أنه انطلاقا من الجهود المتواصلة لاقتلاع جذور الإرهاب، قامت ومعها عناصر من الشرطة المدنية فجر نفس اليوم ببدء العملية الشاملة (حق الشهيد) للقضاء على العناصر الإرهابية بمناطق (رفح - الشيخ زويد- العريش ) بشمال سيناء. فقامت عناصر من الجيش الثانى الميدانى مدعومة بعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع وبمعاونة وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية بمداهمة البؤر الإرهابية بالمناطق المشار إليها سالفا، والقضاء على العناصر التكفيرية التى تتحصن بها. وقد أسفرت النتائج الأولية للحملة عن قتل 29 عنصرًا إرهابيًا وتدمير المناطق التى تتمركز بها هذه العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى عدد من العربات والأدوات التى تستخدمها تلك العناصر فى عملياتها الإجرامية، كما قامت العناصر المتخصصة من قواتنا المسلحة بتطهير العبوات الناسفة التى قامت تلك العناصر الإجرامية بنشرها بعدد من المواقع والمنشآت والطرق الرئيسية بتلك المناطق، وخلال مداهمة إحدى البؤر الإرهابية انفجرت عبوة ناسفة فى إحدى مركبات القوات المسلحة مما أسفر عن استشهاد ضابط وجندى، وإصابة أربعة آخرين. • (المرحلةالثانية) وقد قامت القوات المسلحة بتكثيف إجراءات تأمين الأهداف الحيوية والمرافق والممتلكات العامة والخاصة بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح والطرق المؤدية إليها، وتواصل القوات المسلحة عملياتها لتطهير وملاحقة العناصر الإرهابية بإصرار لا يلين لتحقيق أمن الوطن وتأمين شعب مصر العظيم من شرور هؤلاء الإرهابيين. والحقيقة أنها لم تكتف بما حققته من نتائج فى المرحلة الأولى، بل استكملت مراحل العملية الشاملة (حق الشهيد) التى تقوم بها القوات المسلحة بالتعاون مع عناصر من الشرطة المدنية للقضاء على البؤر الإرهابية بمدن العريش، والشيخ زويد ورفح، وبعض المناطق بوسط سيناء فقامت عناصر من الجيشين الثانى والثالث الميدانيين مدعومة بعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع وبمعاونة وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية تحت غطاء جوى بمواصلة مداهمة البؤر الإرهابية والقضاء على العناصر التكفيرية التى تتحصن بها. وفى بيان له أعلن العقيد أ.ح محمد سمير- المتحدث العسكرى عن النتائج، قائلا: لقد أسفرت نتائج اليوم الثانى من العملية الشاملة عن قتل سبعة وعشرين من العناصر التكفيرية المسلحة والقبض على عدد 154 آخرين من المشتبه بهم. وتم تدمير عشر عربات، وخمس وثلاثين دراجة نارية كانت تستخدمها العناصر التكفيرية فى عملياتها الإرهابية والإجرامية إلى جانب التحفظ على ثمانى عربات من أنواع مختلفة بدون لوحات معدنية، وحرق عدد من العشش والأوكار التى تتمركز وتنطلق منها العناصر الإرهابية. كما تم إبطال مفعول ست عبوات ناسفة قامت العناصر الإرهابية بزرعها على محاور التحرك للقوات، وتدمير مخزن به 1.5 طن من مادة نترات الأمونيوم التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة ، بالإضافة إلى تدمير مخزن به كمية كبيرة من مادة «سى فور» شديدة الانفجار. • (المرحلة الثالثة) واستمرارا لمراحل العملية الشاملة (حق الشهيد) التى تنفذها القوات المسلحة بالتعاون مع عناصر من الشرطة المدنية للقضاء على البؤر الإرهابية، قامت المجموعات القتالية من الجيش بالمرحلة الثالثة، ومداهمة عدد من البؤر الإرهابية التى تم رصدها والقضاء على العناصر التكفيرية التى تتحصن بها، وقد أسفرت نتائج اليوم الثالث من العملية الشاملة عن قتل عدد 30 من العناصر التكفيرية المسلحة التى بادرت بإطلاق النيران على القوات اثناء تنفيذ مهامها، والقبض على عدد 41 آخرين من المشتبه بهم، وتدمير ثلاث عربات، كما تم تدمير 80 من العشش والأوكار التى تتمركز وتنطلق منها العناصر الإرهابية. وكذلك تدمير وإبطال مفعول 18 عبوة ناسفة قامت العناصر الإرهابية بزرعها على محاور التحرك للقوات، وتدمير مخزن به 300 كجم من المواد المتفجرة والمسامير التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، كما تم اكتشاف وتدمير 5 فتحات أنفاق على الشريط الحدودى تستخدم لاختباء الأفراد والعربات والدراجات. وتواصل القوات المسلحة أعمالها القتالية ضد العناصر التكفيرية وتكثيف إجراءات تأمين الأهداف الحيوية والمرافق والممتلكات العامة والخاصة بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح والطرق المؤدية إليها. • (الطريق الأخير) يقول اللواء محمد طنطاوي-الخبيرالعسكرى: تعتبر عملية حق الشهيد بمثابة المفاجأة الكبرى، والهدية التى أعدتها القوات المسلحة لشعبها المصرى فى عيد الأضحى، والحقيقة أن هذه العملية لا تعد الأولى ولن تعد الأخيرة، ففى الآونة الأخيرة وبالتحديد عقب ثورة 30 يونيه بدأ الجيش المصرى يواجه حربا من نوع جديد، إنها الحرب ضد الإرهاب الذى شنه الإخوان المسلمون، ومن وراءهم من دول وأجهزة استخباراتية بأكملها، اجتمعت كلها لتعطيل حركة النمو السياسى، الاقتصادى، والعسكرى. يريدون أن نظل قابعين فى الجهل والتخلف الذى عشنا فيه لعهود مضت، ولذا فقد اجتمعت هذه الدول بمخابراتها لمساندة الإخوان المسلمين وإخوانهم داعش لتشيع فوضى الإرهاب فى سيناء. فللأسف كانت سيناء لسنوات عدة تفتقد الاهتمام والرعاية؛حتى جاء الإخوان وحكموا وجعلوا منها مرتعا للتكفيريين والإرهابيين من كل بقاع العالم، وبمجرد انتفاضة الشعب المصرى وطردهم للإخوان، خرج علينا هؤلاء الإرهابيون لينشروا الدمار والقتل، واستهداف الضباط والجنود من القوات المسلحة والشرطة المصرية، لكن الجيش المصرى تصدى لهم بقوة وحزم، وراح يتعقبهم فى جحورهم وضيق عليهم الخناق؛ فتركوا سيناء وبدأوا بالقيام بعمليات إرهابية خارج سيناء. وها هى قواتنا المسلحة بمشاركة الشرطة المدنية تثلج صدور الشعب المصرى، وتهديه عملية حق الشهيد التى كان هدفها الأول هو القضاء على الإرهاب نهائيا، ومازالت العملية مستمرة حتى القضاء الكامل على كل إرهابى، وتطهير سيناء كاملة. قال اللواء سامح سيف اليزل: إن مصر فى طريقها الأخير للقضاء على الإرهاب، فما يتم إنجازه فى هذا المجال من القوات المسلحة يشفى غليل الشعب المصرى. وأشار إلى أن القوات المسلحة لن تهدأ حتى تقضى على الإرهاب بصورة كاملة، مؤكدًا أن السبب وراء إصدار الجيش لبيان منذ قليل حول عملية (الشهيد)، يرجع إلى الشفافية وإعلام المواطنين بكل ما هو جديد بشأن الحرب على الإرهاب، وحتى يهدأ الشعب المصرى، وخاصة أهالى الشهداء. ونوه اليزل إلى أن الأجهزة الاستخباراتية فى مصر تقوم بدور خرافى، لجمع المعلومات عن الجماعات التكفيرية، وإحباط العمليات الإرهابية قبل تنفيذها. • (المرحلة الرابعة) دخلت العملية الشاملة «حق الشهيد» يومها الرابع حيث استمرت عمليات التمشيط والمداهمة التى تنفذها المجموعات القتالية التابعة للقوات المسلحة مدعومة بوحدات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة المدنية وبمعاونة عناصر من القوات الجوية والبحرية وعناصر حرس الحدود لإحكام السيطرة الكاملة على مدن العريش ورفح والشيخ زويد والقضاء على البؤر الإرهابية بها. فقد قامت عناصر الجيش الثانى الميدانى مدعومة بعناصر من الصاعقة وقوات التدخل السريع تحت غطاء جوى من الهليكوبتر المسلح بمداهمة عدد من البؤر الإرهابية التى تم رصدها والقضاء على العناصر التكفيرية التى تتحصن بها، وقد أسفرت نتائج اليوم الرابع من العملية الشاملة عن: قتل 48 من العناصر الإرهابية المسلحة خلال عمليات الاقتحام والمواجهات مع القوات أثناء تنفيذ مهامها ، وتفجير 22 عبوة ناسفة تم زرعها لاستهداف عناصر القوات المسلحة على محاور التحرك، كما تم تدمير وإحراق 91 من العشش والأوكار التى تتمركز وتنطلق منها العناصر الإرهابية، وتدمير 2 عربة ربع نقل و33 دراجة نارية بدون لوحات معدنية يتم استخدامها فى مراقبة واستهداف القوات، كما تم اكتشاف وتدمير فتحة نفق و 2 ملجأ يتحصن بها العناصر التكفيرية، وتدمير 3 مخازن للمؤن والمواد الغذائية والإدارية الخاصة بالإعاشة لهذه العناصر. • (المرحلة الخامسة) أما فى المرحلة الخامسة، فدخلت القوات البحرية فى العملية، حيث قامت القوات الخاصة البحرية بتنفيذ العديد من المهام لتأمين أعمال المجموعات القتالية للوحدات العاملة على المحاور الساحلية باحتلال المناطق الحاكمة لمنع تسلل العناصر الإرهابية التى تحاول الهرب فى اتجاه البحر، وتقوم عناصر الضفادع البشرية باستخدام اللنشات السريعة كوسيلة إنزال والتقاط ومعاونة نيرانية. وقد أسفرت نتائج اليوم الخامس من العملية الشاملة عن قتل 98 من العناصر التكفيرية المسلحة نتيجة قصف للمدفعية والقوات الجوية والقبض على 23 فردا من المشتبه بهم، وتدمير 4 عربات و7 دراجات نارية تستخدمها العناصر التكفيرية فى عملياتها الإرهابية والإجرامية وحرق وتدمير32 وكرا إرهابيا وحرق 88 عشة التى تتمركز وتنطلق منها العناصر الإرهابية. كما تم تفجير13 عبوة ناسفة قامت العناصر الإرهابية بزرعها على محاور التحرك للقوات وتدمير ورشة تصنيع عبوات ناسفة تحتوى على 1.5 طن من مادة نترات الأمونيوم التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، بالإضافة إلى حرق وتدمير عدد من الأسلحة والمعدات التى تستخدمها العناصر الإرهابية وتدمير مخبأ للعربات خاص بالعناصر الإرهابية؛ ونتيجة لانفجار عبوة ناسفة أثناء تبادل إطلاق النيران مع العناصر التكفيرية تم استشهاد 4 جنود وإصابة 3 ضباط و4 أفراد آخرين. • (المرحلة السادسة) تأتى المرحلة السادسة من العمليات بالتزامن مع البدء فى القيام بأعمال البنية التحتية بمدن شمال سيناء، وتهيئة المناخ الملائم للتنمية لهذه البقعة الغالية من أرض مصر. فقد قامت الهليكوبتر المسلح بالمعاونة بأعمال الاستطلاع الجوى والقصف الدقيق لعدد من الأوكار الخاصة بتجمع العناصر الإرهابية ومخازن الأسلحة والمتفجرات التابعة لهم. ونجحت المجموعات القتالية فى إحباط هجوم انتحارى باستخدام سيارة ذات الدفع الرباعى مجهزة بالأسلحة والرشاشات الثقيلة خلال تبادل مكثف لإطلاق النيران مع العناصر الإرهابية المسلحة، وتدمير سيارة مفخخة يقودها انتحارى بالمنطقة شرق كرم القواديس. وقد أسفرت نتائج اليوم السادس للعملية عن قتل 64 إرهابيا بادروا بإطلاق النيران على قواتنا والقبض على 4 إرهابيين آخرين و 18 من المشتبه بهم، وضبط كميات كبيرة من الرشاشات والبنادق الآلية وقواذف ال آر بى جى والقنابل اليدوية وكميات من الذخائر. كما تمكنت عناصر المهندسين العسكريين من إبطال مفعول وتدمير 42 عبوة ناسفة أخرى تم زراعتها لاستهداف القوات على الطرق ومحاور التحرك، وتدمير 5 مخازن للذخيرة والمواد المتفجرة والمؤن والتى تم تفخيخها باستخدام الشراك الخداعية من قبل العناصر التكفيرية وحرق 45 عشة ووكرا تستخدمها العناصر الإرهابية. ونتيجة لتبادل إطلاق النيران مع العناصر الإرهابية الخارجة عن القانون تم استشهاد ضابط وجندى وإصابة جندى آخر حالته مستقرة وندعو الله أن يتغمد الشهيدين برحمته ويسكنهما فسيح جناته وبالشفاء العاجل للمصابين. يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت الكمائن الأمنية ونقاط التفتيش التى أقامتها القوات المسلحة والشرطة على امتداد الطرق والمدقات ومحاور التحرك تضييق الخناق على العناصر التكفيرية ومنعها من التسرب عبر مناطق مكافحة النشاط الإرهابى بشمال سيناء.•