مع اقتراب عيد الميلاد حقق الرئيس الأمريكي باراك اوباما انتصارين تشريعيين من خلال إقرار مجلس الشيوخ معاهدة ستارت والتوقيع علي قانون تاريخي يتيح لمثليي الجنس أداء الخدمة في الجيش الامريكي من دون إخفاء ميولهم. وبعد أسابيع من ممارسة البيت الأبيض ضغوطا كبيرة لكسب رأي الجمهوريين المترددين صدق مجلس الشيوخ أمس علي معاهدة ستارت بأغلبية 71 صوتا مقابل 26 صوتا. يأتي هذا الانجاز بعد أقل من شهرين علي "الضربة" التي تلقاها الديمقراطيون بحسب تعبير اوباما في الانتخابات التشريعية. وفي إطار انجازه الثاني، وقع اوباما صباح امس الأول خلال حفل كبير ضمن اجواء من البهجة في واشنطن علي قانون يجيز لمثليي الجنس الاعلان عن ميولهم اثناء الخدمة في القوات المسلحة الأمريكية بعد 17 عاماًَ من المنع. وكان مجلس الشيوخ قد تبني يوم السبت الماضي بغالبية 65 صوتا مقابل 31 مشروع قرار إلغاء قانون "لا تسأل ولا تعلن" المثير للجدل الصادر عام 1993 الذي يمنع علي الجنود المثليين في الجيش الإفصاح عن ميولهم الجنسية. وبالإضافة، حصل اوباما علي اقرار التسوية الضريبية التي انتزعها من الجمهوريين لتمديد العمل بالإعفاءات الضريبية للأثرياء مقابل تمديد العمل بتعويضات البطالة، مستفيدا من الأيام الأخيرة من جلسات البرلمان قبل بدء الكونجرس الجديد مهامه في يناير. أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجلسة "البطة العرجاء" المثمرة للكونجرس والتي شهدت التوصل إلي تفاهمات رئيسية مع الجمهوريين ، متعهدا بالعمل بصورة أوثق مع الحزب الجمهوري في الوقت الذي يكتسب فيه الأخير نفوذا تشريعيا في عام 2011.