أثارت تسريبات ويكيليكس ردود فعل متباينة علي مستوي المسئولين في عدد من الدول التي خصها التقرير بالذكر. حيث أدانت وزارة الخارجية البريطانية ما وصفته ب "النشر غير المسموح به" لهذه المعلومات السرية، كما أدانت في الوقت نفسه أي تسريب لوثائق سرية في بريطانيا. وحذر بيان الخارجية مما يترتب علي نشر هذه الوثائق من إضرار بالأمن القومي، وتعريض حياة أشخاص للخطر وكان صحفي في الجارديان البريطانية أعلن أن صحيفته بصدد نشر مقتطفات طويلة من هذه الوثائق بشأن رأي الإدارة الأمريكية غير الجيد في رئيس الوزراء البريطاني السابق، جوردون براون وخلفه ديفيد كاميرون. لكن الخارجية البريطانية قالت "تربطنا علاقة قوية بالحكومة الأمريكية وهذا الأمر سيستمر". ودعا المسئولون الصينيون نظراءهم الأمريكيين الي اتخاذ التدابير المناسبة لحل "القضايا ذات الصلة" المتعلقة بتقارير عن سلسلة من برقيات مسربة لوزارة الخارجية الامريكية. وأضاف هونج لي المتحدث الخارجية الصينية "لاحظت بكين كشف موقع ويكيليكس الالكتروني لمجموعة قيمة من برقيات وزارة الخارجية الامريكية ولكنها امتنعت عن الإدلاء بمزيد من التفصيلات". كما دعا هوجو شافيز الرئيس الفنزويلي، وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الي الاستقالة. واشاد ب شجاعة ويكيليكس. فيما اتهمت نيلدا كوبا وزيرة العدل البوليفية الولاياتالمتحدة بالعمل ضد بلادها. من جانبه وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الوثائق السرية بالدعاية الشيطانية، وأنها لن تؤثر علي علاقات إيران بجيرانها". وأضاف:" نشر تلك الوثائق والتسريبات يأتي في إطار الحرب النفسية ضد ايران، وانها لن تؤثر علي علاقة طهران مع الدول الاخري. كما دعا رامين مهمان برست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الدول الاسلامية إلي التحلي باليقظة والحذر من المؤامرة الغامضة التي يقف وراءها أعداء الاسلام. انتقد يوئيل حاسون عضو الكنيست الاسرائيلي عن حزب "كاديما" المعارض موقف بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء المنتقد لحكومة ايهود أولمرت الرئيس السابق لحزب كاديما- في مباحثاته مع جهات أمريكية بعد حرب لبنان الثانية. وأضاف:" اسقطت الوثائق القناع الحقيقي عن وجه نتانياهو الذي ادعي باستمرار بأنه يتصرف بعيدا عن الاعتبارات الحزبية في أوقات الحرب". وكان نتانياهو بحسب الوثائق- قد وصف خلال لقاء مع جاري ايكمان حزب كاديما ب"الزائف"، وقرار رئيس الوزراء ايهود أولمرت بالحرب علي لبنان ب الغبي. وقلل وحيد عمر المتحدث باسم الرئاسة الافغانية من تأثير الوثائق علي العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدة وأفغانستان، معربا عن أسفه لنشر هذه الوثائق وأوضح ان اجهزته تواصل درس الملفات. من جانبه أشاد كينتو لوساس نائب وزير خارجية الاكوادور بالشخصيات المماثلة لاسانج الذين يقومون بالتحقيق بشكل متواصل ويحاولون إلقاء الضوء علي الحقائق. معلناً استعداد بلاده لاستضافة مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان اسانج علي اراضيها وبدون فرض اي شروط.