اختتمت الخميس الماضى على المسرح الكبير فعاليات الدورة ال 21 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذى نظمته دار الأوبرا المصرية بحضور الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية ورئيس المهرجان والدكتورة رتيبة الحفنى مقرر وأمين عام المهرجان.. بدأ الحفل بكلمة للدكتورة رتيبة الحفنى استعرضت خلالها أسماء الفائزين بجوائز المسابقة وهم نوران يحيى فهمى بجائزة المركز الأول وقدرها خمسة آلاف جنيه، ومحمد زين العابدين بجائزة المركز الثانى وقدرها ثلاثة آلاف جنيه، وميشيل رسمى كامل بجائزة المركز الثالث وقدرها ألفا جنيه مصرى، كما حصل أحمد محمد إبراهيم على شهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم والتى تناولت الغناء العربى، كما أعلنت التوصيات الثلاث التى خرج بها المؤتمر المصاحب للمهرجان، كما سلم الجوائز كل من الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة والدكتورة إيناس عبد الدايم والدكتورة رتيبة الحفنى، ثم أعلنت الدكتورة رتيبة تقديم جائزة أوسكار المهرجان للدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة لرعايته للمهرجان والفن الراقى، حيث اختتمت كلمتها بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء حادث غزة الأخير، بعدها قدمت للجمهور ومنهم فرقة نون النسائية التى تضم 9 عازفات حيث قدمن مقطوعة موسيقية، بعدها غنى المطرب الشاب محمد محسن «أنا المصرى» ومجموعة من أغانى سيد درويش الذى أبهر بها الحاضرين لروعة أدائه وتميز صوته، حيث أبدى الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة إعجابه الشديد بإمكانيات محسن، حيث طلب منه الاستعانة به فى حفلات الأوبرا ثم بدأ الفاصل الأول الذى أحيته المطربة السورية وعد البحرى بنخبة من روائع الطرب بالإضافة إلى مجموعة من أشهر أعمالها منها «محلاها عيشة الفلاحة، قرب منى، خليك هنا، تجربة، واختتمت الفاصل بأغنية «أى دمعة حزن لا» ثم بدأ الفاصل الثانى الذى تغنى خلاله النجم على الحجار بنخبة من أجمل أعماله التى قدمها على مدار مشواره الفنى إلى جانب باقة مختارة من روائع تراث الموسيقى العربية بمصاحبة فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى قيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار.
∎ كلمة: فى البداية كانت الكلمة من حق الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة: المهرجان أمر حتمى ونسعى لرسم ملامح مصر الجديدة ورسالتى للفنانين لاتخافوا القادم أفضل وحملات الهجوم فردية ولا تعبر عن توجه الدولة.
أما الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا فقد أكدت: مهرجان الموسيقى العربية يتطور ويرسخ القيم الفنية الأصيلة والأوبرا تحارب الفساد الفنى للنهوض بوعى ووجدان المواطن المصرى.
وفى إيجاز قال الفنان نصير شمة: التراث لايحتاج إلى تطوير ولكن أجهزة استقبالنا الموسيقية فى حاجة إلى ثورة حقيقية.
ومن الفنان نصير شمة ننتقل إلى الموسيقار عبدة داغر الذى قال: الموسيقى العربية الآلية مظلومة وتحتاج إلى اهتمام كبير لأنها النهضة الحقيقية لموسيقانا العربية. ومن نجوم المهرجان أيضا الفنان خالد سليم الذى أكد: المهرجان محطة مضيئة فى حياتى ومشوارى الفنى وصناعة الأغنية تنهار ومنتجو الكاسيت يحفرون فى البحر.
وأيضا الفنان أحمد سعد: العالم بلا غناء فضاء بدون هواء وأحب أغانى التراث لأننى أنحاز للمطرب بداخلى.
ثم يأتى إهداء الفنان صفوان بهلوان: بلدى يمر بظروف عصيبة وأهدى شعبى قصيدة أمير الشعراء وموسيقار الأجيال مازال صديقا والثورة المصرية أزلت القبح الفنى.
وهنا يأتى الدور على نجمات الغناء الفنانين نادية مصطفى وعفاف راضى اللتين عادتا بعد غيابا ففى البدية تقول الفنانة نادية مصطفى : مصر لسه بخير والعالم العربى يعيش محنة التغيير والغناء وسيلة لتخفيف المعاناة.
وتليها الفنانة عفاف راضى التى أكدت: المهرجان الأفضل على الساحة العربية وأغانى الأطفال الأفضل فى حياتى وأشعر بالارتياح فى مشوارى الفنى.
ومن الوجوه التى نشأت وترعرعت بدار الأوبرا وعلى أنغامها الفنانة ريهام عبد الحكيم.. تقول: تربيت فى الأوبرا وأحاول رسم ملامح غنائية خاصة أن الدورة ال12 للمهرجان مميزة وفى زمن الألم يكون للغناء معنى.
ويشاركه الختام المطرب محمد محسن نتاج فكرة شباب جديد الذى عبر عن مشاعره فى إيجاز شديد: المهرجان حلمى من البداية وشهداء الميدان سر صدور ألبومى الأول.
