عاد إلي الأهلي من جديد البرتغالي مانويل جوزيه ليقود السفينة الحمراء بعد أن وقع الساعة الثانية فجر السبت في فندق الماريوت علي عقد لمدة موسم ونصف الموسم أمام خالد مرتجي عضو مجلس إدارة الأهلي، برغم الخلافات الشديدة المستعرة التي حدثت عليه في لجنة الكرة والتي رأت أن الرجل ترك الأهلي في وقت صعب، ولم يكتف بذلك بل ترك الفريق بدون أن يصنع مستقبلا للأهلي، وعارض طارق سليم عودة جوزيه لأنه ترك الأهلي قبل أن ينكشف الفريق وأخطاؤه الفادحة، والتي يعيشها الفريق الآن. وحضر جوزيه للأهلي في ساعة مبكرة صباح أمس مع حسن حمدي رئيس لجنة الكرة للتفاهم حول تعيين أفراد الجهاز المعاون والذي أخذ قسطا كبيرا من الوقت والنقاش وإن كان لا خلاف علي عودة أحمد ناجي مدرب حراس المرمي من جديد، والطبيب إيهاب علي. المشكلة التي أخذت وقتا كثيرا هي عرض ضم مدرب عام برتغالي للأهلي وهو ما تسبب في مشكلة كبيرة نظرا لتدبير راتب المدير الفني ومدرب الأحمال الأجنبي وليس راتب مدرب عام أيضا. جوزيه سيتولي المهمة بعد أن ستكون قد حلت كثيرا من المشكلات وبخاصة فقر خط الهجوم والعودة بعد قيد عماد متعب والتعاقد مع مهاجم أجنبي جديد حيث عرض علي جوزيه العديد من الملفات من بينها مهاجمان أفريقيان للتعاقد مع أحدهما خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة والتي بدأت أمس.. ويأتي علي رأس قائمة اللاعبين الذي يبحث الأهلي التعاقد مع أحدهم اللاعب المالي محمد تراوري مهاجم نادي الافريقي التونسي وتضم القائمة أكثر من لاعب آخر أمثال كابونجو ومايكل إنرامو وسنجلوما إلا أن محمد تراوري يعد الأبرز ضمن هذه القائمة. من جانب آخر أكد عبدالعزيز عبدالشافي المدير الفني «زيزو» للنادي الأهلي السابق ومدير قطاع الناشئين أن سبب اعتماده علي الليبرو لأنه وجد أن المشكلة الاصلية في خط الدفاع حيث وجد خللا في خط الدفاع، ولهذا قرر اللعب بليبرو لمعالجة الخلل الدفاعي. وأضاف زيزو قائلا: تحدثت مع محمد شوقي للعب في مركز الليبرو، كذلك معتز اينو وحسام غالي وكنت أحاول تجريبهم في هذا المركز، ولكن اخترت غالي لانه يتحرك باستمرار وبسرعة وبخفة ويملك قدرات فنية وبدنية كبيرة ويتمتع بسرعة انقضاض وخفة في الحركة، ويشارك في بناء هجمات الفريق. وشدد زيزو أنه نجح في الخروج بالفريق ليؤدي بشكل جيد، وأن الفريق استعاد الثقة وعاد إلي المستوي المعهود عنه وكل هذا ظهر في المباراة الماضية أمام الزمالك والتي انتهت بالتعادل السلبي. وقال زيزو: إنه لم يتردد لحظة في قبول مهمة تدريب الفريق لفترة مؤقتة حتي نهاية الدور الاول من الدوري وذلك بسبب ولائه وانتمائه للنادي الأهلي. وأوضح زيزو أن أول ما فكر فيه عند توليه المهمة أن يقوم بتصحيح أوضاع الفريق من الناحية النفسية والفنية والبدنية للاعبين مع التركيز الشديد علي أن الفريق ينافس علي بطولة الدوري، وأنه تعامل مع الأمر علي أنه سيدرب الفريق لمدة طويلة وليس لفترة مؤقتة. وأشار زيزو أنه تعامل مع اللاعبين بصراحة شديدة شارحا لهم وضع الفريق والاسباب التي يمكن أن تعود به إلي وضعه الطبيعي عن طريق العطاء وبذل الجهد وحث اللاعبين الكبار في الفريق علي تقديم الدعم والمساندة للاعبين الشباب، مشيرا إلي أنه ركز كثيرا علي العملية النفسية ورفع الروح المعنوية لدي اللاعبين.