تعرضت صيدلية الشركة المصرية لتجارة الأدوية، بمعهد الكبد القومي في عيد الأضحي لسرقة 240 أمبول «أنترفيرون» الذي يعالج مرض التليف الكبدي الناتج عن الإصابة بفيروس «C»، وقد أكد مدير المعهد د.وحيد دوس، إنه لم يتم تحويل مرضي من المعهد إلي مستشفيات أخري تابعة للوزارة، للصرف لما تردد، وأضاف أن الصرف يجري كالمعتاد، ودون تغيير رغم واقعة السرقة التي أربكت عمليات الحسابات لفترة تم تلافيها بسرعة. في ذات السياق قال محمد أبوالفتوح العضو المنتدب للشركة المصرية لتجارة الأدوية: إن الكمية المسروقة تقدر قيمتها ب100 ألف جنيه ولفت إلي أن الشركة والنيابة العامة يجريان الآن عمليات جرد للصيدلية، للتأكد من الواقعة، والكشف عن أي مخالفات أخري، وقال إن الشركة تصرف كالمعتاد 5 آلاف أمبول «إنترفيرون» شهريا لصيدلية العهد، ولم تؤثر الكمية «المختفية» علي صرف المقرر للمرضي. فيما له صلة انتقدت مصادر باللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، الشائعات التي ترددت حول فعالية مخدر «الحشيش» في علاج تليف الكبد، وقال عضو اللجنة د.جمال عصمت، إن أحد الأطباء صرح بقدرة «الحشيش» في علاج التليف، وطالب بفتوي شرعية تبيح استخدامه.. وأضاف أن هذا كلام عارٍ تماما من الصحة، ولو أن هناك مادة في مخدر «الحشيش»، تعالج التليف، فهي لا تحتاج لفتوي للتصريح باستخدامها، وعلي سبيل المثال فإن مادة «المورفين» تستخرج من الأفيون، وهي مادة تستعمل لتسكين الألم، وفي الجراحات الكبري، وتستخدم طبيا دون الحاجة لفتوي. أوضح «عصمت» أن الأمراض الخطيرة مثل السرطان والإصابات بالفيروسات الكبدية، غالبا ما يستغلها البعض لترويج «خزعبلات» مثل العلاج بالأعشاب، أو التركيبات الصناعية، والعلاج بالطحالب، وكلها علاجات ثبت فشلها، وثبت تربح مروجيها من ورائها، واستغلالهم حاجة المرضي وذويهم لشفائهم. وقال أستاذ الكبد بجامعة عين شمس، د.أحمد مؤنس، إن عقار «الإنترفيرون» هو الوحيد الذي أثبت فعالية في علاج التليف الكبدي الناتج من الإصابة بفيروس «C»، وأوضح أن الفيروس يؤدي أيضا إلي الإصابة بسرطان الكبد، وأكد أن كل الأدوية الأخري تساعد «الإنترفيرون»، ولا يمكن الحكم علي فعالية أي دواء جديد قبل مرور 10 سنوات علي استخدامه.