حذر مسئول يمني دبلوماسيين أمريكيين من أن الحراسة الضعيفة علي مستودع الدولة الرئيسي للمواد المشعة يمكن أن تتسبب بوقوع هذه المواد في أيدي الإرهابيين، وفقا لبرقية أرسلت من السفارة الأمريكية في صنعاء سربها موقع ويكيليكس. ونبه المسئول اليمني الدبلوماسيين إلي أن الحارس الوحيد المكلف بحراسة منشآت اللجنة الوطنية للطاقة الذرية قد أزيل من موقعه كما أن كاميرا المراقبة التليفزيونية معطلة منذ ستة أشهر ولم تصلح حتي الآن. ووفقا للبرقية التي أرسلت بتاريخ 9 يناير 2010 إلي وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي آي إيه» ومكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» ووزارة الأمن القومي ووزارة الخارجية الأمريكية فإن المسئول اليمني حذر من أنه «لم يبق إلا النذر بين الأشرار والمواد النووية في اليمن». وتصف البرقية التي صنفها السفير الأمريكي في اليمن ستيفن ستش في خانة سري وأرسلها مباشرة عقب قنبلة أعياد الميلاد قلق المسئول اليمني وحثه المسئولين الأمريكيين علي بذل جهد لإقناع حكومته بإزالة كل هذه المواد من اليمن لحين إمكانية تأمينها بشكل أفضل، أو تحسين مستوي الحراسة مباشرة في جميع منشآت اللجنة الوطنية للطاقة الذرية. وتظهر البرقية أن هذه المنشآت تحتوي علي كميات كبيرة من المواد المشعة التي تستخدم في المستشفيات والجامعات المحلية وأبحاث الزراعة. وفقا للتسريبات فإنه بعد تحذير المسئول اليمني بأيام تم نقل المواد إلي منشأة أكثر أمنا. من جانبه دعا الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد إلي توسيع دائرة المشاركة السياسية وتشكيل البدائل للثروة النفطية وضم اليمن للمنظومة الخليجية والبحث حثيثا في حل مشكلات اليمن عربيًا، منوهًا بضرورة تجفيف منابع الإرهاب بالنظر إلي أصوله وجذوره والتي منها الفساد والفقر والبطالة والقضاء علي كل ما يؤدي إلي تعزيزها وتناميها والعمل علي تعزيز مجلس التعاون الخليجي والسعي إلي تطويره لتشمل اليمن، وخلص ناصر محمد إلي أنه لا يمكن أن نغفل موضوع اليمن وأزمته المتفاقمة، التي تنذر بمستقبل مجهول لأن اليمن يشكل عمقًا جغرافيًا واستراتيجيًا للمنطقة، وأن تلعب دورًا فاعلاً في إيجاد الحل السياسي الحاسم، واتباع ذلك بحلول اقتصادية وأمنية، لأن المشكلة سياسية بامتياز والأزمة لو تفاقمت ستنعكس بشكل خطير علي المنطقة وفي السياق نفسه رأي رئيس التيار الوطني العراقي حسين المؤيد أنه ليس الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي بقضية تنحصر بالدول المطلة علي الخليج والموجودة فيه، كما لا تقتصر علي المنطقة والبعد الإقليمي، وإنما هي قضية حيوية علي الصعيد الدولي وتشكل مفردة أساسية في الاستراتيجيات الدولية نظرًا للأهمية البالغة للخليج كممر مائي دولي استراتيجي وهذا الأمر ينعكس علي قضايا حساسة ذات بعد إقليمي ودولي منها الإرهاب في اليمن. وطالب بتضافر الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق معادلة الأمن والاستقرار في الخليج.