«المظهرة» واستعراض العضلات «الوهمية» بمواكب السيارات والموتوسيكلات

بعد التغيرات الأخيرة التي أحدثتها المحظورة في خريطة مرشحيها الأساسيين والاحتياطيين مضطرة بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الأسماء النهائية للمرشحين، بدأت الجماعة خطتها التنظيمية للحملات الانتخابية بكثافة واضحة، وسط حالة طوارئ في اللجنة لتتبع اختراقهم لقراراتها واستخدام الدعاية الدينية، وحالة تواجد أمني خاصة أنهم يستفزونهم في مواقع عديدة.
أحدث أشكال الدعاية الإخوانية، خاصة بهؤلاء المرشحين المجهولين الذين نزلت بهم هذه المرة كبدلاء من ناحية لنواب مستبعدين، أو معتذرين، ومن ناحية أخري للشهرة بالذات في دوائر الوزراء والنواب المشاهير الذين حسموا مقاعدهم من الآن، وهي مواكب المظهرة واستعراض القوة الوهمية في مواكب كبيرة للسيارات أو الموتوسيكلات أو الفيسبات عليها لافتات وصور المرشحين بشعاراتهم الدينية ومنها «الإسلام هو الحل».
الغريب أنهم يكملون المشهد بافتعال أزمات مع الأمن وبالذات بعد أن يضطرهم لإيقاف هذه المواكب المعطلة للحركات المرورية في كل الدوائر التي يخوضون هؤلاء المجهولون الإخوان معاركهم الانتخابية الصورية فيها، فتؤلف القصص حول وقف الدعاية الانتخابية للإخوان وتعطيل الجولات كدليل «مضروب» علي القوة، علي اعتبار أن الأمن والنظام خائف منهم ومن تواجدهم، رغم أن الأهالي لا يعرفونهم إلا خلال هذه الأزمات المفتعلة ولا يستطيعون التفريق بين المرشحين وأنصارهم إلا بالتدقيق في الصور!
وترصد لهذه المواكب مئات الآلاف من الجنيهات مما يعني أنها تتجاوز وحدها الحد القانوني للسقف المالي للإنفاق في دوائر عديدة، مما يتطلب تحركًا سريعًا في هذا الإطار أو سياق الدعاية الدينية لوقف هذه التجاوزات، حتي لا تؤثر علي استقرار العملية الانتخابية،
خاصة أنهم لن يوقفوها، ويسعدون بما يحققونه من أزمات خلال هذه المواكب لجذب الأنظار إليهم، لأن هذه المواكب تتكون من حوالي 20 سيارة أو 20 موتسيكلاً وفيسبا تعطل المرور في أي طريق، خاصة أنهم لا ينسقون مع أي جهة معنية للقيام بهذه البروباجندا المفتعلة، والتي تشمل سيارات مؤجرة وأنصارًا يتم شراؤهم لبعض الوقت لاستكمال المشهد!