لم تمر الأيام الماضية في هدوء داخل أروقة نادي الزمالك، خاصة داخل الغرف المغلقة علي مسئوليه الذين يحاولون بشتي الطرق إيجاد حلول سريعة لإنقاذهم من الاتهامات الموجهة إليهم بالفشل في إعداد برنامج يليق بمئوية النادي العريق خلال العام الحالي 2011، بعد أن تم عقد مؤتمر في بداية الشهر الجاري بحث خلاله الإعلان عن برنامج النادي للاحتفال بمرور مائة عام علي تاريخ إنشائه. انهالت الانتقادات اللاذعة نحو مسئولي الزمالك، خاصة «أحمد شرين فوزي» عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المئوية لرؤية البعض بأنهم غير قادرين علي إعداد برنامج «قوي» يمنح القلعة البيضاء حقها في احتفالية تليق بتاريخها والإنجازات التي حققتها علي مدار المائة عام الماضية . البداية جاءت مع عدم تحديد موعد لإقامة المباراة الكبري مع أحد الفرق العالمية للاحتفال وسط عشاقه بمئويته، نظرا لأن مسئوليه أعلنوا أن المباراة سوف تقام في شهر يونيو القادم، دون تحديد اسم الفريق العالمي، ثم دارت الأحاديث حول ماهية الفريق القادم إن كان من الدوري الإنجليزي أو الإسباني أو الإيطالي، لتمر حالة اللا وعي التي يعيش فيها مسئولو الزمالك ويعلنون أنه جاري الاتفاق مع «نادي ريال مدريد» الإسباني لاستقدام فريقه الكروي، ولكن الطلبات المادية المبالغ فيها هي ما تمثل عقبة أو العائق أمامهم، بعد أن طلب النادي الملكي الإسباني الحصول علي 2 مليون يورو، بالإضافة إلي نصف الإيرادات ثم علمنا أن دار المعارف - الراعي الرسمي لمئوية الزمالك - عرضت علي مسئولي النادي الإسباني مليونًا، و300 ألف يورو، بالإضافة إلي تحمل تكاليف إقامة بعثة الفريق بالقاهرة لمدة 4 أيام، وسوف يكون البديل واحدًا من فرق «مانشتسر يونايتد» أو «الأرسنال» الإنجليزيين أو فريق «إيه سي ميلان» الإيطالي . أما ثاني نقاط الاعتراض علي برنامج المئوية، فجاءت في إقامة حفل فني كبير يليق بهذا الحدث، حيث أعلن المسئولون أنه سيكون في شهر مارس القادم وستقوم بإحيائه المطربة «هيفاء وهبي» والمطرب «حكيم»، وهذا ما أثار علامات الغضب، نظرا لوجود مطربين لهم جماهيرية أكبر من هيفاء وحكيم، منتمين للزمالك مثل «هاني شاكر» و«عمرو دياب» و«محمد منير» و«مدحت صالح» . مما جعل الأمور تتضح أكثر بأن الحفل الذي سيقام ليس الوحيد، ولكن هناك حفلا آخر يحييه نجوم الطرب من ومحبي النادي . وعلمنا أن حالة من الانقسام حدثت داخل لجنة المئوية فيما يخص هذا الأمر، بعد أن اعترض البعض علي ترشيح اسم «تامر حسني» بدعوي أنه ليس «زملكاويا» لذا تم الاتفاق علي اسم «عمرو دياب»، نظرا لما تردد بأن منير غاضب من مسئولي النادي بسبب عدم تقديمهم لواجب العزاء في شقيقه . ثالث النقاط التي اعترض عليها الزمالك غياب الأنشطة الثقافية والاجتماعية، لأنه لم يتم الإعلان عن إقامة ندوات يحضرها العلماء، والمفكرون المنتمون للنادي مثل الدكتور أحمد زويل ود.مجدي يعقوب أو تكريم رؤساء النادي السابقين ورموزه بطريقة تليق بما صنعوه من أجل ناديهم، وذلك بعد أن تم الإعلان عن إقامة حفل تكريم يوم 10 فبراير القادم، وهذا ما اعتبره البعض ليس كافيا علي رموز النادي. النقطة الرابعة التي تم الاعتراض عليها عدم تحقيق الاستفادة المادية من هذا الحدث لإنعاش خزينة النادي حيث لم يعلم أحد حتي تلك اللحظة ماذا سيحقق النادي من ربح نظير الكتاب الذي قام بتوثيقه الدكتور «أحمد شرين فوزي» عن تاريخ النادي والذي يباع بمبلغ 500 جنيه، وذلك بعد أن حصل النادي علي مقابل مادي ضعيف من المطرب والملحن «عزيز الشافعي» الذي أنتج ألبومًا غنائيًا يحمل اسم «زملكاوي أنا» . في النهاية تجدر الإشارة إلي أن النادي سوف يقوم بإطلاق شعلة المئوية يوم 5 فبراير تشارك منها الفرق العربية وتنظيم دورة للناشئين وسيقوم مندوب من النادي بحمل علم الزمالك لجمع توقيع الزملكاوية في كل أنحاء العالم من جانب مسئولي السفارات. كما تم الإعلان عن إنشاء متحف يضم صورًا نادرة للنادي ورموزه وتنظيم مارثون خلال شهر سبتمبر القادم. حكيم هيفاء