تستعد وزارة السياحة لإصدار مجموعة من القرارات الحاسمة لمواجهة حوادث الأتوبيسات السياحية. وقال هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة أن اللجنة المكلفة بدراسة ذلك الموضوع ستركز علي الأساليب الوقائية والعقابية مؤكداً أن ما يهم صالح السياحة هو تقليل الحوادث وليس العقاب في حد ذاته لذا تدرس اللجنة حالياً مجموعة من الأساليب لمواجهة المشكلة منها مراقبة الأتوبيسات السياحية من خلال غرفة عمليات مركزية بأجهزة ال«G.B.S» مما سيجعل خط سير هذه المركبات تحت المراقبة الدائمة وسوف يبدأ التشغيل التجريبي يناير المقبل. ولم يستبعد مساعد وزير السياحة تقديم الوزارة الدعم المادي لهيئة الطرق والكباري لإصلاح وتطوير المنحنيات والطرق الخطرة التي تتسبب في بعض الحوادث. أشار زعزوع أيضا إلي أهمية العنصر البشري واختيار عناصر جيدة من السائقين والسائق الاحتياطي خاصة أن الدراسات أثبتت أن مدة عمل السائق والمركبة السياحية يتراوح بين 12 و18 ساعة وهو رقم لا يعقل لذا تدرس اتخاذ قرار يحدد مدة عمل السائق إضافة إلي التركيز علي وجود سائق احتياطي قادر علي القيادة بدلاً من لجوء بعض الشركات إلي سائق مزو فيما يعرف بالسائق «البلاستيك» وأضاف الوزارة درست الحالة المادية للسائقين فوجدت أن متوسط دخل السائق 8 آلاف جنيه لأنه يحصل علي إكراميات «وبقشيش» من السائحين لذا تدرس آلية لتشجيع إقبال أصحاب المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية علي الوظيفة كذلك ستدرج الوزارة جائزة أحسن سائق ضمن احتفالاتها بيوم السياحة العالمي لتكريم السائقين الملتزمين والذين لم يتسببوا في أي حادثة طيلة مدة خدمتهم.