زادت حدة المعركة الانتخابية بين مرشحي العمال في دائرة حلوان اشتعالاً بعد أن رجح الوزير سيد مشعل في مناورة حزبية مفاجئة كفة واحدة علي حساب الثلاثة المتصارعين في الحزب رغم أنه جمعهم قبل ذلك علي مائدة انتخابية واحدة، وكانت مفاجأة مشعل بمثابة قنبلة جديدة في وجه الكتلة التصويتية بالشركات والمصانع، خاصة أنهم يمثلون القطاعات المختلفة. ويخوض الانتخابات علي مقاعد العمال في الدائرة ثلاثة مرشحين علي قائمة الوطني منهم علي الجوهري رئيس نقابة عمال الانتاج الحربي والذي تمثل له المصانع الحربية وعمالها الكتلة التصويتية الأهم فضلاً عن أنه يسعي لتعزيز التحالف مع المرشح الأقوي في الدائرة د. سيد مشعل وزير الانتاج الحربي ومرشح الفئات علي قائمة الوطني، بينما يتنافس مع الجوهري علي نفس المقعد مرشحان من الوطني هما رأفت عبدالعزيز وعبدالله حامد بجانب آخرين مستقلين من بينهم رمضان عمر مرشح الجماعة المحظورة والذي يراهن علي أصوات عمال الشركة القومية للأسمنت التي يشغل فيها منصب أمين عام اللجنة النقابية. ويعتبر جميع المنافسين علي مقعد العمال بحلوان الأزمات العالمية في الشركات والمصانع بمثابة الكعكة التي تؤهلهم لكسب أصوات العمال حيث يسعي كل مرشح للتدخل وحل المشاكل العمالية خاصة أن الدائرة تضم كبري الشركات في القطاعات المختلفة. أهم الشركات التي تضم كتلاً عمالية تصويتية شركة الحديد والصلب المصرية التي تضم نحو 13 ألف عامل والنصر للمواسير والنصر للسيارات ومصنع الحرير بحلون ومصانع القومية للأسمنت وأسمنت طرة وشركة المراجل التجارية وهي شركات بها آلاف العاملين تمثل محوراً مهماً في عملية التصويت بجانب عمال مصانع الانتاج الحربي. ومع احتدام المواجهة شكلت النقابات العمالية في حلوان تحالفاً نقابياً لدعم مرشحيها وأبرزهم الجوهري الذي قال ل «روزاليوسف» إن هناك تنسيقاً مع جميع النقابات العمالية التي تتبعها شركات بحلوان من بينها نقابة البناء والأخشاب ونقابة الصناعات الهندسية ونقابة الكيماويات حيث أعلن رؤساء وأعضاء مجالس إدارات هذه النقابات عن استعدادهم لتقديم الدعم الكامل لزميلهم النقابي من منطلق أن حلون منطقة عمالية تحتاج لعرش حقيقي يمثل العمال. أوضح الجوهري أن هناك استقراراً في الوقت الحالي بين عمال المصانع الحربية وأن أي أزمات تظهر علي الساحة في الشركات الأخري يتم التنسيق مع رؤساء النقابات العمالية لوضع حلول لها يأتي ذلك في الوقت الذي يعتمد فيه مرشح الجماعة المحظورة رمضان عمر علي ما اعتبره إنجازات نواب الجماعة السابقين الدائرة منهم علي فتح الباب والمحمدي عبدالمقصود مع الاعتماد علي المعارضة العمالية في الشركات، ويواجه الجماعة المحظورة علي مقعد العمال مرشح حزب التجمع مصطفي السمنودي والذي يراهن أيضاً علي المعارضة العمالية في معظم المصانع معتمداً علي تحركات الحزب بالدائرة وتدخله في حل أكثر من مشكلة عمالية. في السياق ذاته وفي مؤتمر شبابي بالدفوف ألقي عدة أنصار لوزير الإنتاج الحربي «سيد مشعل» مرشح الوطني علي مقعد الفئات أغنية سموها «مشعل يا عسل يا أبو دم عسل.. كل اللي شاف خدماته بيضرب بها المثل» أدوها خلال مشاركته في مؤتمر جماهيري لمساندة مرشح الوطني علي مقعد العمال عبدالله حماد. الوزير من جانبه رد تحية شباب حلوان بمقطع إنشادي بصوته فغني لهم أسماء الله الحسني كاملة بنفس أداء هشام عباس لها.. وهو ما جعل المؤتمر الجماهيري يتحول إلي أمسية للأناشيد الدينية علي أنغام الدف والرق.. اختتمت بتصفيق حاد من الأهالي الذين احتشدوا داخل وخارج السرادق الانتخابي وفي شرفات المنازل ورددوا «عاش الوزير الفنان». وقال مشعل للأهالي: هذه أسماء الله وهي العهد والقسم بأن أوفي بحقكم علي وأن أكون عند حسن ظنكم بي، وفي خدمتكم ومصلحتكم فقط.. لا أعمل تحت مظلة أو حماية أو وقاية من أحد، وتربيت في بيت علي آيات القرآن، وأعمل دائماً وأبداً لإرضاء الله.. والحصانة من عند الله، لا حصانة من بشر، ولا أسعي لحصانة لأتواري وراءها وأفعل ما أشاء، وأنتم حصانتي، والله فوق الجميع. وأضاف مشعل للأهالي: أتيت هنا لمساندة هذا المرشح الشريف وهو معي في خدمتكم، ولن نختفي بعد الانتخابات، ولا أسعي أبداً إلا في الحلال، ولا أقترب للمال الحرام، ولا نعمل تحت مظلة الخارج ونمد يدنا لمنظمات الخارج.