بعيدة هى عن الإعلام وحياتها الشخصية خط أحمر، كانت تطل علينا من عام إلى آخر على شاشة التليفزيون أو من خلال بطولات سينمائية حجزت من خلالها مقعد نجمة من نجمات الصف الأول.. سمية الخشاب اختفت لفترة طويلة عن عمد لتعود بأكثر من مفاجأة لجمهورها، الجميلة «الجدعة» بنت البلد التى بقبول ربانى لا تستطيع سوى أن تُحبها وهذا سر جماهيريتها فى الشارع منذ بدايتها. تحدثت معها عن سر الغياب والعودة القوية بأكثر من عمل وبعيدا عن كل هذا اقتربنا لنتعرف على أحلامها البسيطة البعيدة عن عالم الأضواء وحلمها الأكبر بمشروع خيرى كبير . • «يا أنا يا انتي» عودة بعد توقف عامين، كلمينى عن فكرة العمل؟ - الفكرة كانت فكرتى حتى اسمى البطلتين (سهوكة ودواهي) كانا فكرتى، وكان هناك اتفاق بينى وبين المنتجة مها سليم من فترة على تقديم عمل من بطولتى وبحثنا عن فكرة لوقت طويل وتقابلنا مع أكثر من مخرج، ولكن لم تكن هناك فكرة جذابة طوال هذه الفترة حتى فكرت فى فكرة المسلسل وقلنا ما المانع أن يكون دويتو بينى وبين فيفى عبده وطرحت على مها الفكرة وأعجبت بها جدا ولاحظت هى حماسى الشديد للفكرة. • وما سبب هذا الحماس رغم أن مشروعك فى البداية هو تقديمك لبطولة مطلقة؟ -كل الfans عندى على صفحات التواصل الاجتماعى طوال الوقت يطلبون منى إعادة التجربة بتقديم عمل مع فيفى عبده لتعلقهم الشديد بنا كثنائى بعد «كيد النسا»، وأكثر من مرة يسألونها ويسألوننى متى سنجتمع مرة أخرى، وعندما اتفقت أنا والمنتجة مها سليم على الفكرة عرضناها على فيفى وتحمست جدا، هذا بالإضافة إلى أننى أحب العمل مع فيفى جدا وبيننا «كيميا» وبالفعل نشكل معا ثنائيًا لذيذًا نحب العمل معا، وانعكس هذا على الشاشة وأحبنا الجمهور معا. • بمجرد انتشار أخبار عن عمل يجمعك بفيفى عبده أكد الجميع أن هذا جزء آخر من «كيد النسا»، ألم تقلقى من المقارنات المستمرة حتى قبل متابعة العمل؟ - وضحت للناس أكثر من مرة حتى قبل التصوير ومنذ نشر أخبار عن عمل يجمعنى بفيفى، أن هذا ليس جزءًا ثانيًا ولا ثالثًا، فأنا لم أشارك فى الجزء الثانى منه أساسا، و( يا أنا يا انتي) ليس له علاقة تماما بكيد النسا، والحكم متروك للجمهور بعد مشاهدة العمل. • غابت سمية الخشاب عن الدراما منذ تقديم «ميراث الريح»، ألم تفتقدى التواجد على الساحة فى هذه الفترة؟ - أنا تعمدت الغياب تلك الفترة وتعمدت ألا أظهر ووزنى زائد لأن هذه لم تكن الصورة التى عرفنى الناس عليها وأحبونى فيها، وبعد زيادة وزنى بسبب أدوية الكورتيزون تعمدت أن أغيب لفترة حتى أعود كما كنت وفى هذه الفترة أنتظر السيناريو الذى أعود به، وكانت صدمة قوية للجمهور الذى صدم بزيادة وزنى وصدم مرة أخرى من فقدانى للوزن وعدت أكثر نحافة مما كنت، وردود أفعال الناس سببت لى حالة من السعادة لا أستطيع وصفها لسعادتهم لى وفتحوا نفسى على الشغل، فأنا طوال فترة غيابى أنتظر لحظة العودة للعمل بكل طاقتى. • وكيف تابعت التغيير الحادث فى الأعمال الدرامية الفترة السابقة، فهناك طفرة واضحة فى الشكل والمضمون؟ - بالفعل حدث تغيير كبير العامين الماضيين فى شكل الموضوعات والتكنيك، فهى تتجه ناحية (الخواجة) بشكل أكبر والأفلام الأجنبية بمعنى الاعتماد على طابع الخيال العلمى والفانتازيا وسكة الأساطير والخيال والشعوذة كنوع من الموضة والخروج عن الشكل التقليدى للدراما، وفى رأيى أن هذا ليس عيبا، فالتغيير مطلوب طوال الوقت، ولكن نجاح هذه النوعية من الدراما مرهون بتقبل المتفرج فى الوطن العربى لها وأن يتم استيعابه بشكل جيد وهذا هو مقياس نجاح هذه الأعمال، لا أن تقدم بشكل عشوائى، ومن الأعمال التى أعجبت بها جدا فى العام الماضى تحديدا كان «سجن النسا». • «حدائق الشيطان» فى جزئه الثانى، تتردد الأنباء عن قيامك ببطولته ولم نسمع ردك؟ - حتى الآن لم أقرأ الورق وكل هذا حتى الآن شائعات أسمعها مثلى مثل أى أحد، فالورق مازال فى مرحلة الكتابة وحين الانتهاء منه سأقرر وإذا وجدت نفسى فيه بالتأكيد سأشارك فى العمل. • قدمتم «حين ميسرة» ورغم نجاحه وجهت لفريق العمل الكثير من الانتقادات عن تشويه صورة مصر بعرض العشوائيات ، وبعدها أصبحت أعمال العشوائيات موضة وصلت حتى للدراما التليفزيونية ولم تنته حتى الآن. تعليقك؟ - عندما قدمنا «حين ميسرة» قدمنا عملا حقيقيًا بمنتهى الإخلاص وقدمنا حالة رصد عن حياة قطاع كبير موجود فى المجتمع كان حقيقة وليس خيالا، «حين ميسرة» قدم تجسيدًا لواقع صعب، لم ندّع أو نختلق شيئًا ليس موجودًا، وكل ما قدمناه فى الفيلم كان موجودًا على أرض الواقع، بل أيضًا هناك أشياء استشرفنا بها وتحققت وكما تقولين تأثيره على نوعية الأعمال الدرامية التى تم تقديمها بعد هذا سواء فى السينما أو فى التليفزيون وتقديم أعمال مشابهة أو الانتباه لقضايا مماثلة وتسليط الضوء عليها هو خير دليل على نجاحه ومصداقية هذا العمل ورؤية القائمين عليه، وأصبح علامة ومن أهم الأفلام فى السينما المصرية. • وعلى سيرة السينما، كيف ستكون عودتك بعد هذا التوقف؟ - انتهيت من تصوير فيلم «الليلة الكبيرة» مع سامح عبدالعزيز وأحمد عبدالله وبطولة جماعية لمجموعة كبيرة من الفنانين ومتشوقة جدا لردود فعل الناس حول هذا العمل، بالإضافة إلى أعمال أخرى وورق أقوم بقراءته حاليا وأفكار مختلفة، فأنا نفسى مفتوحة على الشغل ولديّ طاقة لتقديم الكثير خاصة بعد فترة التوقف الطويلة التى عطلتنى لفترة. • هل أنت متمسكة بفكرة البطولة المطلقة فى الورق الذى يُعرض عليك، وهل أصبح من الصعب العثور على موضوعات مكتوبة للبطولة النسائية خصيصا؟ - لم يعرض عليّ حتى الآن الورق الذى يصنف كبطولة نسائية بمعنى الكلمة، وفى الأساس مصطلح البطل المطلق لم يعد موجود إذا نظرت إلى الأعمال المعروضة فى السنوات الأخيرة ولم تعد هى مقياس النجومية، فالبطولة الجماعية أصبحت موضة وهى ظاهرة إيجابية أن نشاهد فيلمًا به نخبة كبيرة من النجوم، فأنا فى فيلم «ساعة ونص» قدمت واحدًا من أهم أدوارى والذى ترك علامة فى الفيلم رغم أنه بطولة جماعية، فالفكرة ليست بمساحة الدور ولكن بالفكرة منه والرسالة التى يحملها. • مطربة وممثلة ومقدمة برامج، وكذلك مصممة أزياء، أيها الأقرب لك؟ - بالتأكيد وظيفتى الأساسية كممثلة والناس أحبونى كممثلة فجعلنى هذا أركز أكثر وأستمر كممثلة، ولكن الغناء منطقة خاصة فى قلبى وأحبه جدا، وقريبا سأركز أكثر فى الغناء وستصدر أغنية Single قريبا جدا. • حياتك الشخصية بعيدة طوال الوقت عن الأضواء ولا نعلم الكثير عن سمية الخشاب.. سؤالى لك: هل أنت راضية تمام الرضا عما وصلت له حتى الآن؟ تضحك وتسألنى هى: على المستوى الشخصى ولا المهني؟ أجاوبها: أنت نجمة ومتحققة على المستوى المهنى ولا أمانع من معرفة سقف أحلامك، ولكن فضولى دفعنى لسؤالك عن الجانب الشخصى البعيد عن الأضواء. فتقول لى: أنا من الناس التى تحمد ربنا وتشكر فضله على أى نعمة فى حياتى وراضية جدا عن حياتى وعن وضعى وعن حب الناس لى بالتأكيد أحلم بتكوين أسرة وأولاد، وقد يكون هذا هو الشيء الوحيد الذى ينقصنى الآن، ولعل هذا بترتيب من الله وسيأتى فى ميعاده، ولكن أنا طول الوقت راضية وسعيدة بحياتى، وعمرى ما اعترضت على شيء، ولم أكن أشعر أن هناك شيئا ما ناقصاً فى حياتى، أعيش حياتى بشكل طبيعى وسعيدة بكل ما حققته ومازال لديّ الكثير من الطموحات لأحققها الفترة القادمة بإذن الله لأن قدراتى وإمكانياتى أكبر بكثير مما قدمته وما وصلت إليه حتى الآن، تعطلت قليلا ولكن كلى حماس للخطوات القادمة، ولعل أكثر ما يساعدنى ويزيد حماسى جمهورى وتواصلهم الدائم معى بلا أى حواجز. • بمناسبة الجمهور، تتواصلين بشكل شبه يومى مع جمهورك على مواقع التواصل الاجتماعى وتحديدا «إنستجرام»، ما سر هذا الاهتمام منك مؤخرا وما أهميته بالنسبة للفنان؟ - بدأت بالتواصل مع الجمهور على إنستجرام من شهور وفعلا إحساس رائع بالنسبة لى لم أقترب من الجمهور بهذا الشكل طوال عمرى باستثناء الجمهور الذى نقابله فى الشارع ونتواصل معهم، ولكن حالة التواصل التى حققتها مواقع التواصل قربتنى للناس أكثر فنتواصل بالليل والنهار أتكلم معهم طوال الوقت تعودوا عليّ وعلى تفاصيل يومى وأنا تعودت عليهم وتقبلت النقد منهم والإشادة، فعلا هذا التواصل حقق لى حالة لطيفة من الاتزان وأدخلت السعادة إلى قلبى، أشادوا بمسلسلى الجديد ولكن الكثير منهم طلب منى البحث عن قصة جادة لمسلسل جديد مختلفة عن الكوميدى، وأنا أعتبرهم نعمة فى حياتى. • ذكرت أنه طُلب منك أن تقدمى دراما تليفزيونية جادة إلى حد ما بعد أن اتجهت للكوميديا فى التليفزيون مؤخرا، أى منطقة تفضلينها أنت؟ - منذ عرض البرومو الخاص ب «يا انا يانتي» اعتقد الناس أن المسلسل كوميدى ولايت، ولكن المسلسل به قيم ومضمون مهم ويلقى الضوء على طبقة الأقل من المتوسطة ومشاكل محدودى الدخل ومن ليست لديهم المقدرة الكافية لتوفير حياة كريمة وأقل متطلباتهم الحصول على العلاج ورسالة مهمة جدا فى قالب كوميدى، ولكن الجمهور طلب منى البحث عن موضوعات تحمل غموضًا وقالبًا مختلفًا، وأنا معهم تماما فأنا لديّ كل الطاقات التى تؤهلنى لتقديم هذا الشكل ولكن أنا محتاجة ورق جيد، وأن أبحث أنا بنفسى عنه ولا أنتظر شركات الإنتاج وقررت أن أبدأ فى البحث بنفسى عن موضوعات مختلفة. • سمية.. بتحلمى بإيه؟ - نفسى أكون «أم»، وأن أثبت نفسى أكثر وأكثر فى مجال التمثيل والغناء وعندى أحلام كثيرة فى شغلى لم أحققها بعد أو لم تُشبع كل طاقاتى ولم تكتشف بعد، رغم أن خالد يوسف اكتشف جزءًا منها، ولكن لايزال لديّ المزيد، وحلمى الكبير بمشروع خيرى وإنسانى أبعاده لم تكتمل بعد، ولكن ستتضح صورته فى أقرب وقت.•