بين حالات المد والجزر أو التأييد والاعتراض، تم إسناد قيادة المنتخب الوطنى الأول إلى الكابتن «شوقى غريب» وبموافقة إجماع الأغلبية داخل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، رغم رفض البعض.. وهو ما انعكس نفسيا على المدير الفنى الجديد للمنتخب، وجعله يعيش حالة من التأثر، رغم أنه على حد قوله ليس ضيفا جديدا على منتخب مصر.. ولعلكم تتذكرون جيدا ما حدث داخل جدران الأهلى عندما تم تصعيد «محمد يوسف» لقيادة الفريق الأول خلفا لحسام البدرى المدير الفنى السابق، وبرهن الأول على جدارته بعدما تحمل المسئولية كاملة واستطاع أن يحتفظ بأكبر لقب قارى فى أفريقيا، حتى وصل بفريقه إلى مونديال العالم للأندية بالمغرب. بداية اعترف «شوقى غريب» المدير الفنى الجديد للفراعنة بأنه بالفعل حزين لتوجيه سهام النقد له قبل أن يبدأ مهمته الرسمية وتحديدا عندما تم ترشيحه، ومن ثم اختياره بالأغلبية رغم هجوم البعض عليه قبل ذلك دون أسباب منطقية يتم الدفع بها وليس بالعواطف تدار الأمور التى تخص مستقبل الكرة المصرية، إنما بالدراسة والتعليم والمؤهلات والخبرة فى هذا المجال، وأضاف غريب: إنه سيبذل قصارى جهده لبناء منتخب قوى قادر على المنافسة فى كل البطولات وسأبذل قصارى الجهد لتحقيق أفضل النتائج المقترنة بالأداء الراقى كى نستعيد معا أمجاد الكرة المصرية ونسعد جماهيرها.
كذلك أكد غريب أن المساندة التى سوف تقدم له ستكون بمثابة الانطلاق نحو الأفضل، كما أنه سوف يبرهن بالعمل بأن الذين منحوه الثقة غير مخطئين وأنه حريص بدوره أن يكون عند حسن ظنهم جميعا، خاصة باقتناعهم بقدراته التدريبية واستطاعته أيضا أن يفعل كل ما هو جديد ومستحدث داخل صفوف منتخب مصر.
وقال أيضا إن خبراته فى العمل مع المنتخبات الوطنية سوف تجعله قادرا على مواصلة المشوار من البداية مع المنتخب، ولهذا فو مندهش جدا لهجوم البعض عليه ولا يعرف سبب ذلك، فقد سبق له أن حقق المركز الثالث فى كأس العالم للشباب بالأرجنتين 2003 وفاز بالميدالية بالبرونزية لفريقه، وكذلك حقق مع المنتخب الأولمبى انتصارا آخر بفوزه أيضا ببرونزية الدورة الفرانكفونية.
كذلك لم ينكر غريب أن مهمته سوف تكون غير ممهدة وأيضا تنتظره الكثير من المهام الصعبة بعد تلك الإخفاقات التى تعرض لها الفراعنة فى السنوات الأخيرة، وفى المقابل اعترف بأن توقف الدورى بمثابة عقبة كبيرة ينتج عنها الكثير من الآثار السلبية على الكرة المصرية والذى انعكس بدوره على شكل وأداء المنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها، خاصة على المستوى الدولى والقارى وباستثناء الأهلى الذى نجح فى إزالة جميع العقبات وحقق فوزا غاليا واحتفظ بلقبه الأفريقى للعام الثانى على التوالى.
على جانب آخر قال «شوقى غريب» إن المرحلة القادمة تحتاج إلى مزيد من التعاون التام والانسجام وتضافر كل الجهود داخل المنظومة الكروية، سواء من جانب المسئولين باتحاد الكرة وكذلك الأندية حتى نستعيد مكانة مصر الكروية من جديد.
وأعرب «غريب» عن طموحاته بأن يصل بالمنتخب الوطنى إلى أعلى مستوى من حيث القوة والأداء وسوف يكون اختياره للاعبى المنتخب لكل لاعب قادر على العطاء بالدرجة الأولى وبصرف النظر عن اسمه أو شهرته أو حجم نجوميته.
كما أن معيار الاختيار لن يتوقف عند الموهبة أو عدد سنوات العمر، فالعبرة بالجهد والعرق، وكذلك الأداء الذى يكون عليه اللاعب الدولى، ولذلك سوف يسعى جاهدا لخلق جيل جديد من اللاعبين وبناء فريق على أعلى مستوى يكون قادرا على تمثيل مصر بالصورة التى تعبر عن عراقتها، واختتم كلامه بأن هذا التعليق بمثابة دين فى عنقه ويجعله فى حالة تحمل لمسئولية كبيرة ملقاة على عاتقه.