عقب قرار أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بشأن ترشيد نفقات الاتحاد في شراء مسلسلات الإنتاج الخاص ومشاركته في الإنتاج الدرامي لعام 2011م، تباينت ردود الأفعال لمنتجي المسلسلات فمنهم من هاجم القرار واعتبره أمرًا خطيرًا يهدد صناعة الدراما في مصر، ومنهم من سانده وأكد أنه قرار صائب مائة بالمائة. «روزاليوسف» رصدت آراء المنتجين حول هذا القرار. في البداية يؤكد المنتج إسماعيل كتكت قائلاً: إن القرار صائب بنسبة مائة بالمائة فهو يحافظ علي المال العام ويوقف القرصنة، خاصة بعد وفود عدد من نجوم السينما إلي الدراما التليفزيونية ومطالبتهم بأجور فلكية فهم في رأيي لديهم رغبة في تدمير الدراما بعد تدميرهم للسينما.. كما أن القرار من شأنه فرز المنتجين الجادين والأعمال الجيدة من غير الجادين الذين يدركون مهنتهم جيدا ويرضخون لمطالب النجوم. وفي المقابل هاجم بشدة المنتج أحمد الجابري قرار الشيخ ويري أنه معادٍ للدرما التليفزيونية وللمنتج معا فهو يمثل شهادة وفاة للدراما المصرية والعربية، كما يري أنه لو تم تنفيذ هذا القرار فسيكون التليفزيون المصري هو الخاسر الأكبر، وهو ما قد يدفع المنتجين للتفكير في شراء محطات فضائية خاصة بهم لكي يعرضوا أعمالهم عليها. ويؤكد الجابري قائلاً: أري أن قرار الشيخ لا يمكن أن يحد من أسعار النجوم الفلكية أو الميزانيات الضخمة وذلك لأن السوق فيه عرض وطلب، فأغلب الوافدين من السينما يطلبون أجورًا مرتفعة، والمنتج غير الواعي يقبل بهذه الشروط، أما المنتجون الواعون فيرفضونها نظرا لأن الأهم من النجم هو الموضوع، فلماذا يعمم التليفزيون قراره علي كل المنتجين؟ أما المنتج «ممدوح شاهين» فيقول: التليفزيون لن يستطيع أن يستمر في قراره هذا، لأنه لن يجد مسلسلات يعرضها علي قنواته. ويؤكد أنه كمنتج لا يستطيع أن يستغني عنه التليفزيون كداعم أساسي للدراما المصرية في الإنتاج أو كمشترٍ لأغلب مسلسلات القطاع الخاص، فهو يعد سوبر ماركت لديه قنوات عديدة وليس قناة واحدة وبالتالي فإن تسويق الأعمال لديه أمر مربح للغاية. المنتج محمود شميس يري أن القرار يساند ويدعم الدراما بشكل قوي لأنه يفرض قاعدة البقاء للأصلح وللأفضل، خاصة بعد قيام عدد من النجوم برفع أجورهم بشكل مبالغ فيه وهو ما يؤدي إلي زيادة في الميزانيات، فهذا القرار من شأنه إعادة الأمور لنصابها الصحيح وهو ما حدث في العام الماضي في مسلسلات مثل «العار» و«زهرة» وغيرها، وهذا العام مع مسلسل «ابن البلد» لتامر حسني والرقم المزيف الذي أعلن عنه وهو 80 مليون جنيه وهذا غير صحيح. يذكر أن قرار أسامة الشيخ جاء بعد ارتفاع أجور النجوم والميزانيات ولا نعلم إذا كان التليفزيون سيشتري هذه المسلسلات أم لا، فهو حتي الآن لم يشتر سوي مسلسل واحد فقط «فرقة ناجي عطا الله» بطولة عادل إمام ولا نعلم إذا كان سيشتري مسلسلاً آخر بديلا لمسلسل «محمد علي» الذي تم تأجيله أم لا.