بالأرقام.. ننشر نتيجة انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء بقنا    الجمعية المصرية للأدباء والفنانين تحتفل بذكرى نصر أكتوبر في حدث استثنائي    المرجان ب220 جنيه.. قائمة أسعار الأسماك والمأكولات البحرية بسوق العبور اليوم السبت    أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 11 أكتوبر 2025    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 11 أكتوبر 2025    بدء تعديل تشغيل بعض قطارات السكك الحديدية (تفاصيل)    سقوط 20 شهيدا وانتشال جثامين 135 آخرين في غزة خلال 24 ساعة    ريال مدريد يضع شرطًا ضخمًا لبيع فينيسيوس    القنوات الناقلة مباشر ل مباراة عمان ضد الإمارات في ملحق آسيا ل كأس العالم 2026    تجديد حبس تشكيل عصابي بتهمة سرقة الشقق في المرج    خريفي معتدل.. حالة الطقس اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 في محافظة المنيا    مصرع شخص أسفل عجلات القطار بالغربية    محكمة جنايات المنيا تنظر بعد قليل ثاني جلسات محاكمة المتهمة في أنهاء حياة زوجها واطفالة السته بقرية دلجا    إصابة 14 شخص في انقلاب سيارة ميكروباص علي طريق طنطا - كفر الزيات    إلهام شاهين تهنئ إيناس الدغيدي بزواجها: «ربنا يسعدك ويبعد عنك عيون الحاسدين» (صور)    فأر يفاجئ مذيعة الجزيرة أثناء تقديم النشرة يثير الجدل.. حقيقي أم مشهد من الذكاء الاصطناعي؟    مواقيت الصلاه اليوم السبت 11اكتوبر 2025فى محافظة المنيا    أسعار الفاكهة اليوم السبت 11-10-2025 في قنا    تعرف على فضل صلاة الفجر حاضر    30 دقيقة تأخر على خط «القاهرة - الإسكندرية».. السبت 11 أكتوبر 2025    كوريا الشمالية تستعرض صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات في عرض عسكري ضخم    الولايات المتحدة تعلن استعدادها لخوض حرب تجارية مع الصين    ترامب يسخر من منح جائزة نوبل للسلام للمعارضة الفنزويلية    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 11 كتوبر 2025    انخفاض كبير تخطى 1000 جنيه.. سعر طن الحديد والأسمنت اليوم السبت 11-10-2025    «علي كلاي» يجمع درة وأحمد العوضي في أول تعاون خلال موسم رمضان 2026    النيابة العامة تباشر التحقيق في واقعة وفاة 3 أطفال داخل بانيو ب المنوفية    «رغم زمالكاويتي».. الغندور يتغنى بمدرب الأهلي الجديد بعد الإطاحة بالنحاس    ملك زاهر: ذهبت لطبيب نفسي بسبب «مريم»| حوار    فتاوى.. عدة الطلاق أم الوفاة؟!    فتاوى.. بلوجر إشاعة الفاحشة    النيل.. النهر الذي خط قصة مصر على أرضها وسطر حكاية البقاء منذ فجر التاريخ    أطباء يفضحون وهم علاج الأكسجين| «Smart Mat» مُعجزة تنقذ أقدام مرضى السكري من البتر    الموسيقار حسن دنيا يهاجم محمد رمضان وأغاني المهرجانات: «الفن فقد رسالته وتحول إلى ضجيج»    رسمياً.. التعليم تعلن آلية سداد مصروفات المدارس الرسمية والمتميزة للغات 2025/ 2026    تصفيات كأس العالم 2026| مبابي يقود فرنسا للفوز بثلاثية على أذربيجان    «الوزراء» يوافق على إنشاء جامعتين ب«العاصمة الإدارية» ومجمع مدارس أزهرية بالقاهرة    أولياء أمور يطالبون بدرجات حافز فنى للرسم والنحت    محمد سامي ل مي عمر: «بعت ساعة عشان أكمل ثمن العربية» (صور)    مع برودة الطقس.. هل فيتامين سي يحميك من البرد أم الأمر مجرد خرافة؟    برد ولا كورونا؟.. كيف تفرق بين الأمراض المتشابهة؟    وصفة من قلب لندن.. طريقة تحضير «الإنجلش كيك» الكلاسيكية في المنزل    بمشاركة جراديشار.. سلوفينيا تتعادل ضد كوسوفو سلبيا في تصفيات كأس العالم    والدة مصطفى كامل تتعرض لأزمة صحية بسبب جرعة انسولين فاسدة    وزارة الشباب والرياضة| برنامج «المبادرات الشبابية» يرسخ تكافؤ الفرص بالمحافظات    وزارة الشباب والرياضة.. لقاءات حوارية حول «تعزيز الحوكمة والشفافية ومكافحة الفساد»    العراق: سنوقع قريبا فى بغداد مسودة الإتفاق الإطارى مع تركيا لإدارة المياه    من المسرح إلى اليوتيوب.. رحلة "دارك شوكليت" بين فصول السنة ومشاعر الصداقة    «تاكايشي» امرأة على أعتاب رئاسة وزراء اليابان للمرة الأولى    الوساطة لا تُشترى.. بل تُصنع في مدرسة اسمها مصر    15 أكتوبر.. محاكمة أوتاكا طليق هدير عبدالرازق بتهمة نشر فيديوهات خادشة    غادة عبد الرحيم تهنئ أسرة الشهيد محمد مبروك بزفاف كريمته    13 ميدالية حصاد الناشئين ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالعاصمة الإدارية    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة البحرين وديًا    د. أشرف صبحي يوقع مذكرة تفاهم بين «الأنوكا» و«الأوكسا» والاتحاد الإفريقي السياسي    ترامب: اتفاقية السلام تتجاوز حدود غزة وتشمل الشرق الأوسط بأكمله    صحة الدقهلية: فحص أكثر من 65 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التربية والتعليم: طلابنا لن يكونوا فئران تجارب!
نشر في صباح الخير يوم 03 - 09 - 2013

بالتأكيد السؤال الملح فى كل بيت لديه أبناء فى مراحل التعليم المختلفة هو كيف سيبدأ العام الدراسى الجديد فى 21 سبتمبر القادم يعنى بعد أسبوعين من الآن وسط هذا الجو المشحون بالعنف والتوتر والاحتقان السياسى.

فالمخاوف ليست فقط مخاوف أمنية فى الشوارع ولكن أيضا من أن يصل الاحتقان إلى داخل المدارس.. كيف سنحمى أولادنا من انفجار فتنة العنف بينهم إن انتقلت إليهم حالة الخلاف والاختلاف الحادثة الآن فى الشارع السياسى؟ كيف نضمن أن يكون المعلم نفسه مستعداً وعلى قدر من المسئولية والوطنية التى تمنعه من إظهار انتمائه السياسى أمام طلابه؟

والسؤال المهم الثانى ماهو مصير طلاب المدارس التى أحرقها الإخوان فى القاهرة وفى رابعة وفى المنيا وفى السويس وبنى سويف هل سينتهى إصلاحها مع بداية العام الدراسى وماذا لو لم ينته الإصلاح؟

الأسئلة المصيرية كثيرة ليست فقط ماهو مرتبط بالأحداث ولكن مرتبطة مثلا بمصير شهادة الصف السادس الابتدائى بعدما ألغاها الوزير السابق هل أعادها الوزير الحالى؟

وأيضا الثانوية العامة والكلام عن إعادة تقييمها؟

وماهو مصير المناهج والكتب الدراسية التى شهدت هى الأخرى بصمات من الأخونة أو بما يخدم فصيلهم السياسى؟

كل هذه وغيرها تساؤلات نعرضها على المسئول الأول عن ملف التعليم ماقبل الجامعى الدكتور محمود أبو النصر الذى تولى حقيبة الوزارة عقب ثورة 30 يونيو فى حكومة لا يحب هو تسميتها بحكومة تييسير الأعمال وإنما حكومة الإنقاذ، وهو الوزير الذى لم يأت من خارج الوزارة وإنما من داخلها حيث كان يتولى ملف التعليم الفنى قبل أن يقدم استقالته بعد رفضه لما يحدث فى الوزارة من أخونة.

∎هل الدراسة أخر كلام فى موعدها 12 سبتمبر، مع استمرار الظروف الأمنية الحالية؟

- لم يكن السبب الأمنى فقط وراء تأجيل الدراسة، بل أيضا تأخر طبع الكتب المدرسية، لكن الظروف الأمنية دفعتنى لأصدر قرارا، بألا تبدأ الدراسة فى المدارس الدولية، التى تدرس المناهج الدولية الخاصة بها فى مصر، قبل 41 سبتمبر، حفاظا على سلامة الطلاب والمعلمين والعاملين بهذه المدارس، وحفاظا أيضا على منشآتها، وقد تشاورت مع المسئولين عن هذه المدارس قبل أن يصدر القرار، حتى يتفهم الجميع الأسباب التى دعت لاتخاذه، ويقتنعوا به، وتلافيا للندم على عدم اتخاذه فى الوقت المناسب.

كما ستكون المدارس التى أضيرت فى محيط رابعة العدوية، ووسط القاهرة بالقرب من وزارة الداخلية، والتى تأثرت بأحداث محمد محمود الثانية، جاهزة لبدء الدراسة فى موعدها، والأمر نفسه بالنسبة لمدارس أخرى فى بعض المحافظات، لأن العمل يجرى فيها على قدم وساق، استعدادا لبدء الدراسة بها، بالتعاون مع جمعية المدارس الخاصة.

∎المخاوف ليست فقط من انفجار العنف فى الشوارع ولكن من انفجاره داخل المدارس بين التلاميذ كيف نحمى أولادنا من التعصب والعنف بينهم؟

- أرسلنا منشور إلى كل المديريات والمدارس ينص على المنع تماما من الكلام فى السياسة أثناء اليوم الدراسى سواء بين المدرسين أو بينهم وبين الطلاب.

وكذلك هناك دورات تأهيلية للمدرسين تتم الآن قبل بدء الدراسة لحثهم على الفصل ما بين العملية التربوية والعملية السياسية والابتعاد عن الشحن والتعصب.

وهناك تشديد على كل مديرى المديريات بالمتابعة والحفاظ على هوية الدولة واحترام المواطنة وتحية العلم وعدم تغذية الطائفية التى نرفضها جميعا.

∎هناك مدارس إخوانية أو إسلامية معروفة يمتلكها قيادات من الإخوان - هل سيتم اتخاذ إجراءات معينة معها هذا العام؟

- لدينا حوالى 60 مدرسة إخوانية كلها تخضع لرقابة وإشراف الوزارة وأى مدرسة مخالفة ستخضع للعقوبة والإغلاق.

∎ماذا عن تقرير تقييم بعد المناهج ومحاولات تلوينها لصالح تيار سياسى بعينه؟

- محاولات تلوين المناهج لم تكن قد توغلت بأبعد من مناهج المرحلة الثانوية فى منهجى التاريخ والتربية الوطنية، ولحسن الحظ تم تدارك الأمر، بسبب تأخر طبع الكتب، بإجراء بعض التعديلات قبل الطباعة.

وبشكل عام تعانى المناهج من الحشو والتكرار، ولهذا ستتغير طريقة تأليف الكتب المدرسية، لضمان عدم الحشو والتكرار، من خلال الاعتماد على مصفوفة وضع المناهج، أو بحسب تعبير التربويين، مصفوفة المدى والتتابع، التى تأخذ فى اعتبارها تتابع ما يدرسه الطالب فى السنوات المختلفة فى نفس المادة، وما يدرسه خلال السنة الواحدة فى المواد المختلفة، عبر تغيير طريقة تأليف الكتب المدرسية، لتشمل المسابقة تأليف سلسلة من المنهج لكل سنوات المرحلة الدراسية، وليس عام واحد فقط.

∎يتخوف الكثيرون من الآجواء التى سيبدأ بها العام الدراسى، بعد زوال نظام الإخوان الذى كان قد تغلغل فى أغلب المدارس، كما يتخوفون أيضا مما يتردد عن عسكرة الوزارة.. فكيف تطمئنهم؟

- أرسلت تعليمات إلى كل المديريات التعليمية والمدارس، بعدم الحديث فى الأمور السياسية، والتركيز على تنمية الروح الوطنية، من خلال الالتزام بتحية العلم، وترديد النشيط الوطنى، وستتابع هذا الالتزام أجهزة المتابعة الميدانية، كما سنتابع المدارس التى كانت قد غيرت النشيد الوطنى، بأناشيد أخرى إسلامية، تبعا لانتمائها السياسى، وسنبدأ التفتيش على هذه المدارس، التى يصل عددها إلى 60 مدرسة، وستصل عقوبة عدم التزامها إلى وضعها تحت الإشراف المالى والإدارى للوزارة.

أما ما يشاع عن عسكرة الوزارة فغير صحيح، لأننى استعنت باثنين فقط من اللواءات السابقين، أولهما مدير لمكتب الوزير، وهو عمل بعيد عن عمل الوزارة، وجاء اختيارى له بعد أن اكتشفت أن كل ما يقال داخل مكتبى يتسرب بعدها بدقائق.

والثانى اللواء نبيل عامر، الذى كان يشغل منصب مدير جهاز تنفيذ المشروعات بالقوات المسلحة، وأهدى الوزارة مصنع التابلت عندما كنت رئيسا لقطاع التعليم الفنى.

واستعنت به كمستشار تنمية موارد الوزارة، فبالوزارة موارد كثيرة غير مستغلة، فى الوقت الذى تحتاج فيه الوزارة دائما إلى دعم فى كل أنشطتها، ومن هذه الموارد، المدينة التعليمية فى 6 أكتوبر، والمدينة التعليمية، ومشروع كوزموس، ومصر المصغرة، والمدينة الاستكشافية، ومجمع الإسماعيلية، وأراض فى 6 أكتوبر وسوهاج وأسيوط، ومع هذا الوزارة تشكو من قلة مواردها.

وسيقوم بوضع تصور للاستغلال الأمثل لموارد الوزارة حتى تدر عائدا ماديا يكفى احتياجاتها، ولا تحتاج لأموال التبرعات.

أما باقى المستشارين، فهم د.إبراهيم هلال، لقطاع التعليم الفنى، وهو أستاذ القوى الكهربائية بجامعة عين شمس، وكان يشرف على إعداد الكلية للجودة والاعتماد، وله باع فى التعليم الفنى وتلميذى.

ود.علاء عبدالغفار، الخبير العالمى فى الجودة والأستاذ بجامعة بنها، كمستشار للوزارة للجودة، ود.أمين عبدالوهاب، المتخصص فى الحاسبات والمعلومات، الذى سيتولى التطوير التكنولوجى بالوزارة، والذى كان مديرا لمصنع بطاقات الرقم القومى.

ود.محمد عمر، الأستاذ بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، لمستشار لتطوير التعليم، ومعيارى فى الاختيار هو الكفاءة أولا، ثم القدرة على التعاون، وسابقة الأعمال والأمانة، والتفكير العلمى، والشخصية الإدارية القيادية، ولن يصدر أى قرار إلا بعد دراسة واخذ جميع الآراء.

كما سيختار رئيس مركز الامتحانات، ومركز تطوير المناهج من داخل نفس المركزين، لأن أهل مكة أدرى بشعابها.

وقد وضعنا نظاما للعمل للتنسيق بين كل المسئولين فى هذه المناصب، وكنت قد أعطيت فرصة للمسئولين السابقين للعمل معا، لكنهم أصروا على العمل فى جزر منعزلة، وهو ما لا يتفق مع رؤيتى فى العمل.

∎هل استعنت بالدكتور أحمد زكى بدر وطلبت من الدكتور حسام بدراوى مراجعة المناهج الدراسية؟

- نعم استعنت بالدكتور أحمد زكى بدر، باعتباره وزيراً سابقا للتربية والتعليم، كعضو فى المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، ولا أنكر صداقتى به، فهو زميلى فى هندسة عين شمس، وهذا المجلس يجتمع مرتين فقط فى العام.

لكن لا صحة لأننى طلبت من د.حسام بدراوى مراجعة المناهج

∎ماذا عن تطبيق النظام الجديد للثانوية العامة الذى دار حوله الجدل خلال الوزارة السابقة؟

- درسنا النظام الجديد، ووجدنا أن المواد التى قررت فيه، كانت قليلة بالمقارنة بمواد الثانوية العامة فى الكثير من الدول العربية، ما جعلها ضعيفة بالمقارنة بغيرها، فأعدنا النظر فى المواد المقررة الإجبارية والاختيارية، وعرضناها على اتحاد الطلاب، وعلى المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، كما أعدنا النظر فى توزيع درجات المواد المختلفة، لتتناسب مع عدد ساعات تدريس المادة أسبوعين وعدد الساعات التى يؤدى الطلاب فيها الامتحان، لكن ليس من بين التفاصيل أن تكون الثانوية العامة سنة منتهية أو اعتبار مواد مؤهلة لدخول الكليات، كما كان معلنا من قبل، لأن هذا يقتضى التنسيق مع التعليم العالى، وهذه مرحلة أخرى، وستعلن التفاصيل كاملة خلال هذا الأسبوع فى مؤتمر صحفى.

∎لماذا اخترتم ست محافظات لتكون البداية فى تطبيق التجربة؟

- المحافظات التى ستطبق فيها التجربة على كل طلاب الصف الاول الثانوى العام والفنى، هى أسوان وشمال وجنوب سيناء والوادى الجديد ومرسى مطروح، لقلة أعداد الطلاب، فى هذه المحافظات قليلة السكان، كما أن نسبة حضور الطلاب فى مدارس هذه المحافظات أعلى من غيرها، ومقاومة المعلمين والطلاب للتغيير أقل من المحافظات الاخرى، بالإضافة الى إمكانية تعديل الأخطاء التى يمكن أن تحدث خلال تطبيق التجربة بسهولة، بالمقارنة بباقى المحافظات كثيرة الأعداد.

∎هل الوزارة مستعدة بالفعل الآن لبدء تطبيق التجربة بعد نحو 3 أسابيع فقط؟

- لدينا الآن أربعة مصانع لإنتاج التابلت مهداة من وزارة الدفاع، بتكلفة 56 مليون جنيه، ووعدتنا مؤسسة مصر الخير بمصنع خامس، وستفتتح المصانع الأربعة المهداة من القوات المسلحة، فى الأيام الأولى من سبتمبر، حيث يجرى الآن الإنتاج التجريبى للأجهزة، وتدريب المعلمين على استخدامها فى كل المواد الدراسية، النظرية والمحاكاة العملية للمواد التى تدرس فى المعامل والورش، لتسير بالتوازى مع الدراسة العملية فى الورش والمعامل فى كل أنواع التعليم الفنى والعام.

وتابع: طلاب الصف الأول الثانوى فى المحافظات الست يبلغ عددهم نحو 200 ألف طالب، وبحسب خطة الإنتاج التى وضعها اللواء مهندس نبيل عامر، مستشار تنمية موارد الوزارة، سيكون هذا العدد جاهزا بحلول أول أيام الدراسة فى 21 سبتمبر، حيث ينتج المصنع الواحد من المصانع الأربعة، حوالى 25 ألف تابلت شهريا.

وسيعطى التابلت مجانا للطلاب فى جميع المدارس، وتوفر الوزارة خدمة الإنترنت مجانا داخل المدارس، ووعدتنا إحدى شركات الاتصالات بتوفير خدمة الإنترنت بأسعار زهيدة للطلاب فى بيوتهم
.
كما ستعلن وزارة التربية والتعليم خلال أيام عن مناقصة لشركات التأمين، للتأمين على «التابلت»، وسيكون دور شركة التأمين هو توفير تابلت بديل للطالب فى حالة ضياع جهازه أو تلفه أو سرقته، نظير دفعه مبلغ تأمين شهرياً، وفى جميع الأحوال سيكون الجهاز ملكا للطالب، بعد انتهاء دراسته فى الثانوية العامة.

يؤكد المهندس محمود على أن مشروعه فى التعليم عن طريق الكمبيوتر اللوحى التفاعلى «التابلت» هو بداية الثورة التى ينتظرها المصريون فى التعليم منذ سنوات، وأنه يعد نقلة حضارية للتعليم فى مصر، وستكون البداية من 6 محافظات.

∎هل يعنى هذا أن المرحلة الابتدائية ستعتمد على الكتاب الورقى؟

- نعم.. ولهذا لن تتأثر المطابع التى تعتمد على طبع الكتاب المدرسى كثيرا، بالانتقال من مرحلة الكتاب الورقى إلى الإلكترونى، لأن عدد سنوات التعليم الابتدائى، هو نصف عدد سنوات التعليم قبل الجامعى، ويزداد عدد طلابه عاما بعد عام مع الزيادة السكانية، بالإضافة إلى أن الوزارة ستطبع بعض المذكرات للمواد الدراسية المختلفة، ليستعين بها الطلاب الذين سيستخدمون التابلت، لتمكينهم من متابعة الدروس بأكثر من طريقة، وتتيح لأولياء الأمور متابعتهم أيضا.

∎الوثيقة المنتظرة ما الخطوة التالية فى رؤيتك لإحداث ثورة فى التعليم؟

- نعد الآن للخروج بوثيقة للتعليم، لا تتغير بتغير الوزراء، نحدد فيها رؤيتنا للتعليم وأهدافه، وخطة التنفيذ، وستخرج للنور خلال أسبوعين، وستعرض على جميع أطيف المجتمع، ليتم الاتفاق عليها، ولتصبح دستورا للتعليم يسير عليه كل من سيتولى شئون التعليم فى مصرفى المستقبل، فأبناء المصريين لن يكونوا فئران تجارب بعد الآن.

∎ما الذى يجعل هذه الوثيقة ملزمة مهما تغير الوزير أو النظام الحاكم؟

- بموافقة جميع أطياف المجتمع، على هذه الوثيقة، بعد طرحها للنقاش المجتمعى، ستكون ملزمة للجميع، خاصة بعد تغيير بعض التشريعات التى تحكم التعليم، والتى حتى الآن تتيح للمسئول تغيير نظام التعليم كيفما يرى.

∎التسرب من التعليم مشكلة مزمنة فى التعليم ومنبع دائم للأمية.. فكيف ترى الحل؟

- التسرب من التعليم له أسباب، منها بعد المكان ومثلث الرعب، الفقر والجهل والمرض، والعادات والتقاليد والخوف على البنات، ولكى نتخلص من مثلث الرعب لازم نعلم، من يتعلم يستطيع أن يجد وظيفة ويحصل على باقى حقوقه.

فالحل لابد أن يبدأ من إتاحة التعليم لجميع الاطفال، ونسبة الاتاحة العامة 98٪ لكن هناك مناطق أكثر حرمانا من غيرها، نتيجة عدم وجود أراض للبناء عليها.

وكانت الخطة السابقة للوصول بنسبة الإتاحة إلى 100٪ تستغرق 5 سنوات، وتحتاج 50 مليارا، وما سنفعله الآن هو أن نختصر هذه الفترة إلى عامين فقط، ودون انتظار الخمسين مليار جنيه، من خلال مساهمة رجال الأعمال، عبر مبادرتين الأولى مبادرة الألف مدرسة، ومبادرة أخرى لبناء ثلاثة آلاف مدرسة، عن طريق تبرعات ومنح وقروض.

∎ما معنى أن تبنى المدرسة من خلال قرض من رجل أعمال؟

- المدارس التى ستبنى عن طريق القروض، هى المدارس التى تدر دخلا، مثل المدارس التجريبية، فإذا كانت المدرسة ستتكلف 01 ملايين جنيه مثلا، سيتبرع رجل الأعمال بمليونى جنيه مثلا، والثمانية الأخرى قرض من البنوك، ويخصص جزء من إيرادات المدرسة، لسداد هذا القرض، وبعدها تصبح المدرسة ملكا لوزارة التربية والتعليم، ويشرف على البناء هيئة الأبنية التعليمية.

هذا إلى جانب التوفير فى تكاليف البناء بنسبة تتراوح بين 40٪ و60٪ فى بعض الأماكن، عن طريق استبدال الحجارة، بالطوب الذى يزيد من تكلفة البناء، وبدلا من بناء سور للمدرسة، تبنى المدرسة على السور، خاصة فى الأماكن البعيدة عن العمران، وأفكار هندسية أخرى زودت بها هيئة الأبنية التعليمية.

∎وجبة لكل تلميذ وكيف ستجذب التلاميذ الذين ينسحبون من المدرسة من أجل العمل؟

- ندرس الآن مبادرة د.زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، لتوفير الوجبة المدرسية، لجميع طلاب المدارس الابتدائية ومعلميهم أيضا، لتكون حافزا لبقاء الطلاب فى المدرسة، وتساعدهم على التحصيل الدراسى بشكل أفضل، وهناك ثلاثة أنواع من الوجبات، مثل البسكويت بالعجوة، ومنها ما يعتمد على الفاكهة واللبن، أو الفطيرة المصنعة، بما يناسب كل منطقة.

هذا بالإضافة إلى إعفاء الطلاب فى المناطق الفقيرة من المصروفات المدرسية أو جزء منها، أو تقسيطها، بحسب ظروف كل طالب وأسرته.

كما نسير بالتوازى نحو ضمان تحقيق الجودة فى التعليم، ونركز فى هذه المرحلة على تدريب العاملين والمسئولين فى الإدارات التعليمية، على الجودة، ليكونوا مقتنعين بضرورة تطبيقها فى المدارس، ومسئولين عن هذا التطبيق، ومتابعته مع المديريات والديوان العام.

∎بحسب النص الموجود بدستور 2012 المعطل هل يمكن حل مشكلة الأمية؟

- لدى أمل سأعمل على تحقيقه خلال الفترة المقبلة، لمحو الأمية فى أقل من عشر سنوات، من خلال حلول غير تقليدية، للتغلب على هذه المشكلة، خاصة فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها البلاد فمثلا يمكن الاستعانة بطلبة المدارس، للعمل على محو أمية غير المتعلمين أثناء العطلة المدرسية، مقابل حصولهم على درجات تضاف لبعض المواد الدراسية.

∎أعلنت فور توليك الوزارة أنك ستستعين بالمعلمين الحاصلين على الماجستير والدكتوراه.. فكيف سيكون ذلك؟

- نعم سيتم تعيين بعضهم فى منصب مساعد وزير لشئون المعلمين، ومساعد آخر لشئون الإداريين، ومثلهما فى كل مديرية تعليمية فى كل محافظات مصر، ليكونوا معا ما يمكن أن يسمى مجلس المعلمين، لبحث مشاكل المعلمين، ليكون الجميع على دراية بحقوقهم وواجباتهم.

وسيتم اختيارهم بعد نجاحهم فى الإختبار الذى ستعقده الوزارة، بعد مشاركتهم فى التدريبات التى تعقدها الوزارة لهم الآن، والتى يشارك فيها 26 مرشحا من الإدارات ومن جمعية المدارس الخاصة، وسيتم الاستعانة بالمدرسين الذين دربوا ونجحوا «الخمسة الأوائل» فى سد احتياجات المناصب القيادية فى الوزارة.

∎التعليم الفنى ما خطتك للتعليم الفنى ؟

- التعليم الفنى إذا لم يرتبط بالصناعة والزراعة والتجارة، لن يسهم فى تخريج طالب قادر على المنافسة فى سوق العمل، وهذا منصوص عليه فى استراتيجية التعليم الفنى التى قمت بإعدادها منذ سنوات، لذلك اتفقت مع وزير الزراعة، على إنشاء أربع مدارس زراعية داخلية فى توشكى وجنوب سيناء ووادى النطرون والوادى الجديد، وسوف يأخذ كل طالب فور تخرجه - فيما عدا طلاب جنوب سيناء - خمسة فدادين لزراعتها، وسوف تساعدهم جمعيات تعاونية لتنمية وتسويق منتجاتهم.

∎ماذا عن مدارس المياه والصرف الصحى؟

- تم افتتاح بعض هذه المدارس وسوف يصل تعدادها إلى 27 مدرسة على مستوى محافظات مصر، بمعدل مدرسة فى كل محافظة، حيث يتميز خريجو هذه المدارس بالتعليم والتدريب الجيد الذى يضعهم فى المقدمة فى سوق العمل فى هذا المجال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.