استمرارا ألعمليات التطهير المستمرة فى سيناء، والتى أقسم جيشنا المصرى على أنه لن يترك قطعة غالية من الوطن فى يد إرهابية.. أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى للقوات المسلحة أنه فى تمام الساعة التاسعة من مساء السبت الموافق 10 أغسطس 3102، قامت عناصر من القوات المسلحة بتنفيذ عملية نوعية ضد مجموعة إرهابية ممن تلوثت أيديهم بدماء شهداء مصر الأبرار فى النقطة الحدودية برفح أثناء تناولهم وجبة الإفطار فى الخامس من أغسطس من العام الماضى. واشتبكوا أيضا مع الإرهابيين الذين شاركوا فى عملية اختطاف الجنود السبعة فى الخامس عشر من مايو من العام الجارى، وذلك بعد أن تم رصد تلك المجموعة الإرهابية.
وجدير بالذكر أن القوات المسلحة تستخدم فى عملياتها التى بدأت مساء اليوم أنواعاً متطورة من الأسلحة التى تلائم تلك العمليات بما فيها الطائراتالمروحية الهجومية من طراز أباتشى القادرة على المناورة فى الظروف المختلفة
وذلك بجنوب قرية «التومة» بمدينة الشيخ زويد، حيث أسفرت العملية عن وقوع حوالى خمسة وعشرين فردا من العناصر الإرهابية ما بين قتيل وجريح، إلى جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة، والذى تستخدمه هذه العناصر فى أعمالهم الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وترويع المواطنين الأبرياء من أبناء محافظة شمال سيناء.
وأضاف المتحدث العسكرى أن القوات المسلحة والشرطة المدنية تؤكد على استمرارها فى مطاردة هذه المجموعات الإرهابية والقضاء على جميع البؤر الإجرامية حتى يتم فرض الأمن واستعادة الاستقرار بشكل كامل فى شمال سيناء وجميع ربوع مصرنا الغالية.
∎سرية مطلوبة
وقال العقيد أحمد على، المتحدث العسكرى: إنه فى إطار ردود الأفعال الصادرة خلال الأيام القليلة الماضية تجاه الإجراءات التى يتخذها الجيش المصرىفى سيناء، تؤكد القوات المسلحة على أنها تعمل فى صمت بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية، لمطاردة المجموعات الإرهابية والقضاء على البؤر الإجرامية بشمال سيناء.
وأكد أيضا على أن حرص الجيش على عدم نشر تفاصيل ما يتم تنفيذه من عمليات فى حينه يرجع إلى أهمية الحفاظ على سرية الإجراءات التى تقوم القوات فى سيناء، وأعمال تأمين العناصر المنفذة لتلك الإجراءات على الأرض.
∎نجاح ملحوظ
من ناحية أخرى قال لنا مصدر عسكرى: إن عناصر القوات المسلحة التى تشتبك مع مجموعات إرهابية بمناطق محددة بشمال سيناء تحقق نجاحات ملحوظة وأن عملية ملاحقة أعضاء تلك المجموعات مازالت مستمرة.
وأن طائرات الأباتشى العسكرية المصرية تقصف مناطق جنوب الشيخ زويد حيث تقوم الطائرات بقصف مكثف على مناطق جنوب الشيخ زويد.
كما تقوم الطائرات الحربية بتمشيط المنطقة والتحليق على ارتفاعات منخفضة بها للكشف عن أية مناطق إرهابية أو مشتبه فيها لقصفها.
فى نفس الوقت أكد شهود العيان أنهم شاهدوا طائرات الأباتشى تحلق فى سماء المنطقة، وبعدها سمعوا أصوات انفجارات شديدة.. تزامن معه إعلان بعض المصادر الأمنية أنه يتم قصف مناطق الإرهاب والمناطق المشتبه فى وجود عناصر مسلحة وجهادية بها، مشيرة إلى أن طائرات الأباتشى سبق لها رصد مجموعة من الجهاديين بإحدى القرى جنوب مدينة الشيخ زويد فقامت بإطلاق القذائف الصاروخية تجاههم.
∎أمننا خط أحمر
أما بخصوص الشائعات التى تناقلتها بعض الوكالات عن اختراق طائرة إسرائيلية مجالنا الجوى، وقيامها بضرب بعض الأهداف الإرهابية، قال العقيد أركان حرب أحمد على المتحدث العسكرى: إن عناصر القوات المسلحة قامت بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار ترافقها عناصر فنية وتخصصية لجمع الأدلة للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث.
وتأكدت أنه لا صحة شكلا وموضوعاً لوجود أية هجمات من الجانب الإسرائيلى داخل الأراضى المصرية، كما أن الادعاء بوجود تنسيق بين الجانبين المصرى والإسرائيلى بهذا الشأن هو أمر عار تماماً من الصحة ويخالف العقل والمنطق.
وقد توصلت اللجان الفنية والتفتيشية للقوات المسلحة إلى أن الانفجار الذى وقع جنوب مدينة رفح ناجم عن «عبوة ناسفة» انفجرت فى شخص يشتبه انتماؤه إلى جماعات جهادية كان يستقل دراجة نارية.
وتناشد القوات المسلحة جميع وسائل الإعلام ضرورة توخى الحذر والدقة عند تناول أخبار ومعلومات لها علاقة مباشرة بالأمن القومى المصرى، وعدم الانسياق خلف المعلومات المغلوطة التى تروجها بعض وكالات الأنباء المشبوهة، حول انتهاك السيادة المصرية، لتضليل الرأى العام.
كما تؤكد على تحرى الدقة فى تناول أية معلومات تتعلق بالمؤسسة العسكرية وأنشطتها فى سيناء، والرجوع إلى المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة للوقوف على مدى صحتها قبل إصدارها.
وذلك لما تمثله من خطورةبالغة على الأمن القومى وتمس سيادة الدولة المصرية وهو الأمر غير المقبول بأى حال من الأحوال، حيث إن الحدود المصرية خط أحمر لم ولن يُسمح بالمساس بها.